حوار / «لا أحبذ الموضوعات السياسية... لأنها تنحصر في دائرة ضيقة»

محمد الشهري لـ «الراي»: أستضيف الرؤساء والملوك في برنامجي الجديد

1 يناير 1970 11:18 ص
أنفجر إذا شعرتُ بالظلم... أو شاهدت ظالماً يقمع مظلوماً

شعبيتي لم تتراجع... وسأبقى طويلاً في ذاكرة جمهوري

تخطيت نجاح «حروف وألوف» في «أحلى رحلة»
هذا ما كشفه الإعلامي السعودي محمد الشهري، الذي يقدح هذه الأيام زناد أفكاره لبلورة برنامجه الجديد على نار هادئة، مزيحاً الستار عن عكوفه على استضافة عدد كبير من الرؤساء والملوك، للتحليق معهم خارج نطاق «البروتوكول» في رحلة عفوية وبعيدة عن بحور السياسة.

الشهري، شدد في حواره مع «الراي» على أنه لا يهوى البرامج السياسية، لأنها على حد قوله «تبقى محصورة في دائرة ضيقة، ولا تحظى بمتابعة الكثير من أفراد المجتمع»، متطرقاً إلى أن شعبيته لم تتناقص، حتى عقب خروجه من قناة mbc، مستشهداً بالقول: «هناك إعلاميون غرسوا محبتهم في داخلنا، ولا يزالون يجنون

ثمار ذلك الغرس، حتى بعد رحيلهم عن الدنيا»، مؤكداً أنه سيبقى في ذاكرة جمهوره ومتابعيه على الدوام... أما التفاصيل فمحلها هذه السطور:

• سمعنا أنك بصدد التحضير لبرنامج جديد، فما مضمونه؟

- بالفعل، أنا أجهز حالياً لبرنامج ضخم جداً، أستضيف من خلاله عدداً من رؤساء الدول والملوك وغيرهم من الشخصيات النافذة والبارزة في العالم أجمع، وأعدكم بأن البرنامج سيكون حديث الشارع العربي، بإذن الله.

• ما طبيعة البرنامج، وهل سيكون سياسياً تقليدياً؟

- أعتذر عن عدم الإفصاح عن تفاصيل البرنامج، لكنه سيحمل في ثناياه أفكاراً ومضامين جديدة وغير تقليدية على الإطلاق، وسأوافيكم بالتفاصيل ريثما تكتمل الملامح كلها بصورة نهائية.

• حسناً، متى سيتم عرضه، وعلى أي قناة؟

- لديّ عروض عدة، ومن قنوات كثيرة، خصوصاً بعدما تناهت أخبار البرنامج إلى سمع كثير من أصحاب الفضائيات، لكننّي حتى الآن لم أُبرم عقداً مع قناة بعينها، ومتى ما جرى الاتفاق النهائي، فسأعقد حينئذٍ مؤتمراً صحافياً لشرح كل التفاصيل.

• كيف وجدتَ أصداء برنامجك الأخير «أحلى رحلة» الذي قدمتَه في رمضان الماضي؟

- الحمد لله، فقد كانت الأصداء إيجابية جداً، لاسيما أن البرنامج السالف ذكره حقق مبتغاه بنيله المركز الأول في استفتاء كبير، أجرته إحدى المجلات العربية المرموقة، إضافة إلى حصولي على جائزة أفضل مذيع، وهذا دليل قاطع على النجاح.

• هل تعتقد أنك ما زلتَ قادراً على تقديم برامج بمستوى برنامجك الشهير «حروف وألوف»؟

- بكل تأكيد، خاصة أن برنامج «أحلى رحلة» - على سبيل المثال - تخطى برنامجي السابق «حروف وألوف» بمراحل كثيرة، لناحية الفكرة والمضمون والتجهيزات، وإذا استمر البرنامج الأول، فسينسى المشاهدون البرنامج الثاني.

• ما إمكانية عودتك مرة أخرى إلى قناة mbc؟

- تظل قناة mbc هي العشق القديم المتجدد، كما أن العودة محتملة، فالمحبة والاحترام والتقدير معانٍ متبادل بيننا، وليس هناك خلاف كبير كما صوّره الكثيرون، إنما كان اختلافاً في وجهات نظر معينة، وهي لا تفسد للود قضية.

• من منكما له الفضل على الآخر؟

- الفضل لله أولاً وأخيراً، ثم إن شئت الصدق، لكلينا الفضل على الآخر، فهي أبرزت الإعلامي محمد الشهري، وفي المقابل قدمتُ أنا كل ما في وسعي لإسعاد مشاهديها.

• بصراحة، هل تراجعت شعبيتك حالياً؟

- الشعبية متمكنة في القلوب ولن تقل أبداً، ولنا في الكثير ممن سبقوني في الإعلام أمثلة مهمة، فهناك إعلاميون غرسوا محبتهم ولا يزالون يجنون ثمار ذلك الغرس حتى بعد رحيلهم عن الدنيا، وأعتقد أن شعبيتي ستبقى طويلاً وعلى الدوام، ولن ينسي جمهوري أجمل الذكريات التي قضيناها معاً.

• تملك كاريزما خاصة على شاشة رمضان... ترى ما السر في رأيك؟

- رضا الله ومحبته سبحانه وتعالى، ثم رضا الوالدين ومحبة المتابعين، هذا هو السر.

• هل أصبح محمد الشهري مذيعاً متخصصاً لبرامج المسابقات؟

- بالقطع لا، فقد قدمتُ من قبل برامج حوارية عديدة، سواء عبر الراديو أو من خلال التلفاز كبرامج «الكرة 2000» و«صدى الملاعب» و«الكأس»، وغيرها الكثير.

• مع أنك إعلامي ومذيع متمكن، لماذا لا نراك في البرامج السياسية مثلاً؟

- لا أحبذ البرامج السياسية، لأنها تبقى محصورة في دائرة ضيقة للغاية، عطفاً على أنها غير متابَعة من جل المشاهدين، وإنما تتابعها شريحة معينة، وأنا أحب أن تكون المتابعة من جميع أطياف المجتمع.

• أخيراً... متى «سينفجر» محمد الشهري؟

- عندما أشعر بالظلم، أو إذا رأيت ظالماً يقمع مظلوماً.