الحوار الاستراتيجي... أرضية صلبة للعلاقات الشاملة

1 يناير 1970 08:35 م
3 شركات أميركية تعامل معاملة نظيراتها الكويتية

الكويت تشيد مصنعاً بتروكيماوياً في هيوستن وتستثمر في أكبر مشروع تطوير عقاري بأميركا الشمالية

حجم التبادل التجاري للسلع خلال العام الماضي 6 مليارات دولار

الكويت أنفقت ملياري دولار على السياحة والتعليم والطبابة في الولايات المتحدة العام الماضي
كونا- يشكل الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية، أرضية صلبة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية والشاملة، ويدفع الدور الإقليمي البارز للبلاد وطرحها الدائم المبادرات والحلول على شتى المستويات، إلى فتح آفاق جديدة لهذه العلاقات، وبلوغها مستويات غير مسبوقة.

وعن جهود البلدين المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية أفادت سفارة الولايات المتحدة وكالة الأنباء الكويتية، بأن حجم التبادل التجاري للسلع بلغ 6 مليارات دولار بنحو 3 مليارات تقريبا بكل اتجاه خلال العام الماضي.

وأضافت السفارة أن 95 في المئة من صادرات الكويت إلى الولايات المتحدة عبارة عن منتجات قائمة على البترول وأكثر من 40 في المئة من الصادرات الأميركية كانت في قطاع النقل.

وبينت أن الكويت أنفقت نحو ملياري دولار على السياحة والتعليم والرعاية الطبية في الولايات المتحدة العام الماضي، بما يعرف بصادرات الخدمات.

وعن أبرز القطاعات الاقتصادية التي تشهد تعاونا وثيقا بين البلدين، ذكرت أن الشركات الأميركية العاملة في الكويت تتمتع بتمثيل جيد في قطاعات عدة بما في ذلك الغاز والنفط وقطاعا الدفاع والسيارات، فضلا عن قيام الشركات الأميركية بدعم محطات توليد الكهرباء الكويتية ومصافي النفط، موضحة أن هذه الشركات تعمل مع الجانب الكويتي لتلبية احتياجات البنية التحتية وغيرها من جوانب التعاون الأخرى.

وقالت السفارة الأميركية إنه بفضل القانون الصادر في الكويت الذي يسمح للشركات الأجنبية التي تستوفي شروطا معينة بأن تعامل ككيانات كويتية استفادت ثلاث شركات أميركية من هذه الفرصة بينما تقوم شركات أميركية أخرى بدراسة الوضع.

وأشادت بافتتاح وزارة التجارة والصناعة الكويتية أخيرا مركز (النافذة الواحدة) من أجل تبسيط إجراءات تسجيل الأعمال لديها والتي تمثل تماما نوع الخدمة الذي تحتاجه الشركات الأميركية لمساعدتها في بدء عملها في الكويت.

وفيما يخص حجم الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة، قالت إن حجم استثمارات الصندوق السيادي الكويتي هناك يقارب 300 مليار دولار، متنوعة ما بين الأسهم والسندات وخصوصا سندات الخزانة الأميركية، إضافة إلى العقارات والقطاع التكنولوجي.

وأضافت ان شركة (ميغلوبال) وهي شركة تابعة مملوكة كاملة لشركة (إيكويت) للبتروكيماويات تتولى بناء منشأة تصنيع جديدة من طراز مونو إيثيلين غلايكول في منطقة هيوستن بولاية تكساس، فضلا عن امتلاك الكويت استثمارات في مشروع (هدسون ياردز) الذي يعد أكبر مشروع تطوير عقاري ممول من القطاع الخاص في أميركا الشمالية، في حين توجد عشرات الامتيازات الأميركية في الكويت والعديد من الشركات الأميركية العاملة في مختلف القطاعات.

وعن تشجيع الولايات المتحدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قالت السفارة «نقوم بتعزيز التجارة والاستثمار من خلال العمل مع الشركات الأميركية لإسداء المشورة لهم في شأن الفرص المتاحة في السوق وتقديمها أيضا إلى الشركاء المحتملين في الكويت».

وذكرت أنها تقوم بمرافقة وفود من الكويت إلى أهم المعارض التجارية في الولايات المتحدة «ونقدم خلالها النصائح للكويتيين الذين يتطلعون إلى الاستثمار هناك، إضافة إلى تسهيل مهمة تقديمهم أمام منظمات التنمية الاقتصادية ومقدمي الخدمات، ممن هم قادرون على مساعدتهم ودعم جهودهم الاستثمارية».

وعن الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة، ذكرت السفارة أنه يوجد 15566 طالبا كويتيا منتظما ومقيدا في نظام السفارة الآلي حسب آخر الإحصاءات لعام 2016، في حين بلغ عدد السائحين الكويتيين الذين دخلوا الولايات المتحدة نحو 87 ألفا، وتم إصدار 31082 تأشيرة سفر أميركية للمواطنين الكويتيين خلال عام 2016.

وفيما يخص جهود الكويت في مجال عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قالت انها احرزت تقدما ملحوظا في الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تلك العمليات، منذ أن أقر مجلس الأمة قانون مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (رقم 106) في عام 2013.

واعتبرت السفارة ان زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى العاصمة الأميركية واشنطن، يلتقي خلالها سموه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس المقبل، تشكل فرصة لإبراز العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، إذ إن غرفة التجارة الأميركية ستستضيف منتدى تجاريا يحضره مستثمرون كويتيون وممثلون عن شركات أميركية ومسؤولون حكوميون كويتيون وأميركيون.

ومن المفترض توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وبرنامج (اختر أميركا) التابع لوزارة التجارة الأميركية لترويج الاستثمار المباشر.

وأكدت أن النفط الصخري يميل إلى أن يكون خاما خفيفا جدا لا ينافس غيره للتوريد إلى مصافي التكرير التي يلائمها عادة مزيج الكويت الأثقل.