مسؤولون رأوا أن توقيعها ينقل العلاقة من الاستراتيجية إلى التاريخية

مذكرات تفاهم ثنائية لتعزيز التعليم والتجارة بين البلدين

1 يناير 1970 10:33 م
مشعل الجابر: زيادة الاستثمار بين البلدين وجذب الشركات الأميركية إلى الكويت

حامد العازمي: الاتفاقية تضع خريطة واضحة لما سنفعله خلال 20 سنة
كونا- وقعت هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية مع برنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الاميركية، على عدد من مذكرات التفاهم ومذكرة وثيقة ترتيبات تعاون بين الجانبين.

وقد تم التوقيع بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وقام بالتوقيع على الاتفاق مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر عن الجانب الكويتي، فيما وقعه عن الجانب الأميركي الرئيس التنفيذي لبرنامج الولايات المتحدة فريد فولكانسيك.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي الكويت والخارجية الاميركية للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، وعن الجانب الأميركي نائب مساعد وزير الدولة للشؤون العامة في مكتب شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الاميركية لورنس شوارتز.

وتهدف مذكرة وثيقة ترتيبات التعاون الى تبادل المعلومات عن بيئة الاستثمار في البلدين بغية تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر بين الكويت والولايات المتحدة ولتبادل الخبرات في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. أما مذكرة التفاهم فهي تهدف الى تقوية ركائز العلاقات العائمة بين البلدين والتي تمتد جذورها لخمسة أجيال من الكويتيين الذين درسوا في جامعات وكليات أميركية وتشجيع التعاون في مجالات تعليم اللغة الإنكليزية والإرشاد الطلابي.

وتعليقا على المذكرات، أكد مسؤولون من الطرفين أهمية تلك المذكرات التي تم توقيعها بين البلدين الجمعة وتهدف الى تعزيز التعليم والتجارة بين البلدين.

وفي هذا الصدد قال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل الجابر ان توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة وبرنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الاميركية يعكس أهمية العلاقة التي يتمتع بها البلدان.

واعتبر انها ليست علاقة استراتيجية فحسب بل هي علاقة تاريخية مشيرا الى ان مذكرة التفاهم ستساعد على زيادة الاستثمار بين البلدين وفي جذب المزيد من الشركات الاميركية للعمل في الكويت وفي المقابل المزيد من الشركات الكويتية للعمل في الولايات المتحدة من أجل زيادة التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية فريد فولكانسيك «ان أهمية مذكرة التفاهم تتمثل في انها تمنح فرصة للعمل معاً كوكالات متخصصة بالترويج للاستثمار لكل من بلدينا». ورأى فولكانسيك «ان الاستثمار الأجنبي المباشر جزء كبير من برامجنا للتطور الاقتصادي ونحن نريد أن نكون متوافقين مع ذلك وهو ما نفعله في الكويت».

أما بالنسبة للمذكرة التي تم توقيعها بين وزارة الخارجية الأميركية ووزارة التعليم العالي الكويتية في ما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي فأكد وكيل وزارة التعليم العالي الكويتية الدكتور حامد العازمي «ان الغرض الاساسي منها هو وضع خريطة واضحة لما سنفعله في السنوات العشرين المقبلة». وأكد «اننا نجحنا في توسيع التعاون بمجال الابحاث والانجازات الأكاديمية للطلاب بشكل عام ونأمل بأن يشكل ذلك نقطة انطلاق وأن يكون له تأثيره الايجابي على نظامنا التعليمي».

ولفت الى انه «كنا نعاني في السابق من عائق أنه لم يكن لدينا اي شيء ملموس مع الولايات المتحدة لكي نبني عليه خطة استراتيجية للتعليم في الكويت».

أما السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان فرأى ان هذا يوم عظيم للعلاقات بين البلدين «فلدينا هذا الحوار الاستراتيجي كما كان هناك الزيارة التي قام بها سمو الامير الشيخ صباح الأحمد، واللقاء مع الرئيس الاميركي وهو ما يظهر فعلا عمق العلاقات الثنائية والأهمية التي نمنحها في الولايات المتحدة لجهود الكويت الديبلوماسية في المنطقة وفي الجانب الانساني».

وحول مذكرة التفاهم في التعليم أكد السفير «اننا نشعر بالسرور لأن لدينا اكثر من 15500 طالب كويتي مسجلين في مؤسسات التعليم العالي لدينا ولكن نريد أكثر من ذلك ونرغب في أن نرفع مستوى العلاقات الحالية بين المؤسسات والجامعات ومراكز الابحاث في البلدين». وأعرب عن أمله في «أن يعي الشعب الكويتي بأن ما نقوم به هنا ليس فقط اتفاقا بين حكومة وأخرى وليس مجرد أقوال بل اننا ننتج فوائد ملموسة للشعبين الأميركي والكويتي على السواء».