«الأزمة الخليجية تضرّ بكل المنطقة وتصب في صالح من يضمر الشر لها»
سيلفرمان: زيارة سمو الأمير لواشنطن وضعت الكويت على المسرح السياسي الأميركي
| كتب خالد الشرقاوي وكونا |
1 يناير 1970
09:58 ص
نقدر جهود سمو الأمير وإنجازاته منذ أن كان وزيراً للخارجية ورئيساً للوزراء
المحادثات تطرقت لمقاتلات «F18» وتعزيز القوات المسلحة الكويتية
تفاهم واشنطن والدوحة يلزم قطر بخطوات إضافية لمحاربة الإرهاب
بدأنا برنامجاً لتعليم الإنكليزية لإعداد الكويتيين بشكل أفضل
وصف السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة بالناجحة الى أقصى حد، موضحا ان الزيارة وضعت الكويت على المسرح السياسي في الولايات المتحدة بصورة أكبر، مستشهدا بلقاءات سموه الممتازة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مناخ ودي وحميم.
وأشاد سيلفرمان في تصريحات للصحافيين مساء امس الأول، بالمؤتمر الصحافي المطول الذي عقده سمو الأمير مع الرئيس ترامب والذي كان مثمرا للغاية، مشيرا إلى «حضور الرئيس الأميركي ونائبه ووزيري الدفاع والخارجية مأدبة الغداء مع سمو الأمير، مما يعطي مؤشرا على مكانة وحجم وأهمية الشراكة الأميركية - الكويتية والعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين».
وعن تجديد الولايات المتحدة حرصها على أمن الكويت وسلامة أراضيها وتعزيز التعاون العسكري وامداد الكويت بصفقة طائرات جديدة، قال سيلفرمان «بالفعل جرى ذلك خلال اللقاء مع وزير الدفاع الأميركي ماتيس خلال الزيارة، والذي أكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز قدرات القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن نفسها ضد اي مخاطر محتملة»، كاشفا عن ان «المحادثات تطرقت لطائرات الـ F18 بالاضافة الى العديد من المشروعات التي تندرج تحت تنمية وتعزيز القوات المسلحة الكويتية». وقال ان «الزيارة حملت الكثير من التأكيدات من قبل الرئيس ترامب ووزير الدفاع على التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وسلامة أراضيها».
وردا على سؤال عن امكانية ان تحل الأزمة الخليجية في القريب العاجل، قال السفير الأميركي باللغة العربية «ان شاء الله»، لافتا الى ان بلاده «تعمل بجد مع شركائها لحل هذه الأزمة»، مستشهدا بما قاله الرئيس ترامب بأنه قد «آن الأوان لحل هذه الأزمة وايجاد تسوية لها، خصوصا وانها تضر بالمنطقة ككل ولا تصب في صالح اي طرف من الأطراف الا أولئك الذين يضمرون الشر لها»، لافتا الى «الرئيس الأميركي استمع باهتمام لوجهة نظر سمو الأمير في شأن الأزمة الخليجية».
وأكد ان بلاده تساند كل الجهود الايجابية والمساعي المحمودة للديبلوماسية الكويتية، مبينا حرص البلدين على التعاون في مختلف القضايا الاقليمة، مضيفا انه «في يناير المقبل ستصبح الكويت أحد أعضاء مجلس الأمن مما سيساهم في تعزيز هذا التعاون».
وعن ابرز نتائج الحوار الاستراتيجي الأميركي، قال ان «الجولة السابقة من الحوار الاستراتيجي الاميركي - الكويتي كانت جيدة، ولكن لم يتخللها اي اتفاقيات، أما هذه الجولة فقد شهدت توقيع 5 اتفاقيات، بالاضافة لعدد آخر يتم الاعداد لها خلال الأشهر المقبلة»، مشددا على «اهمية الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي يساهم في تعزيز أمن وسلامة الشعب الكويتي والشعب الأميركي وشعوب المنطقة، كما يساهم في تعزيز التجارة والاستثمارات وزيادة الروابط الأكاديمية والتعليمية».
وفي مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية أمس، اكد سيلفرمان ضرورة التوصل الى تسوية وحل الازمة الخليجية في اقرب وقت ممكن من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار بالشرق الاوسط، وتعهد باستمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للوساطة الكويتية، باعتبار ان امن الخليج عامل اساسي وضروري في استقرار وامن المنطقة ككل.
واشار الى تأكيد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان «الكويت هي القائد في هذا الحل ونحن نعتمد عليها وانا اقدر واحترم الوساطة الكويتية ومستعد لأن أكون فيها».
ولفت الى ان واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الارهاب في 11 يوليو الماضي والتي تلزم قطر باتخاذ خطوات اضافية لمحاربة الارهاب ووقف تمويله.
واضاف «اننا نحترم ونقدر جهود سمو امير الكويت»، مشيدا بجهوده وانجازاته على مر السنين، منذ ان كان وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء.
ولفت الى ان الحوار الاستراتيجي الاول العام الماضي وضع حجر الاساس لتوقيع الاتفاقيات التي ساهمت في تعزيز الامن والاستقرار للشعب الكويتي، ومهدت الطريق لفرص استثمارية في المستقبل.
واضاف ان الاتفاقيات تساعد على تعزيز الامن وتبادل المعلومات والتعاون الجمركي المشترك، وتتيح تطوير التعاون الثنائي، لتحسين الجهود الرامية لمكافحة غسل الاموال والتنسيق المشترك في شأن الجرائم الامنية، بما في ذلك الحماية الفكرية وحقوق الملكية وغيرها من مجالات.
واشار الى وجود نحو 15 ألف طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الأميركية، موضحا ان الجهات المعنية في بلاده بدأت برنامجا لتعليم اللغة الانجليزية، وفق ما نصت عليه مذكرة التفاهم، في خطوة تهدف الى اعداد الطلبة الكويتيين بشكل افضل.