انتشار ظاهرة تسمية ... «باراك أوباما»
1 يناير 1970
06:07 م
لوس انجليس - د ب ا- يقوم أنصار الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، من كينيا إلى ولاية كنتاكي، الفرحين بنصره في انتخابات الرئاسة - التي جرت في الرابع من الشهر الجاري - بتسمية مواليدهم الذكور على اسم الرجل الذي سيصبح رئيسا للعالم الحر في 20 يناير المقبل.
أما الأمهات المؤيدات لأوباما اللواتي أنجبن إناثا ، فوجدن الحل المثالي للتعبير عن فرحتهن بفوزه الانتخابي، حيث من المتوقع أن تنتشر أسماء ميشيل زوجة أوباما وابنتيه ساشا وماليا، في شهادات الميلاد الجديدة أيضا.
ويبدو أن أنصار أوباما اختاروا اسم باراك من باب التفاؤل، حيث ان معاني هذا الاسم مرتبطة بصور القوة والنور والبركات. لكن المعارضين لأوباما في الولايات المتحدة، يرون أن اسمه يعبر عن شيء مزعج، ويشير إلى متطفل أجنبي ويرتبط من الناحية الثقافية بأعداء البلاد ويدخل بسهولة في دائرة ألاعيب الشر.
بيد أن هذا الرأي لم يمثل مشكلة امام لاكيشا براون في منطقة جوبا - ولاية ماريلاند، حيث انها سمت مولودتها «ساشا ماليا» بعد سماعها الخطاب الذي ألقاه أوباما، لمناسبة فوزه أثناء ولادتها ليلة الانتخابات. وذكرت لقناة تلفزيونية محلية: «سمعته يتحدث إلى ابنتيه ورأيت ما أظهره من حب تجاههما، وقلت، هذا بالضبط هو الاسم المطلوب. وقررت تسمية طفلتي على اسم ابنتيه».
وفي فلوريدا، أطلق عدد من الآباء الذين رزقوا أطفالا يوم الانتخابات اسم «أوباما» على أطفالهم حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات.
غير أن أفضل قصص تسمية الأطفال على اسم الرئيس المنتخب، كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» التي نشرت قصة مهاجرة (23 عاما) من ليبيريا ولدت طفلها وهي تقفز من الفرح عندما أعلن نصر أوباما. وذكرت المهاجرة ديكونتي ويليامز: «أحب باراك أوباما، وأحب هذا الاسم». وتنبأت الصحيفة بزيادة عدد الأطفال الذين يحملون اسم أوباما، تماما مثلما كان الرؤساء السابقون للبلاد سببا في تسمية آلاف المواليد، باسم دوايت وكلينتون وثيودور وليندون.
ورغم ذلك لم يصل ولع الأميركيين بتسمية المواليد الجدد على اسم أوباما، إلى الحد الذي وصل إليه سكان مدينة كيسومو في كينيا مسقط رأس أوباما. وذكرت هيئة الإذاعة الكينية، أن أكثر من نصف الأطفال المولودين في كيسومو، غداة إجراء الانتخابات، تم تسميتهم باسم باراك أو ميشيل أوباما.
وفي نهاية الأسبوع، اصبح هناك 23 طفلا يحملون اسم باراك أوباما و20 طفلة يحملن اسم ميشيل أوباما. ويشير الآباء الذين يشعرون بالفخر إزاء تسمية أطفالهم باسم الرئيس المنتخب وأسرته، إلى المعنى المبشر بالنجاح وراء اسم «باراك» حيث ان هذا الاسم يشبه كلمة عبرية تعني «المبارك». وقد يعني أيضا ومضة برق، وهو في التوراة يخص بطلا خاض معركة ضد خضم من الأعداء.
أما اسم «أوباما» فهو أقل جذبا للاهتمام، وهو يعنى بلهجة قبائل ليو - التي يتحدر منه والد أوباما - «المثني أو المكسور».
ويرى الأشخاص الذين ينتمون إلى الأطياف السياسية المختلفة، أن اسم أوباما غير العادي يعزز من الروايات المفبركة التي ينشرها البعض على الانترنت، والتي تقول إنه يعتنق الإسلام سرا أو أنه راديكالي في الخفاء. واختلق آخرون بعض النكات حول «موطن أوباما» أو التشابه بين اسمه واسم «اسامة بن لادن»، الد خصوم الولايات المتحدة. وفي إحدى تجمعات أوباما الانتخابية، قدمه سياسي محلي من أنصاره بصورة عفوية باسم «اسامة».
ولم تنجح هذه السخريات والإساءات في إثارة قلق أوباما الذي اشتهر ببرود أعصابه، والذي يستذكر أيام شبابه، واصفا نفسه في تلك الفترة بأنه «فتى نحيف ذو اسم مضحك». بيد أنه إذا كان يريد إحداث تغير، فيمكنه فقط الاعتماد على الاسماء الكودية التي أعطتها الاستخبارات له ولأفراد عائلته، حيث ذكرت تقارير إعلامية الاثنين، أن الحراس يدعون الرئيس المنتخب باسم «رينيغاد» (وتعني المنشق)، وقرينته ميشيل باسم «ريناسانس» (وتعني النهضة) وماليا باسم «راديانس» (وتعني الجميلة) وساشا باسم «روزبد» (وتعني برعم الزهرة).
حملة تلفزيونية لإقناع أوباما
بتبني كلب إسباني
مدريد - د ب أ- افي - أطلقت قناة «تيليمدريد» التلفزيونية الإسبانية، حملة دعائية لإقناع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، بتبني كلب من أحد ملاجئ الحيوانات في اسبانيا، في ضوء وفائه بالوعد الذي قطعه لابنتيه خلال حملته الانتخابية باقتناء كلب في حال فوزه.
وأوضح مسؤولون في القناة أن برنامج «صباح الخير» أطلق الحملة ليلة الاثنين، بهدف تشجيع سكان مدريد على تبني الكلاب والقطط المتواجدة في ملاجئ الحيوانات. وحدد القائمون على البرنامج، كلبا في إحدى مؤسسات رعاية الحيوانات كي يتبناه أوباما، وأطلقوا عليه اسم «غود مورنينغ» (أي صباح الخير). وقال مدير مؤسسة «الملجأ» لرعاية الحيوان في مدريد، ان «غود مورنينغ» تم العثور عليه جريحا في إحدى الحدائق العامة في مدريد خلال يونيو الماضي.