تشجع الشباب على طرح أفكار تعزز مفهوم الاختلاف الإيجابي

جائزة «الحجرف» تترجم التوجيهات السامية بتوحيد الصف والولاء للوطن

1 يناير 1970 12:11 ص
يوسف الجاسم: توجه الجائزة مختلف عن أي مبادرة أخرى في ما يتعلق بخدمة الأهداف الوطنية

سالم الحجرف: قيمة الجوائز 5 آلاف دينار للمركز الأول و3 للثاني وألفان للثالث

موضي الحمود: مجالات الجائزة... القصة والشعر والرسم ووسائل التواصل الاجتماعي
كونا- تعد جائزة «فلاح مبارك الحجرف» للأعمال الوطنية ترجمة حقيقية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، في وحدة الصف والانتماء للكويت إذ تهدف إلى تكريس الولاء للوطن وتعزيز قيم التسامح ونبذ الفوضى وتطويق الانفلات.

وتسعى الجائزة الموجهة للشباب الكويتيين إلى تحقيق جملة من الأهداف عبر تشجيعهم على طرح أفكار مبتكرة تتماشى مع معطيات العصر، وفي مقدمها تعزيز مفهوم الاختلاف الإيجابي وترسيخ أسس ومفاهيم المواطنة الحقة في المجتمع الكويتي. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة يوسف الجاسم إن توجه الجائزة مختلف عن أي مبادرة أخرى لاسيما ما يتعلق بخدمة الأهداف الوطنية ومجمل ما تتبناه مبادرة الحجرف.

وأشاد الجاسم بالدور الذي بذله المرحوم فلاح الحجرف في حياته ذلك الذي جعل أبناءه من بعده يقومون بإطلاق فكرة الجائزة لاختزال رسالة والدهم وجعلها عملا ممتدا على مدى السنوات المقبلة. وأضاف أن مؤسسات الدولة هي المهتمة عادة بتقديم الجوائز لكن مبادرة جائزة الحجرف أهلية وهذا ما يميزها علاوة على أنها تأتي في مرحلة حساسة على العالم أجمع والذي يعيش ازدواج الولاءات وتزايد التطرف.

من جانبه، قال أمين سر مجلس إدارة الجائزة الدكتور سالم الحجرف إن الهدف من الجائزة هو زيادة اللحمة الوطنية وتوعية الشباب بأهمية الولاء للوطن وهو الشيء الذي جبل عليه أهل الكويت منذ القدم.

وعبر الحجرف عن الأسف للمثالب التي تعتري هذا المفهوم لافتا إلى أن عدم الوعي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتوي على الغث والسمين يساهم في زيادة الشحن وتعزيز والفئوية. وأوضح أن هناك جهودا حكومية كبيرة في هذا المجال إلا أن القائمين على الجائزة يرون أن الجهود تحتاج إلى جهود أهلية تعزز دورها «وسد الثغرة التي بدأت تتسع في المجتمع» مؤكدا سعي الجائزة الى جعل الولاء للكويت الوطن فقط.

وحول مجالات الجائزة أوضح الحجرف أنها تشمل القصة، سواء القصيرة أو الرواية، والشعر والرسم والتصميم وكل رسالة إبداعية مبتكرة تحقق أحد مفاهيم الجائزة إضافة إلى مجال التطبيقات التكنولوجية واستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي الحديث لتعزيز روح المواطنة لدى الشباب الكويتيين.

وأضاف أن الجائزة تتضمن كذلك مجال التصوير عن طريق استخدام الصورة لنقل فكرة أو رسالة تخص أهدافها، إضافة إلى مجال الإبداع المطلق وهو مجال مفتوح لأي فكرة إبداعية تدعم مضامين الجائزة ورسالتها وأهدافها تمنح جائزتها للفائز الأول فقط. وبين أن الفئة المستهدفة من الجائزة هي فئة الشباب الكويتيين حتى سن 25 ربيعا إلى جانب طلبة الجامعات داخل الكويت وخارجها.

وقال إن الجائزة تتضمن تقديم جوائز سنوية نقدية مع ميدالية تذكارية وشهادة تقدير للفائزين في المراكز الثلاثة الأولى بواقع 5000 دينار كويتي (المركز الأول) و3000 دينار (المركز الثاني) و2000 دينار (المركز الثالث). وأوضح ان هذه الجوائز تشمل جميع المجالات عدا جائزة الإبداع المطلق التي ستكون للفائز الأول فقط بجائزة قيمتها 10 آلاف دينار كويتي.

من جهة أخرى، قالت عضو مجلس الإدارة الدكتورة موضي الحمود إن هذه الجائزة تعتبر مبادرة متميزة لأنها أهلية ولا إطار رسميا لها موضحة أن مبادرات الدول المتقدمة وجوائزها تمنح لأغراض معينة وهو الأمر المفقود في العالم العربي لذا تعتبر هذه الجائزة من البادرات المتميزة.

وأوضحت الحمود أن الجائزة تستهدف الشباب تعزيزا لقيم المواطنة والولاء وهي ذات أهداف سامية ونبيلة تنصب على حب الوطن.

وذكرت أن أهم ما يميز الجائزة هو تحفيز الشباب على الإبداع من مختلف الجوانب الفنية سواء القصة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الشعر وهو الأمر الذي رحبوا به كأعضاء مجلس الإدارة لأنهم يعون مدى حاجة المجتمع لذلك في هذا الوقت الذي يتزايد فيه التشنج الفئوي من حولنا. وأوضحت أهمية مخاطبة الناشئة من خلال مبادرات كهذه تشجعهم على الإبداع للتنافس على محور الجائزة ورسالتها مؤكدة أن التجاوب والتشجيع الكبيرين من قبل صاحب السمو أمير البلاد وسمو نائب الأمير وولي العهد هو الحافز الكبير لأكثر من مبادرة مستقبلا.

ومن المقرر أن تستمر فترة التسجيل للجائزة وتسلم المشاركات الذي انطلق في الأول من شهر سبتمبر الجاري حتى 31 ديسمبر المقبل عبر الصفحة الإلكترونية للجائزة (FALAHAWARD.ORG) على أن يتم الإعلان عن الفائزين في شهر فبراير المقبل.