العالم تابع نتائج الاقتراع في أقوى اقتصاديات أوروبا
السفير بيرغنير: السياسة الألمانية كما الكويتية تعتمد حل النزاعات
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
09:58 ص
أبناء الجالية لا يصوتون عن طريق لجان في السفارة بل عن طريق البريد الإلكتروني
تغيرات طفيفة في حال تولى حقيبة «الخارجية» الحزب الاشتراكي أو الليبرالي أو الخضر
فيما أشار إلى أن أوروبا والعالم يتطلعون باهتمام بالغ إلى نتائج الانتخابات الألمانية، كون بلاده أقوى الاقتصاديات الأوروبية، شدد السفير الألماني لدى الكويت كارلفريد بيرغنير، على ألا تغيير متوقع للسياسة الخارجية الألمانية، التي لاحظ أنها كما السياسة الكويتية تعتمد الوساطة وحل النزاعات بين الأطراف.
وأضاف بيرغنير في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية، على هامش استضافته لأبناء الجالية الألمانية المقيمة في الكويت، لمشاهدة البث المباشر من برلين للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية الألمانية عبر الأقمار الصناعية من مختلف المحطات الاخبارية الألمانية، أن النتائج تشير الى تقدم الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع وجود احتمالية كبيرة في أن تظهر تحالفات جديدة تقوم بها الكتل الحزبية الكبرى والتي تحسم الموقف.
ورداً على سؤال حول تصويت الجالية الألمانية في الكويت، أوضح بيرغنير أن أبناء الجالية الألمانية في الكويت لا يصوتون عن طريق لجان انتخابية في مبنى السفارة، ولكن عن طريق البريد الإلكتروني.
وعما إذا سيكون هناك أي تغيرات في السياسية الخارجية الألمانية على ضوء نتائج الانتخابات، قال إن «المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ستدخل في مفاوضات مع الاحزاب الاخرى، فور الاعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات».
وتوقع أن «الحزب الفائز والذي سيقوم بتشكيل الحكومة هو من سيحدد ملامح السياسية الخارجية»، موضحا أن «السياسة الخارجية ليست شأنا حزبيا في ألمانيا، ولذلك لا نتوقع اي تغيرات جذرية في السياسة الألمانية، ولكن سنجد حالة من الانسجام مع الاهداف العليا للدولة، كما هو الحال في السياسة الخارجية الكويتية التي تقوم على الوساطة وتقريب وجهات النظر وحل النزاعات، إلا أنه بالطبع ستكون هناك تغيرات طفيفة في حال تولى حقيبة (الخارجية) أحد المنتمين للحزب الاشتراكي أو الليبرالي أو الخضر».
كما أشار السفير بيرغنير إلى أن بلاده استعدت لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بتوثيق أواصر التعاون مع الجانب الفرنسي، والذي سيصب في صالح الاتحاد بشكل عام.