وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام مكتب وكيل الوزارة تقودها جمعية المكتبات
إداريو «التربية» يحتجّون على استثناء المعلمين من «البصمة»!
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
04:34 م
المحتجون: إما البصمة والجلوس خلف المكاتب أو تنظيم الزيارات
موظفات: التطبيق بشكله الحالي سيخلق الفرقة ويعزز الإحباط
المقصيد يطلب استثناء الموجهين الفنيين في قطاع التنمية التربوية
دبّت الغيرة في نفوس موظفي وزارة التربية من الإداريين الذين أبدوا احتجاجهم على استثناء المعلمين من نظام البصمة في الحضور والانصراف، مطالبين بتعميم الاستثناء على العاملين في مجال المكتبات والخدمة النفسية والاجتماعية.
وفيما لم يعط يوم أمس مقياسا حقيقيا لتأثير تطبيق البصمة على الفئات التي كانت مستثناة، نظرا لمصادفة الاول من أكتوبر مع ذكرى عاشوراء التي خففت الازدحام المتوقع على أجهزة البصمة في وزارة التربية، حيث لم تشهد العملية أي تغيير بسبب غياب نسبة كبيرة من الموظفين والموظفات، رصدت «الراي» آراء موظفي الوزارة خلال اليوم الأول، فكان الاستياء سيد الموقف، إذ عبر كثير منهم عن امتعاضه الشديد إزاء استثناء الوظائف التعليمية فقط، كاشفين عن وقفة احتجاجية ستقودها جمعية المكتبات أمام مكتب وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري صباح اليوم، لاستثناء العاملين في مجال المكتبات والخدمة النفسية والاجتماعية من القرار أسوة بالموجهين والعاملين في الوظائف التعليمية ومديري المناطق.
وقالت إحدى الموظفات إن الجميع على استعداد لتطبيق القرار والالتزام ببصمة الحضور والانصراف، ولكن شريطة أن تتم بعدالة ومساواة لدى شاغلي الوظائف كافة تعليمية أو إدارية او فنية مؤكدة أن التطبيق بشكله الحالي سيخلق نوعاً من الفرقة التي تعزز الإحباط والقهر لدى بعض الموظفين.
وبينت الموظفة أن الصورة الكاملة للقرار لم تتضح بشكل كافٍ بعد ولم يتم خلالها رصد الأثر السلبي المصاحب لهذا التطبيق حيث غياب أعداد كبيرة من الموظفين والموظفات بسبب يوم عاشوراء ما يجعل الحكم على هذا التفعيل أمراً صعباً متوقعة ان تبدأ سلبيات القرار «اليوم» حيث الازدحام الكبير المتوقع على الأجهزة والوقوف في طوابير الانتظار منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً.
وشاطرتها الرأي موظفة اخرى توقعت أن تشهد الشوارع حركة زحام غير مسبوقة، حيث الجميع سيخرج إلى عمله في وقت واحد لدى الجهات الحكومية كافة، وهذه ازمة اخرى سيقود إليها القرار الذي يعتبر مزعجاً لشاغلي المهن الفنية في وزارة التربية.
وإلى المناطق التعليمية لم تكن حالها بأفضل من ديوان عام الوزارة، حيث خلت كثير من المكاتب من شاغليها، وبدت الإدارات والأقسام شبه فارغة فيما لم تدخل البصمة حيز التقييم الحقيقي وإن لاقت استياءً كبيراً من القلة القابعين خلف مكاتبهم.
بدورهم كشف موجهو الخدمة الاجتماعية والنفسية والمكتبات والتقنيات تنفيذ وقفة احتجاجية في التاسعة من صباح اليوم بمبنى وزارة التربية رقم 1 اعتراضا على تطبيق نظام البصمة اذ يتعارض النظام مع طبيعة عملهم التي تتطلب تواجدهم في الخارج وقيامهم بزيارات ميدانية. وبين هؤلاء أنهم قد التزاموا بتنفيذ البصمة صباح امس، الا انهم لم يغادروا مكاتبهم، حيث اشترطوا تنفيذ البصمة او الخروج للزيارات الميدانية، ولفتوا الى ان تنفيذ الخطوتين يتطلب منهم جهدا كبيرا، وخاصة ان معظمهم مقيدون بتنفيذ البصمة في المناطق التعليمية ثم المغادرة لزيارات في مدارس بعيدة، كالفرق بين مدينة صباح الاحمد ومنطقة الاحمدي التعليمية، وجابر الاحمد ومنطقة العاصمة، حيث يجد الموجهون صعوبة بالغة في القيام بعملهم على هذا النحو.
وذكر الراغبون بالاعتصام «ان الوقفة سيتخللها نقاش مشقة البصمة والاجر المادي الضعيف والصعوبات التي يواجهها الموجهون في اداء عملهم بشكل عام، مطالبين وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بمخاطبة ديوان الخدمة المدنية لاستثنائهم من البصمة اسوة بالمعلمين والإداريين في المدارس».
من جهته، قدم الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد كتاباً الى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري للمطالبة باستثناء الموجهين الفنيين في القطاع من البصمة.
وأوضح المقصيد ان عمل الموجهين الفنيين في قطاع التنمية التربوية يتطلب التواجد في الميدان معظم أوقات الدوام الرسمي للمدارس، وذلك للقيام بواجباتهم والمهام الموكلة اليهم، مشيرا الى انه بالنظر لطبيعة عملهم فإن التزام تلك الفئة من الموظفين بالبصمة وتواجدهم في بداية الدوام وفي نهايته بمقر الادارات سوف يقلل من إمكانياتهم على تنفيذ مهامهم وتشكل عقبة أمام تحقيق الاهداف التربوية المنشودة بشكل عام وفي خدمة أبنائنا الطبة بشكل خاص.
وحدد المقصيد المسميات المطلوب اعفاؤها من البصمة، وهي موجه فني خدمة اجتماعية، وموجه فني خدمة نفسية وموجه فني انشطة مدرسية، وموجه فني تقنيات تربوية، وموجه فني مكتبات، وموجه فني تربية كشفية، وموجه فني زهرات ومرشدات، مشددا على ضرورة استثنائهم من الالتزام بالبصمة ليتسنى لهم القيام بواجباتهم ومتابعة اعمالهم الميدانية بشكل يعزز إمكانية تحقيق الأهداف.