المهرجان أسدل الستار على دورته الثانية في مسرح الدسمة
«فرحة ما تمت»... في «ليالي كوميدية»
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
09:49 ص
أسدل مهرجان ليالي مسرحية كوميدية بدورته الثانية ستاره مساء أول من أمس على مسرح الدسمة بـ «فرحة ما تمت».
لكن الواقع كان مغايراً لعنوان العرض الذي قدمته فرقة باك ستيج قروب. فـ «فرحة ما تمت»، كان عرضاً موفقاً، أضاف إلى «الليالي الكوميدية» نكهة نجاح جديدة، فكان ختام المهرجان موفقاً، وسط حضور عدد من القائمين عليه، إلى جانب عدد كبير من نجوم الساحة الفنية منهم جاسم النبهان، طارق العلي، زهرة الخرجي، أحلام حسن، عبدالله الباروني وسماح وغيرهم.
المسرحية من تأليف عبدالعزيز العطية وإخراج محمد الحملي، مساعد المخرج عبدالعزيز السعدون، وتمثيل محمد الحملي، نورا العميري، عبدالله الخضر، عبدالله الرميان، سامي مهاوش، مارتينا، علي الحسيني ومجموعة أخرى من المشاركين.
العمل لا يضم قضايا ورسائل مباشرة كبقية الأعمال، إنما اعتمد قصة وأحداثاً وحوارات تدور حول ذلك. وهذا يعتبر نوعاً جديداً بعيداً عن التكرار وفرض المواضيع على المتلقي. وتتناول القصة أربعة مساجين رجال وأربع سجينات من النساء، لكل منهم حدث وسبب يعود إلى تواجده خلف الأسوار.
ويلتقي عنوان المسرحية «فرحة ما تمت» مع عدد من المواقف التي واجهها كل منهم خلال تواجده في السجن، حيث يقررون الهرب وتبوء كل محاولاتهم بالفشل، إلى أن يقرر أحدهم، وهو عبدالله الخضر، أن يحفر أرض السجن ليمهد له ولزملائه الهرب، وكذلك فعلت السجينة نورا العميري. لكن بعد حفر وتعب، وجد كل منهما نفسه في عنبر الجنس الآخر، إذ وجد الخضر نفسه وسط النساء، فيما تفاجأت العميري نفسها بين الرجال. ولاستدراك الموقف عند تفتيش السجن، يحاولان ومن معهما إخفاء الخطط عن المسؤولين.
في هذا العمل، تدور مواقف طريفة بين السجناء والمسؤولين، لتتم الفرحة في النهاية عند البعض ولا تتم عند الآخرين.
الديكور كان من أبرز عناصر الرؤية البصرية في العرض... حيث تم استغلال المساحات على المسرح والجوانب في إنشاء سجن وغرف متحركة سهلة التمرير والحركة، كما لم يخلُ العرض من الخدع السمعية والبصرية، منها القنبلة ودخول الخضر من تحت الأرض في أول إطلالة له على المسرح، إلى جانب خدع الهروب للمساجين في الأرض... وخدمتهم الإضاءة في غالبية المشاهد والقطعات التمثيلية.
وأبرز الوجوة الفنية في العمل، الفنان عبدالله الخضر، السجين الذين يريد الفرار بأي طريقة، ولعب الشخصية بكوميديا خاصة حين تنكر بشخصية امرأة كبيرة في السن كي يهرب. كما تميز الفنان عبدالله الرميان بسرعة البديهة التي يتمتع بها، والقفشات الجديدة وغير المكررة في المسرح، وكان يتلون من حالة إلى أخرى بكل سهولة ولم يبالغ في أدائه، بل اعتمد على العفوية.
أيضاً، تمتعت نورا العميري بالمرونة على الخشبة، فيما لم يشتت الفنان محمد الحملي نفسه بين الإخراج والتمثيل، إذ أعطى لكل عمل جهده المطلوب. ولم يكن هو البطل الوحيد على المسرح، إنما تقاسم التواجد والحوارات مع الجميع. كما أتقن بعض الممثلين أدوارهم، منهم سامي مهاوش وعلي الحسيني ومارتينا.
وفي الختام، قدم كل من نائب رئيس المهرجان واللجنة العليا أحمد التتان ومدير المهرجان عبدالكريم الهاجري شهادة تقدير للفنان محمد الحملي.