«آن الأوان لإنهاء ازدواجية السلاح»

جعجع: نظام الأسد لا يقلّ «داعشية» عن «داعش»

1 يناير 1970 10:10 م
عاود رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وضْع ملف سلاح «حزب الله» في صدارة المشهد السياسي، معلناً انه «آن الأوانُ كي يتمّ وضعُ حدٍّ لازدواجيّة السلاح» في لبنان، ولافتاً الى ان «سياج لبنان الوحيد هُو الجيشُ».

وجاء كلام جعجع في كلمة ألقاها عصر أمس بعد القداس الاحتفالي لـ «شهداء المقاومة اللبنانية» الذي أقيم في معراب بحضور حشد كبير من المناصرين، ورسم خلاله «خريطة طريق» العناوين التي ستشكل نقطة ارتكاز في الانتخابات النيابية المقبلة (مايو 2018).

وانطلق رئيس «القوات» مما أظهرتْه معركة «فجرالجُرود» من أن «للُبنان جيشاً قويّاً يلتفُّ جميع اللبنانيين حولهُ»، ليسأل تبعاً لذلك «لماذا نترُكُ المجال واسعاً أمام حزبٍ يتجاوزُ الشرعيّة وترفُضُهُ غالبية اللبنانيين، ويستعدي الأكثريّة السّاحقة من أصدقاء لبنان في الشّرق والغرب انطلاقاً من سياساته، ويستمطرُ على لبنان العقوبات والويلات».

رأى انه «عوض أن يُعطي تحريرُ الجُرود من الإرهابيين الدّولة اللبنانيّة قُوّة دفعٍ كبيرةٍ باتّجاه بسط سيادتها على كامل تُرابها الوطنيّ... نجدُ بعض الأطراف مُنزعجاً من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيشُ على تحقيقه، مُحاولاً حرمانهُ من جني ثمرة هذا النّصر، معنويّاً أوّلاً وبالمُحاسبة القضائيّة ثانياً». وقال: «ها هو (حزب الله) مدعُوماً من النّظام السُّوريّ، وقبيل إطباق الجيش اللُّبنانيّ على ما تبقّى من مُسلّحي (داعش) المُحاصرين في مُربّعهم الأخير، يتولّى مُفاوضة هؤُلاء المُسلّحين ثُمّ يُسهّلُ خُروجهم وكأنّ لا أسرى لنا قُتلوا (عسكريو الجيش) وكأنّ لا لبنانيين ينتظرون اعتقال هؤلاء القتلة الإرهابيين».

وإذ أكد «اننا مع كُلّ تحقيقٍ يجري»، قال: «لكن من دُون إغفال الفصل الأخير والأهمّ: مَن عمل على تهريب (داعش) وتخليصها من قبضة العدالة؟».

وفيما اعتبر أن الوُصول إلى حلٍّ جذريٍّ للأزمة بسورية «يكمُنُ في التّخلُّص من (داعش) و(النُّصرة) والتّخلُص بالتوازي من مُسبّباتهما، أي النّظام السُّوريّ الذي لا يقُلُّ (داعشيّةً) عن (داعش)»، ردّ على محاولات أطراف لبنانيين «الضّغط لإقامة علاقاتٍ سياسيّةٍ مستجدة بين الحُكومة اللُّبنانيّة وبين نظام بشار الأسد»، معتبراً أنه «قبل أن يُحاول هذا البعضُ إنجاز الاتّفاقيّات على أنواعها أو إعادة النازحين فليُعيدُوا لنا أسرانا ومفقودينا في السُّجون السُّوريّة، ولتُلغ مُعاهدةُ الأُخُوّة والتّعاوُن والتّنسيق... وليُسلّم المحكومون بقضيّة تفجير مسجدي التّقوى والسّلام وعلى رأسهم علي المملوك، ولتُرسّم الحُدودُ مع سورية وليُعترف بلُبنانيّة مزارع شبعا».

ورأى أنه «بمقدار ما تُشكّلُ ازدواجيّةُ السّلاح والقرار الاستراتيجيّ مُعضلةً كُبرى للُبنان، بالمقدار ذاته يُشكّلُ تفشّي الفساد مُعضلةً كُبرى ثانية للُبنان»، معلناً تبعاً لذلك «هلُمُّوا جميعاً كي نستطيع سويّاً إنجاز ثورة بيضاء نحن بأمس الحاجة إليها»، معتبراً ان «سلاح الاقتراع والدّيمُوقراطيّة الكفيلُ وحدهُ بإحداث ثورةٍ بيضاء تُطيحُ بكُلّ ما تشكُون منهُ».