ولي رأي

اللعب في الوقت الضائع

1 يناير 1970 02:32 م
كل الشكر والتقدير للسادة: إبراهيم شهاب، إبراهيم النغيمش، رشيد الرشيد، ناصر صالح، وعمر الشحومي، لقبولهم بتحمل مسؤولية الإشراف على الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والعزم وخلال فترة قصيرة على رفع الإيقاف الدولي عن رياضتنا الدولية، أمر عجز عنه من سبقهم، مع ما كان لهم من إمكانيات أكبر، واتصالات أكثر ووقت أطول، من دون أن يستطيعوا الوصول إلى الهدف المنشود. بل وتركوا الاتحاد وهو يعاني من احتجاجات عدة، وقضايا في المحاكم الكويتية والدولية، وإضراب للحكام، وتعليق لبعض النتائج النهائية لمباريات وبطولات.

وينتظر الشهاب وزملاؤه مهمة مستحيلة من دون صلاحيات كافية أو دعم استثنائي، مهمة جاء أول رد عليها من الفيفا بعدم شرعية الجمعية العمومية التي انتخبتهم، وبالتالي عدم الاعتراف بهم وبلجنتهم، ووسط اتهامات بتدخل حكومي خفي في عقد الاجتماع، بل القول إن مجالس إدارات الأندية التي انتخبتهم منتهية المدة والصلاحية. إن الحل المطلوب لإنهاء هذا الإيقاف الذي طال والعودة للشرعية هو إجراء انتخابات لمجالس الأندية الرياضية التي بدورها تنتخب مجالس إدارات الاتحادات الرياضية التي بدورها تنتخب اللجنة الأولمبية.

أما اللجان الموقتة أو التجديد لمجالس انتهت صلاحياتها فهو تضييع للوقت والجهد وتمديد طال للأزمة الرياضية أدى إلى دخول الرياضة الكويتية في غيبوبة وانحصار التنافس على جميع البطولات وفي كافة المراحل السنية بين ناديين لا أكثر، تلك التي لديها قدرة على الصرف وإدارة متمكنة لحل المشاكل. بل إن أكثر الألعاب الفردية خصوصاً في قطاعي الأشبال والناشئين قد اختفت، ما أضاع معها مستقبل الرياضة الكويتية والعودة إلى الصفر وهذا ما سنعانيه عندما نعود إلى الساحة الدولية.

لقد طالت فترة الأزمة الإسكانية ومثلها طوابير الوظائف، فهل ستطول أزمتنا الرياضية التي مضى عليها نحو 700 يوم؟ سؤال نوجهه لمن بيده القرار ويعرف الأسباب والمتسببين.