أكرمان: ألمانيا قلقة من استمرار الأزمة الخليجية

أكد المسؤول الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية فيليب أكرمان على أهمية الكويت في المنطقة وموقعها الحساس والمهم جداً، مشيرا إلى قلق ألمانيا من استمرار الأزمة الخليجية وتأسف جداً لتدهورها.

وقال أكرمان في تصريحات للصحافيين على هامش زيارته للكويت قادماً من الدوحة حيث كان يفتتح الموسم الثقافي الألماني في قطر إنه ليس من مصلحة ألمانيا على الصعيد الخارجي استمرار هذه الأزمة لوجود اهتمامات اقتصادية لها في المنطقة كلها وليس فقط في قطر وبالتالي فإن لهذه الأزمة تأثيرات سلبية ونتمنى أن تصل الجهود الكويتية إلى حل سريع.

وعن وجود مبادرة ألمانية للوساطة قال نأسف لعدم التوصل إلى حل، ولكننا ندعم بشكل قوي جداً الوساطة الكويتية التي هي الأكثر فعالية في المنطقة، لأن للكويت أدواتها الإقليمية والجغرافية والثقافية التى تساهم في حل هذه المشكلة، ونحن في الخارج كحكومة ألمانية وأوروبية غير قادرين على أداء الدور الذي تقوم به الكويت.

ووصف العلاقات بين الكويت وألمانيا بالوطيدة جداً، مشيرا إلى زيارتين لوزير الخارجية الألماني الحالي للكويت وزيارتين أيضاً للوزير السابق قائلاً بـ«بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون هناك زيارات جديدة».

وعن نتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية والفوز الضعيف لحزب ميركل واحتمال حدوث تغيير في السياسة الخارجية الألمانية قال إن «هذه السياسة كما هو معهود عنها دائماً مستمرة حتى عند تغيير الحكومات السابقة ونوعية الائتلاف الذي سيتشكل، ومن المؤكد أنه سيكون هناك تغيير فيمن يحمل الحقيبة الوزارية وليس في السياسة بحسب نوعية الحزب الذي سيشكل الحكومة الجديدة».

وبشأن تأثير الوضع في المنطقة على الاستثمارات الخارجية فيها قال أكرمان إن الحكومة الألمانية قلقة جداً حيال الوضع الراهن والذي له تأثيرات على استقطاب الاستثمارات الخارجية للمنطقة وإذا تأزم الوضع ستزيد هذه التأثيرات ونحن على يقين بأن منطقة الخليج أفضل المناطق الاستثمارية في العالم ولابد من المحافظة على استقرارها حتى تستمر سمعتها الطيبة».