طلال الغانم: إنجاز تاريخي... وحقبة جديدة
1 يناير 1970
11:10 م
«هيئة الأسواق» كانت لاعباً رئيسياً وقدّمت دوراً محورياً
كل الشركات المدرجة تحت مجهر المؤسسات المالية العالمية
على الشركات المرخص لها الاستفادة وتطوير بيئة العمل لديها
أفاد رئيس مجلس إدارة شركة البورصة، طلال الغانم بأنه قد تمت ترقية البورصة الى سوق ناشئ من قبل إحدى المؤسسات العريقة في تصنيف أسواق المال العالمية، وهي «FTSE RUSSEL»، والتي قامت باستطلاع آراء مؤسسات عالمية وإقليمية كُبرى أكدت تحقيق البورصة لخطوات مهمة وحقيقية نحو تحسين بيئة التداول.
وفي بيان صحافي، تقدّم الغانم إلى مقام سمو الأمير، ومقام سمو ولي العهد، والشعب الكويتي الكريم بتهنئة خاصة بمناسبة هذا الإنجاز التاريخي المهم، كذلك هنأ الغانم كافة الأطراف ذات العلاقة بالسوق بهذا الإنجاز التاريخي، وعلى رأس تلك الجهات «هيئة أسواق المال»، والشركة الكويتية للمقاصة، وشركات الوساطة المرخص لها، والبنوك المحلية التي لولا دعمها جميعا لما تحقق هذا الإنجاز الذي يعلن عن بدء حقبة جديدة للبورصة.
وأشار الغانم إلى أن هذا الإنجاز قد أتى في إطار تنفيذ توجهات الحكومة التي وردت في وثيقة الإجراءات الداعمة لمسار الإصلاح المالي والاقتصادي، حيث أشارت الوثيقة إلى أن أحد أهداف الوثيقة رفع تصنيف البورصة الكويتية لتكون ضمن الأسواق الناشئة.
ونوه الغانم بأن ترقية البورصة الى أحد الاسواق الناشئة يتطلب جهداً إضافياً لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوجيه رؤوس الأموال الخارجية إلى الكويت كوجهة استثمارية مواتية، وهذا ما ستسعى اليه البورصة في الأيام المقبلة.
وأوضح أن الإدارة التنفيذية وكافة العاملين بالشركة قد عملوا بكل إخلاص لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي طال انتظاره، واتخذوا كافة الخطوات من أجل استيفاء كافة المتطلبات وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة للحصول على الترقية، مؤكداً «حرصنا في مجلس الإدارة على دعم تلك الخطوات بكل ما من شأنه تحقيق هذا الإنجاز».
وأشار إلى أنه لولا الجهود التي بذلتها هيئة أسواق المال، ممثلة برئيس «الهيئة» والمفوضين، لما تحقق هذا الإنجاز وخصوصاً المبادرة بالاتصال بالمؤسسات العالمية (وأحيانا زيارتهم شخصياً) ومناقشتها بالمصاعب التي تواجهها في السوق المحلي وتذليل كافة العقبات.
ولفت الغانم إلى أن التنسيق الذي قادته «الهيئة» بين الأطراف ذات العلاقة بالسوق كان له أبلغ الأثر في ترقية البورصة التي استفادت كثيراً من سجلها التاريخي الطويل كونها أول سوق للأوراق المالية في منطقة الخليج، وتعتبر أحد الأسواق الرائدة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.
وبيَّن الغانم أن تطوير البنية التحتية التي أنجزتها البورصة في الأشهر القليلة السابقة، وقواعد التداول التي أصدرتها وفق المعايير العالمية، والعمل على تعزيز الشفافية والإفصاح، والحد من الإجراءات البيروقراطية كل ذلك ساهم بشكل كبير في استيفاء الشروط المطلوبة لترقية السوق.
وقال إن هذا الإنجاز يعني بأن كل الشركات المدرجة بالسوق أصبحت تحت مجهر المؤسسات المالية العالمية، وهذا سيشجع المستثمرين الأجانب على زيادة استثماراتهم في البورصة، ما سيساعد على ضخ سيولة جديدة في المديين القصير والمتوسط.
وأعرب الغانم عن سعادته بهذا الإنجاز الذي سيضاف إلى سجل شركة بورصة الكويت للأوراق المالية التي تولت إدارة سوق الأوراق المالية رسمياً العام الماضي، مؤكداً أن طموحات الشركة تفوق هذا الإنجاز وتخطط لتطوير السوق، وهذا لن يتحقق الا بعد تبني قرارات مواكبة للمعمول به في الأسواق العالمية، والتي سيكون من بينها توزيع الشركات المدرجة الى 3 أسواق أساسية، وإنشاء سوق جديد لتداول كافة الشركات غير المدرجة حالياً بالسوق، والتي لا تنطبق عليها قواعد الإدراج المعمول بها بالسوق الرسمي.
وحثّ الغانم الشركات المرخص لها من «هيئة أسواق المال» على الاستفادة من هذا الإنجاز في تطوير بيئة العمل لديها، وذلك بطرح منتجات جديدة تواكب القفزة النوعية في سوق الأوراق المالية، لاسيما اللوائح التي تعد واحدة من أفضل اللوائح والأنظمة على مستوى الأسواق الناشئة، إذ إن المستثمرين المحليين والعالميين دائمو البحث عن المنتجات التي تعزز استثماراتهم وتنمي مدخراتهم، وقد أصبحت بورصة الكويت اليوم أحد تلك الأسواق بعد حصولها على الترقية.
وختم الغانم تصريحه بأن القادم أفضل، وأن ترقية البورصة بمثابة شهادة ضمان وثقة للاستثمار في الأسهم الكويتية.