نصف فرصة

الفرص تأتي لي ولك ولكل البشر...

والفرص أيضاً تأتي للحكومة وللبرلمان فهم من سائر الناس...

وقديماً قيل إن الذكي أو كما يقال الشاطر من يستغل الفرص، فالشاطر يستغل الفرص التي تمر عليه مهما صغرت، إلا أنه يستغلها ويستثمرها أفضل استثمار، فحتى عندما يعتقد البعض أن الأمور ليست لصالحه أو أن الأمور انقلبت عليه تراه يستثمر الفرصة ويجعلها لصالحه.

وقد أثير أخيراً موضوع المعاشات الاستثنائية لأعضاء البرلمان، ومن يعتقد أن إثارة هذا الموضوع كان مصادفة، فيجب أن يراجع الموضوع ويراجع حساباته، فمن أثاره يبدو أن لديه من المواضيع الشيء الكثير، وهو يستثمرها بحكمة نجهلها، لكن هل مستقبل البلد والحفاظ على استقرارها من اهتمامته فهذا أمر مفتوح للنقاش...

إذاً على الحكومة والمجلس استثمار هذا الموضوع بإقرار زيادة رواتب أعضاء المجلس مع مكافأة سنوية لهم. فزيادة معاشات أعضاء مجلس الأمة أصبحت من الأمور التي يجب مناقشتها بصوت عالٍ، والزيادة يجب أن تكون عادلة لأعضاء البرلمان وليست زيادة صورية فقط.

ولنستغل الفرص، أو كما يقال في الرياضة أنصاف الفرص، فإن علينا أيضاً سن قوانين صارمة والأهم يتم تطبيقها.نعم، يجب سن قوانين تحدد السقف الأعلى لمصروفات الحملة الانتخابية لأي مرشح، فقد أصبح هذا القانون مطلباً ضرورياً للجميع من أجل نزاهة الانتخابات.

إذاً الفرصة مواتية الآن لإعطاء شيء وأخذ شيء، أي زيادة معاشات النواب وفي الوقت نفسه وضع سقف للصرف على الحملات الانتخابية، وكما بدأنا ننتهي...الشاطر من يستغل الفرص، فمن أثار الموضوع حفر حفرة ليسقط فيها البعض.

خلينا ندفن هذه الحفرة ونرتاح من هذا الموضوع ونستعد لتخطي الحفرة المقبلة.