على هامش احتفالية السفارة الألمانية لدى البلاد باليوم الوطني
الجارالله: واثقون من التوصل لاتفاق مع العراق بشأن التعويضات.. البالغة 4.6 مليار دولار
1 يناير 1970
08:50 ص
الغاز والاستثمار وتخفيض التعويضات خيارات مطروحة للتسديد.. والغاز هو الأرجح
العلاقات الكويتية - الألمانية تاريخية.. وقريبا سنتسلم عربات اقتفاء الأثر من برلين
لا اتصالات مع رؤساء دول «التعاون» بشأن القمة الخليجية.. والكويت على أهبة الاستعداد لاحتضانها
الوساطة الكويتية مستمرة.. حتى نصل إلى نهاية سعيدة للخلاف الخليجي المؤسف
زيارة خادم الحرمين إلى روسيا تاريخية.. وتصب في مصلحة البلدين واستقرار المنطقة
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس الثلاثاء، ثقة الكويت بالتوصل الى تصور مشترك مع العراق بشأن الخيارات الممكنة لتسديد التعويضات المستحقة للبلاد، البالغة 4.6 مليار دولار.
وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش احتفالية السفارة الالمانية لدى الكويت بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية ألمانيا الاتحادية انه «عقد اليوم اجتماعا في جنيف للنظر في طلب الكويت والعراق تمديد المفاوضات المتعلقة بدراسة خيارات تسديد المبلغ المتبقي من التعويضات»، لافتا إلى وجود عدد من الخيارات سيتفق عليها الطرفان خلال الشهرين المقبلين.
واعتبر موافقة سكرتارية لجنة التعويضات على طلب تمديد هذه المفاوضات لمدة شهرين «إيجابية»، مؤكدا «نحن على ثقة بأننا سنصل خلال هذه المدة مع أشقائنا في العراق إلى تصور مشترك لمستقبل الخيارات الممكنة لتسديد المستحقات».
وبسؤاله عن الخيارات المطروحة، أفاد الجارالله بأن «هناك أكثر من خيار مطروح، ومنها الغاز والاستثمار وتخفيض نسبة التعويضات، لكن يبقى خيار الغاز هو الأرجح»، مؤكدا ثقته «الكبيرة» بالتوصل الى تفاهم مشترك يحقق مصلحة الطرفين.
ووصف الجارالله العلاقات الكويتية - الالمانية بـ «التاريخية والمتميزة» وذلك في ضوء الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين.
وأضاف «اننا مازلنا نتذكر الزيارة التاريخية التي قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى المانيا عام 2010».
وأكد أن تلك الزيارة كانت «ممتازة وإيجابية» إذ حققت دفعة كبيرة في تقوية العلاقات بين البلدين عبر التوقيع على عدة اتفاقيات مشتركة، مضيفا «لذا ننظر الى العلاقات الثنائية بأنها تتسم بالحيوية».
وأفاد بأن الاستثمارات الكويتية في المانيا تزيد على 30 مليار يورو، جزء منها يخص الهيئة العامة للاستثمار والجزء الكبير منها يخص القطاع الخاص الكويتي، ما يعد مؤشرا على حيوية العلاقة التي تجمع البلدين.
وذكر ان هناك تعاونا بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والبيئية، مؤكدا حرص قيادتي البلدين على تطوير هذه العلاقة وتعزيزها في كافة المجالات.
وردا على سؤال حول موعد تزويد الجانب الألماني الكويت بالعربات الخاصة باقتفاء الأثر، ذكر الجارالله انه «تم الاتفاق على هذه العربات وهي في مراحلها النهائية ومن المتوقع تسلمها قريبا».
من جانب آخر، أكد الجارالله ان «الكويت على اهبة الاستعداد لاحتضان القمة الخليجية المقرر عقدها في ديسمبر المقبل»، معربا عن تمنياته بأن «تعقد في موعدها المقرر».
وقال الجارالله انه «ليس هناك اتصالات مع رؤساء دول مجلس التعاون بشأن انعقاد القمة، لكن من الطبيعي ان نكون على اهبة الاستعداد لها ونتمنى ان تعقد في موعدها».
وردا على سؤال حول آخر المستجدات بشأن الوساطة لحل الخلاف الخليجي، اكد ان «الوساطة الكويتية مستمرة، وستتواصل الى ان نصل لنهاية سعيدة لهذا الخلاف المؤسف».
وحول الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى روسيا، قال الجارالله انها زيارة «تاريخية ومهمة»، إذ انه «للمرة الاولى يزور روسيا ملك من المملكة العربية السعودية»، مبينا ان «هناك مصالح مشتركة كبيرة تجمع الجانبين، وهذه الزيارة تصب في مصلحة البلدين واستقرار المنطقة وازدهارها».