«لا نية لفتح سفارات كويتية جديدة في القارة الأفريقية»
المشعان: لا استقدام للعمالة إلا باتفاقيات ثنائية
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
10:25 ص
منع الاستقدام أعقب تعامل بعض المكاتب بطرق ملتوية لا تضمن حقوق العامل
حالات معينة لهضم حقوق عمال تعاملت معها «الداخلية» بالتحقيق مع الكفيل والمكاتب
فيما نفى مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا حمد المشعان، نية الكويت فتح سفارات جديدة لها في افريقيا مع توجه الدولة لتقليص ميزانياتها، مؤكداً عدم الحاجة لسفارات جديدة في القارة، بعد افتتاح سفارتين في تنزانيا وغانا غطت معظم الدول الافريقية، شدد على أن لا استقدام للعمالة من أي بلد كان، إلا بعد إبرام اتفاقيات ثنائية بين الكويت والبلدان المصدرة لتلك العمالة.
وقال المشعان للصحافيين على هامش حفل سفارة مالاوي بالعيد والوطني والذكرى الـ 53 للاستقلال، الليلة قبل الماضية، ان «الوزارة تعكف حاليا على اعداد اتفاقيات مع الدول الافريقية، توقع عليها الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع نظيراتها في الدول الافريقية، بهدف تنظيم موضوع العمالة، لاسيما بعد ملاحظة أن عدداً من مكاتب العمالة، تعمل بطرق ملتوية، ولا تضمن حقوق وواجبات العامل، ما دفع وزارة الداخلية لاصدار قرار منع الاستقدام، الا بموافقة الدولة وباتفاقية بين البلدين».
وأضاف «اما بخصوص العمالة الاثيوبية فان قرار المنع صادر عن الحكومة الاثيوبية وليس من الكويت، وهو قرار صادر على عموم دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى بوادر لحل هذا الموضوع وتنظيمه قريبا، وفق ما ابلغنا به السفير الاثيوبي لدى البلاد، مبينا انها قضية تنظيم داخلية لديهم، نافيا تسلم الكويت اي شكاوى على قوانينها او القوانين الخليجية من الجانب الاثيوبي، وقرار الوقف من قبلهم قرار خاص بهم.
وبخصوص استقدام العمالة من زمبابوي، اوضح المشعان ان الحكومة اوقفت استقدام هذه العمالة لحين الاتفاق مع حكومة زمبابوي، مشيرا بخصوص ما اثير في شأن هضم حقوق عدد من هؤلاء العمال في البلاد، الى ان هناك حالات معينة تعاملت معها وزارة الداخلية بفتح تحقيق مع الكفيل والمكاتب والجميع سيأخذون حقوقهم وفق القانون.
وعن المناسبة، اعرب المشعان عن سعادته بالمشاركة في حفل العيد الوطني لجمهورية مالاوي، التي تربطنا معها علاقات قوية، لافتا الى ان «مالاوي استفادت من المبادرة التي اطلقها سمو الامير خلال القمة العربية الافريقية الثالثة، عبر مشروعين، الاول بتكلفة 3 ملايين دينار خصصت لانشاء الطرق، والمشروع الثاني بقيمة 5 ملايين دينار خصصت للمياه».
واضاف ان الصندوق الكويتي للتنمية غطى المبادرة بالكامل والتي تبلغ قيمتها مليار دولار، تم من خلالها تغطية 54 مشروعا استفادت منها معظم دول القارة في مجالات مختلفة منها الزراعة والمياه والطرق والمستشفيات والطاقة، مضيفا «اما بخصوص جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتعليم، فمن المتوقع أن تعلن نتيجتها قبل نهاية العام الحالي، حيث ان مؤسسة التقدم العلمي تعكف على دراسة الملفات الخاصة بهذه الجائزة».
وبشأن الاستثمارات الكويتية في القارة الافريقية، اكد المشعان ان «القطاع الخاص الكويتي سباق في هذا المجال، وهناك شركات تستثمر في افريقيا منها مجموعة البحر ومجموعة الخرافي، اما الاستثمار الحكومي فيتم من خلال الصناديق بطريقة غير مباشرة في البنى التحتية»، لافتا الى ان «شركات كويتية تستقدم العمالة من ملاوي حسب ما اعلن عنه القائم بالاعمال في سفارة مالاوي».
من جهته، قال نائب سفير جمهورية مالاوي لدى البلاد أليسون إدسون ليواندا، أن الكويت ساهمت مساهمات فاعلة في بناء البنية التحتية في مالاوي، مثمنا دور الصندوق الكويتي للتنمية العربية والذي مول 5 مشاريع ذات قيمة اقتصادية وتنموية عالية في مجالات الطرق والاتصالات والتعليم والصحة.
ولفت إلى تقدير ومساندة بلاده، كسائر دول العالم، لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومساعيه المحمودة لحل الأزمة الخليجية، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وإنهاء الأزمة.
وأوضح أن تعداد الجالية المالاوية يقدر بـ 300 نسمة، مبينا أن بلاده لا تربطها أي اتفاقيات لجلب العمالة مع الكويت، وأغلب العمالة الموجودة على أرضها جاءت عن طريق الشركات الخاصة.