«مفوضية اللاجئين»: المساعدات الكويتية لا تميز بين طائفة أو عرق أو لون
1 يناير 1970
08:43 ص
قال ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في موريتانيا نبيل عثمان إن دولة الكويت لا تميز بين طائفة او لون او عرق خلال تعاطيها مع ملف المساعدات الإنسانية «بل تشمل مساعداتها جميع المحتاجين في العالم».
وأضاف عثمان في تصريح صحق إن دولة الكويت مستعدة دوما لتقديم المساعدة لأي طلبات او مشاريع تقوم بها المفوضية لخدمة اللاجئين، لاسيما في مخيم (باسكونو) الذي يعاني وضعا إنسانيا صعبا.
وأوضح عثمان أن هناك عدة اتفاقيات قامت بها مفوضية اللاجئين مع الكويت عبر وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية، مؤكدا أن الكويت وعدت بالاستمرار بدعم أوضاع اللاجئين.
وذكر إن هناك مشروعين سيقدمان للكويت والسعودية والهدف منهما بناء مساكن طينية للاجئين في مخيم (باسكونو)، حيث أن هؤلاء اللاجئين يتواجدون في خيام وأوضاعهم صعبة وتسعى المفوضية لتحسين أوضاعهم قدر المستطاع.
وطالب عثمان دول العالم بتقديم العون والمساعدة للاجئين، مؤكدا أن اللاجئين في مالي في حاجة للمساعدة وأن العالم قد لا يعلم بمعاناتهم بسبب تفاقم أعدادهم لاسيما السوريين منهم في السنوات الست الأخيرة الأمر الذي يجعلهم يحتاجون لتسليط الضوء على هذه الفئة المنسية.
وقال إن المفوضية وجميع شركائها تعاني من النقص المادي الذي وصل الى أقل من 20 في المئة بالنسبة للاجئين في موريتانيا، مما يشكل عبئا كبيرا على المفوضية في تقديم الدعم الانساني لهؤلاء اللاجئين.
وأشار الى أن المفوضية توفر المساعدة لـ52 الف لاجئ في مخيم (مبيرا) جنوب شرق موريتانيا، و2000 لاجئ في نواكشوط العاصمة منهم 500 لاجئ سوري من خلال تسهيل حصولهم على الوثائق ومن بينها تسجيل الولادات والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والفرص الاقتصادية.
وبين المسؤول الأممي أن المفوضية وشركاءها تعمل على محاربة الأمية في مخيم (مبيرا) حيث تقوم بتقديم دورات لتعليم القراءة والكتابة بأربع لغات، كما يحصل عدد من اللاجئين وخصوصا الفتيات على التعليم العالي بسبب محدودية فرص التعليم.
وأوضح أن المفوضية تعمل على زيادة هذه الفرص من خلال مبادرة المانية وهي عبارة عن برنامج مصمم لتمكين اللاجئين الشباب من الالتحاق بالتعليم العالي.
وقال عثمان إن المفوضية تقوم بدفع تكاليف الدراسة لعدد كبير من اللاجئين لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لعدم السماح لهم بتسجيلهم في المدارس الحكومية، ولأنهم لا يجيدون اللغة العربية وهذا يشكل عبئا ماليا إضافيا.
وأكد أن المفوضية وفرت المساعدة الطبية لـ269 «لاجئا حضريا» ودعمت الاستشارات الطبية وزيارات العيادات والمستشفيات، وفي مخيم (مبيرا) توفر المفوضية وشركاؤها الرعاية الصحية الأولية ويحيلون المرضى الى المراكز الصحية في القرى المجاورة والتي لا توجد بها بنى تحتية.
وذكر عثمان إن هذه القرى تعتمد على مساعدات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى، مشيرا الى أن المفوضية تقوم بعمل مشاريع تهدف الى تقديم الدعم والمساعدة للاجئين والسكان المحليين لبناء الثقة بينهم.
وأوضح أن المفوضية تعمل على دعم بعض المشاريع الصغيرة (مطاعم ومحلات أحذية وخياطة) والتي تساعد اللاجئين على تلبية احتياجاتهم، مشيرا الى أنه في مخيم (مبيرا) تم توزيع عدد من المواشي المنتجة للألبان على النساء من أجل تحسين أمنهم الغذائي واعتمادهم على أنفسهم، كما تعمل المفوضية على تمكين اللاجئين من الوصول الى الحقول الزراعية لزراعة بعض الخضروات من اجل تقليص اعتمادهم على المساعدات الغذائية.