موظفو «الشؤون» كرّموا المطيري لتقاعده: ترك إرثاً يجعل الوزارة على طريق التطور

1 يناير 1970 11:49 ص
بحضور جمع غفير من مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية الحاليين والسابقين كُرم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور مطر المطيري من قبل موظفي الوزارة بعد تقاعده عرفاناً بدوره القيادي وما تعلموه منه خلال فترة عملهم معه.

وفي كلمة له لمناسبة تقاعده قال المطيري إن «موقفكم اليوم تجاهي لا يوجد من الكلمات ما يصفه ولساني عاجز عن التعبير عما في وجداني تجاهكم»، مردفاً ان «كل كلمات الشكر لا تفيكم حقكم، وما فعلتموه اليوم من إقامتكم حفل التكريم لي بعد تقاعدي بمحض إرادتي كي أفسح المجال لغيري لتولي المسؤولية ولتجديد الدم في الوزارة، وتطبيقاً لقانون التقاعد لمن أمضى 30 عاماً عمل هو ثروتي الفعلية كوني لمست فيكم الحب والوفاء».

وأضاف ان «علاقتي معكم لم تكن في اي وقت علاقة رئيس ومرؤوس، أو قيادي ومن يتبعه، وإنما كانت علاقة زمالة وأخوة في حب الكويت وتطويرها ونهضتها فقد تعلمت من الحياة ان الباقي فيها هو حب الناس واحترامهم، وما دون ذلك فهو فانٍ... مشكورين من أعماق قلبي لتواجدكم اليوم، وأتمنى لكم جميعاً ولذويكم التوفيق والسداد ولدولتنا الغالية دوام الأمن والأمان والاستقرار».

من جانبها، قالت وكيلة قطاع التعاون المساعد شيخة العدواني في كلمة نيابة عن زملائها في الوزارة إن «الدكتور مطر عملنا معه سنين طويلة، وعاصرناه في كافة المناصب من رئيس قسم متدرجاً إلى وكيل للشؤون ما رأينا منه إلا كل خير من حسن خلق وكرم وطيبة معشر وعطاء بلا حدود»، مردفة ان «المطيري لم يبخل علينا في يوم بمعلومة ولم يوجهنا إلا لما فيه الخير لنا كموظفين ولوزارتنا ودولتنا الحبيبة».

وذكرت العدواني ان «الله حبا مطر المطيري ذاكرة فولاذية وذكاء فطرياً ونظرة مستقبلية ثاقبة، ما جعل منه قيادياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، مؤكدة أن «المطيري قائد ورئيس وليس كل رئيس قائدا، وما تركه فينا من إرث في وزارة الشؤون يجعلها على طريق التطور لسنوات عدة».

وفي ختام الحفل كُرمَ المطيري من زملائه والجمعيات الاهلية والخيرية وفزع الحضور لمصافحته وتقديم الهدايا والدروع التذكارية له والتقاط الصور التذكارية معه.