«ديرة الخير التطوعية» كرّمت رواد المقاومة والشهداء وأسر الأسرى

دعيج الخليفة: نتذكر أبطالنا حتى لا ننسى ما حدث للكويت وما قدموه من تضحيات

1 يناير 1970 12:11 ص
البوير: الذكرى الأليمة وحدت الشعب الكويتي خلف حكومته الشرعية

خوجة: أتذكر مقولة الملك فهد «يا نعيش سواء يا نموت سواء»
شدد الشيخ دعيج الخليفة على أهمية تعزيز روح الوحدة الوطنية وتكاتف مختلف أطياف الشعب الكويتي، ليكونوا يدا واحدة في حماية هذا الوطن الغالي، الصغير في حجمه والكبير في عطائه بسواعد أبنائه وفي ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد والحكومة الرشيدة.

وأعرب الشيخ دعيج عن بالغ فخره واعتزازه بمشاركته في حفل تكريم أبطال المقاومة الكويتية وأسر الأسرى والشهداء خلال فترة الغزو الغاشم على ديرتنا الغالية الكويت، الذي أقامته مجموعة ديرة الخير التطوعية أمس الأول، مشددا على أهمية احياء المناسبة، التي من شأنها أن تعزز روح الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن اللفتة الجميلة من أبناء الكويت الذين يحرصون على تذكر أبطالنا وشهدائنا الأبرار في مختلف الفعاليات، حتى لا ننسى ما حدث للكويت، وما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات غالية، متوجها بجزيل الشكر والتقدير إلى «ديرة الخير» على هذا الحفل والمناسبة الجميلة، التي تعزز مفهوم وحدتنا الوطنية.

من جانبه، أكد رئيس المجموعة ابراهيم البوير، أن هذه الفعالية التي تأتي بالتزامن مع احتفالات الكويت بمرور ثلاث سنوات على تسمية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، تهدف إلى إحياء ذكرى الغزو العراقي في نفوس الأجيال القادمة، لتبقى ذكرى الشهداء والأسرى وجميع أحداث الغزو الغاشم في قلوبهم، لافتا إلى أن «هذه الذكرى الأليمة وحدت صفوف الشعب الكويتي خلف حكومتنا الشرعية».

وأضاف البوير أنه «من دواعي سرور الشعب الكويتي تذكر تاريخ أبطال المقاومة أثناء الغزو الغاشم ودورهم في تحرير الكويت، وتخليد صمود هذا الشعب العظيم، بما قدموه من تضحيات بالدفاع عن وطنهم»، مشيرا إلى أن «الجهاد تجلى في أروع صوره والصمود في أسمى معانيه للدفاع عن الوطن بأقوى إرادة، من خلال مقاومتنا الوطنية التي تشكلت نواتها بمجرد دخول القوات الغاشمة المحتلة لأرضنا، إذ هب أبطالنا وشبابنا للتصدي لجحافل الغدر وللحفاظ على هويتنا الوطنية».

واستغل البوير المناسبة «لتهنئة صاحب السمو أمير البلاد، باعتباره أول عربي تكرمه الأمم المتحدة، ليسجل اسمه بأحرف من نور في التاريخ، من خلال سجلات العطاء والعمل الإنساني، وهو ما جعله يستحق لقب القائد الإنساني عن جدارة».

بدوره، قال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، إن «احتفالية الوفاء لتكريم أرواح الشهداء وأبطال المقاومة والأسرى وأسر الشهداء، وهو نهج عظيم سار عليه القائمون على مجموعة ديرة الخير التطوعية في تجسيد صدق معاني الوفاء والمحبة والعطاء للمجتمع الكويتي الحر، الذين ضحوا بحياتهم وقدموا أموالهم وبذلوا جهودهم العظيمة فداء لهذا الوطن المجيد».

وتابع قائلا «من هنا كمواطن سعودي خليجي أتشرف حقا بأن أتذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، تلك الكلمات العظيمة التي تسطر بمداد من نور عندما قال بملء فمه: (ما عاد في كويت وسعودية، في بلد واحد، يا نعيش سواء يا نموت سواء)».

من جهتها، أكدت نائبة البرلمان المصري منى جاب الله، على عمق علاقات الأخوة والترابط بين مصر والكويت، لافتة إلى أن الدولتين انطبق عليهما مثل «الصديق وقت الضيق» في مختلف المواقف والأزمات.

وأضافت أن «الكويت دولة أبية وقوية بسواعد أبنائها، معربة عن كل احترامها وتقديرها لأبطال المقاومة والشهداء الذين سالت دمائهم لتحرير هذا الوطن المعطاء»، مشددة على أن «مثل هذه الفعاليات تمثل مدى الارتباط والاتحاد القويين بين الأشقاء العرب، بهدف توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وردع كل عدو ضدهم».