«تعلمت الشيء الكثير من مدرستي طارق العلي وحسن البلام»

نورا العميري لـ «الراي»: صنّاع التراجيديا... لا يطلبوني في أعمالهم

1 يناير 1970 08:59 ص
الوسط الفني مثل «سوق الخضار»... يرتفع حيناً ويرخص في بعض الأحيان
«أنا غائبة عن التراجيديا... لأنني لا أتلقى العروض من صنّاعها».

هكذا وبكل شفافية ووضوح، بررت الفنانة نورا العميري تواريها عن عالم التراجيديا في الدراما المحلية، عازية الأمر إلى عدم تلقيها دعوة صريحة للمشاركة في تلك الأعمال، لأنها على حد قولها «غير مطلوبة»!

العميري، قالت في تصريح خاص لـ «الراي»: «أنا واثقة من قدرتي على تجسيد أدوار التراجيديا، لكنني لم أحظ بالفرصة التي يمكنني أن أكشف من خلالها عن طاقاتي الكامنة في هذا المجال»، منوهة إلى أنها لم تتلق أي دعوة صريحة من أي منتج أو مخرج لأداء دور البطولة في مسلسل تراجيدي، عدا بعض الأدوار«الهشة والعادية» التي تأتيها بين فينة وأخرى، وفقاً لتعبيرها.

وأكدت أنها ليست متخوفة من جمهور التراجيديا على الإطلاق، بالرغم من أن الناس عرفوها منذ بداية ظهورها كممثلة كوميدية، مكملة بالقول: «قد لا يستوعب المشاهد في بداية الأمر أن يراني في شخصية الفتاة الجادة، أو غيرها ممن تكابد الاضطرابات النفسية أو الإعاقة وغيرها، لكن هذا يعتمد على مدى اتقاني لهذه النوعية من الكراكترات والشخصيات غير الكوميدية». وتطرقت إلى أن طموحها بالفن هو الإلمام بأدق التفاصيل، وبأنها غالباً ما تستفيد من عثراتها وتراجع حساباتها لدرء الأخطاء ولشق طريق النجاح، موضحة أن أحلامها الفنية تتعدى أسوار الدراما الكويتية وتصل إلى العالمية.

وعرجت العميري إلى مشاركتها أخيراً في أعمال عدة مع الفنانين طارق العلي وحسن البلام، قائلة: «أنا أسعى دائماً إلى التعلم من كل المدارس الفنية، كمن يقطف من كل بستان وردة، وهذا ما فعلته بالضبط عندما عملت في مدرستي طارق العلي وحسن البلام، وغيرهما من المدارس الفنية المهمة في عالم الكوميديا»، متمنية أن يستمر التعاون معهما في الآتي من الأعمال.

على جهة أخرى، لم تُخفِ نورا العميري حالة التقشف التي يكابدها الوسط الفني في الوقت الراهن، معتبرة أن تراجع الأجور لبعض الفنانين هو حالة طبيعة للغاية نظراً لشح الإنتاج التلفزيوني في السنوات القليلة الماضية، لافتة إلى أن أجرها المادي ثابت ولم يتغير منذ مدة طويلة، مستدركة بالقول: «الجميع بلا استثناء يعرفون أنني لا أهتم بالأجر، بقدر ما يكمن اهتمامي في مضمون الدور الذي أشغله، لكنني وبالرغم من ذلك لا يزال أجري ثابتاً ولم يتغير». وأضافت: «لا شك أن السوق الفنية تتأثر بالأوضاع المحيطة، وهي مثل (سوق الخضار) يرتفع حيناً ويرخص في بعض الأحيان».

يُذكر أن مسرحية «الكبيرة»، إضافة إلى مسرحية الأطفال الفكاهية «ماما نانا»، هما آخر أعمال الفنانة نورا العميري على مسرح الفنان محمد الحملي.