الجارالله أكد أن «الديبلوماسية الاقتصادية» هاجس أساسي لتحقيق التوازن

الكويت: لبنان لم يرد على مذكرة ممارسات «حزب الله» وإطلاق إيران صاروخاً باليستياً يزيد التوتر في المنطقة

1 يناير 1970 10:25 ص
حجم التبادل التجاري بين دول الخليج و«آسيان» 127 مليار دولار

أوفيلا: الكويت طالما كانت حريصة على تقوية علاقاتها مع «آسيان»
في أول رد كويتي على اعلان إيران إطلاق صاروخ باليستي أخيراً، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان «هذه الخطوات لن تخدم التهدئة في المنطقة، بل ستقود الى مزيد من التوتر في المنطقة»، معربا عن أمله بأن «يكون هناك التزام بالاتفاق النووي الذي ينص على بنود كثيرة، منها وقف الصواريخ الباليستية»، معرباً عن الأمل في «ان تكون الخطوات المتخذة من أصدقائنا في ايران، تقود الى التهدئة لا الى التصعيد».

وقال الجارالله للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس رابطة دول جنوب شرقي آسيا «آسيان»، مساء أمس الأول في فندق الجميرا، في شأن تلويح الرئيس الاميركي بالانقلاب على الاتفاق النووي مع ايران، قال الجارالله «نحن نعتقد بأن ما يعالج هذا الموضوع هو الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 ونحن لسنا طرفا في ذلك الاتفاق، ولكن قراءتنا له أن يسهم في التهدئة وينزع فتيل التوتر، وسبق أن أيدنا هذا الاتفاق، واليوم نتمنى الالتزام به بما يحقق الأمن والاستقرار لمنطقتنا والعالم».

وأكد الجارالله، ان «الكويت تتطلع لعلاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على أساس الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها الاحترام المتبادل بحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، حتى نتمكن معا من بناء دعائم الثقة بين الجانبين بما يحقق المصالح المشروعة لشعوب المنطقة في الأمن والتقدم والازدهار».

وعن تسلم الكويت ردا على المذكرة التي تقدمت بها للسلطات اللبنانية في شأن ممارسات «حزب الله»، قال الجارالله «الى الان لم نتسلم شيئا»، مبينا ان «المسؤولين اللبنانيين الذين زاروا البلاد نقلوا اسفهم واعتذارهم والموقف الواضح الرافض لمثل هذه الممارسات، ومازلنا بانتظار الرد».

وفي شأن ما تردد عن رفض الكويت تسمية احد سفراء لبنان لديها، قال «لم يرشح لنا اسم سفير».

وفي رده على سؤال في شأن القروض الكويتية الممنوحة لكوريا الشمالية ومصير الديون المترتبة عليها تجاه الكويت، قال «الكويت التزمت بقرارات مجلس الامن المتعلقة بكوريا الشمالية وباجراءات المقاطعة»، مؤكدا انه «اذا وجدت قروض قديمة فإن كوريا الشمالية ستلتزم بتسديد ما عليها».

وحول اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن توجه للاتفاق مع الكويت لمنحها الغاز كجزء من التعويضات، قال الجارالله «نعم هذا الكلام صحيح ولدينا مفاوضات واتصالات ومباحثات مع الجانب العراقي ونأمل التوصل الى اتفاق مع الجانب العراقي بهذا الشأن».

وعن المناسبة اعرب الجارالله عن سعادته في المشاركة بحفل مرور 50 عاما على تأسيس رابطة (الآسيان)، لافتا الى وجود 9 سفراء من هذه الدول لدى الكويت، اضافة الى سنغافورة وهو سفير غير مقيم، مبينا ان العلاقات مع دول الاسيان قوية ومتطورة، لاسيما انها تمثل تكتلا اقتصاديا مهما على صعيد المجموعات الاقتصادية الدولية.

واشار الجارلله على هامش الحفل امس الاول، الى وجود علاقات ثنائية بين الكويت ودول الاسيان، وهناك ايضا علاقات ثنائية بين تلك الدول ودول مجلس التعاون، لافتا الى مساع لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع تلك المجموعة، والتبادل التجاري بين الكويت وتلك الدول جيد وهناك تعاون في مجال التجارة والاستثمار و الطاقة وغيرها.

وتابع ان «الديبلوماسية الاقتصادية تعتبر هاجسا اساسيا في الديبلوماسية الكويتية، وعنصرا مهما جدا فيها، ولم ولن نتوقف عن البحث عن السبل الكفيلة بتفعيل هذه الديبلوماسية الاقتصادية سواء مع دول اسيا او مجموعات اقتصادية اخرى في العالم، ونعتقد اننا من خلال هذه الديبلوماسية الاقتصادية سنحقق التوازنات المطلوبة للاقتصاد الكويتي».

وفي كلمته خلال الحفل، اعتبر الجارالله دول رابطة الآسيان أحد أهم الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بينها بشكل متسارع خلال العقد الأخير إلى نحو 127 مليار دولار.

بدوره، قال سفير الفيلبين لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، ان «الكويت كانت على الدوام حريصة على تقوية علاقاتها مع دول (آسيان) العشرة، وتم افتتاح سفارات لها في الكويت عدا سنغافورة».

وأضاف في كلمته ان دول المجموعة واجهت العديد من التحديات خلال السنوات الماضية، ولكنها استطاعت تحقيق انجازات كبيرة على كافة المستويات

وذكر ان الدول الخمس المؤسسة لهذه المجموعة في 8 اغسطس 1967 هي: اندونيسيا والفيلبين وماليزيا وسنغافورة وتايلند، وانضمت لها بروناي عام 1984 وفيتنام 1995 وميانمار ولاوس في عام 1997، واخيرا كمبوديا في عام 1999.