«من كانوا في الصفوف الأولى للحِراك... انكشفوا»
السعدون: نواب يتغزّلون بالحكومة ولسان حالهم... «خذوني وعيّنوني»
| كتب وليد الهولان |
1 يناير 1970
07:14 ص
• السلطان: المشاركون في الانتخابات شربوا ماء تعهداتهم
شكّل الهجوم على النواب الحاليين الذين عادوا إلى مجلس الأمة بعد مقاطعتهم، نقطة التقاء بين المتحدثين في المؤتمر الصحافي الذي جمع رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون والنائبين السابقين خالد السلطان وعبداللطيف العميري، حيث اعتبروا ان «المقاطعين الذين رجعوا للمجلس خذلوا الشعب بعدم تنفيذ تعهداتهم وانحيازهم إلى جانب الحكومة والدفاع عن رئيسها».
واعتبر السعدون أن «بعض المشاركين في الانتخابات من التيار الذي كان مقاطعاً لم يكن يسعى للإصلاح، وإنما شارك لأهداف خاصة باتت واضحة للشعب الكويتي»، مشيراً إلى أن «بعضهم بدأ بالتغزل بالسلطة ورئيس الحكومة من داخل المجلس ولسان حال بعضهم (ان رئيس الحكومة زين ولكن الحكومة بحاجة لتغيير وبما يعني خذوني وعيّنوني عندكم)».
وتساءل السعدون «من كان يقف في الصفوف الأولى للحراك أين هم الآن؟»، معتبراً «أنهم انكشفوا في ظل وجود طواغيت الفساد والوضع الذي لن يتغير إلا بارتفاع صوت الشعب»، رافضاً «الأصوات التي تحاول الدعوة لمؤتمر وطني من أجل شرعنة مشاركتها».
من جهته، شدّد السلطان على أن «الثبات على المبدأ هو الصحيح، ومن شاركوا وتبنوا المطالب العشرة التي وضعت يقولون إنهم لم يستطيعوا تنفيذها وركنوا إلى السلامة، وشربوا ماء ما تعهدوا به ما ان وصلوا إلى الكرسي».
واعتبر السلطان أن «المشكلة الرئيسية هي الصوت الواحد الذي أتى بمجلس مشرذم ومال سياسي»، داعياً إلى «تصحيح المسار الاقتصادي من خلال قطاع خاص يملكه الشعب الكويتي بمشاركة المستثمر الأجنبي وتحت الرقابة»، مشيراً إلى انه «في عام 2026 سيكون لدينا 400 ألف عاطل عن العمل ما لم تصحح الأوضاع الاقتصادية».
ومن جانبه، وصف العميري تحصين رئيس الوزراء بأنه «طامة كبرى، فمن رفع شعار لا نريد الرئيس السابق في انتخابات 2016 أصبح في جيبه الصغير».
وأضاف أن «نواب المجلس كافأوا الحكومة في قضية عودة الجناسي، والحصانة امتدت لوزراء آخرين وليس الرئيس فقط»، منوهاً إلى أن «كثيرين ممن شاركوا للتغيير وكانوا معنا خذلوا الشعب واكتفوا بالدفاع عن رئيس الوزراء وأصبحوا حائط صد له».