السعودية تئِدُ مؤامرة «داعشية» - «إخوانية»

1 يناير 1970 11:33 م
? إفشال مخطط إرهابي يستهدف مقرين لوزارة الدفاع بعملية انتحارية

? توقيف انتحاريين يمنيين قبل بلوغهما المقر المستهدف وتحييد خطرهما

? مداهمة وكر الانتحاريين في حي الرمال وضبط حزامين ناسفين وقنابل وأسلحة

? توقيف سعوديين وأجانب متورطين في أنشطة استخباراتية لصالح جهات خارجية

? عملوا على تجنيد الشباب في نشاطات معادية وسعوا للفتنة والمساس باللحمة الوطنية

? مصدر سعودي: المجموعة مرتبطة بـ «الإخوان» وتلقت تمويلاً ودعماً من دولتين
الرياض - وكالات - مجدداً، وجهت السلطات السعودية ضربة استباقية للإرهاب، هذه المرة عبر جهاز أمن الدولة الذي تم تشكيله حديثاً في يوليو الماضي، بإحباطها عملية لتنظيم «داعش» كانت تستهدف تفجير مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض.

وتزامناً، أوقفت أجهزة الأمن مجموعة من السعوديين والأجانب لتورطهم بـ«أنشطة استخباراتية» ضد أمن المملكة، لصالح جهات خارجية، من ضمنها جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية.

وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية، في بيان قبيل منتصف ليل أول من أمس، «إن رئاسة (جهاز) أمن الدولة ومن خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تمكنت بفضل الله وفي عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم (داعش) الإرهابي، كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة».

وأضاف ان العملية الأمنية أسفرت عن «القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها وهما كل من أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن».

وحسب المصدر، «اتضح من التحقيقات الأولية بأنهما من الجنسية اليمنية واسماهما يختلفان عن ما هو مدوّن بإثباتات الهوية التي ضبطت بحوزتهما، كما ألقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار لهما آنفاً، وما كانا سيقدمان على ارتكابه وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسميهما في الوقت الراهن».

وتم خلال العملية «ضبط حزامين ناسفين، يزن كل واحد منهما سبعة كيلو غرامات، بالإضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء».

كما دهمت السلطات استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض «اتخذت وكراً للانتحاريين والتدرب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها»، وفقاً للمصدر ذاته، الذي ختم بتأكيد أن التحقيقات ما تزال مستمرة في هذه القضية للإحاطة بالتفاصيل كافة للمخطط الإرهابي.

وفي بيان آخر نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أعلنت السلطات في المملكة اعتقال مجموعة من السعوديين والاجانب بعدما رصدت «أنشطة استخباراتية» قام بها هؤلاء «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة».

وقال مصدر مسؤول: إن «رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية».

وأعلن أنه «تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسيعلن ما يستجد بهذا الصدد في حينه».

وفي حين لم يحدد البيان عدد هؤلاء الأشخاص ولا جنسيات الأجانب بينهم أو الجهات الخارجية التي تقف وراءهم، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر سعودي، ذكرت أنه طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الأمر، قوله إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة «الإخوان المسلمين»، التي صنفتها الرياض باعتبارها جماعة إرهابية.

وكشف أن المجموعة متهمة أيضاً بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية، رافضاً ذكر اسم الدولتين أو أعضاء المجموعة بسبب استمرار التحقيق.

واضاف المصدر أن أحد المعتلقين عضو بحركة «أنصار الله» الحوثية المتمردة في اليمن، وعلى اتصال مباشر معها، مؤكداً أن المعتقلين محتجزون وسيحصلون على حقوقهم القانونية.

من جهتها، كشفت مصادر لـ «العربية.نت» عن الأنشطة الاستخباراتية للخلية الإرهابية التي تمكنت رئاسة أمن الدولة من رصد تحركاتها وخططها وإلقاء القبض على أفرادها، مشيرة إلى أن «لهذه الخلية تاريخاً طويلاً في التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية».

وأضافت ان «هذه المجموعة ساهمت في التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه، كما أنها شاركت بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة».

وأكدت المصادر أن رئاسة أمن الدولة رصدت نشاط «الخلية الاستخباراتية» في استقطاب وتجنيد الشباب في نشاطات معادية، مشيرة إلى ارتباط الموقوفين بدعم مباشر وغير مباشر بتنظيمات معادية للسعودية.

ولفتت إلى أن أفراد المجموعة سبق إيقافهم والتنبيه عليهم بإيقاف أنشطتهم العدائية.