شهد إقبالاً ضعيفاً أول أيام «الأضحى» غلب عليه طابع السياحة من الجنسيات الأجنبية
سوق الجمعة في العيد... «مِعيّد» !
|كتب محمد أنور|
1 يناير 1970
09:05 ص
البائعون أرجعوا قلة الزوار إلى الجو الحار وأجواء العيد العائلية
كثيرون لا يأتون إلى السوق أثناء العطل خوفاً من حملات التفتيش الأمنية
عاش سوق الجمعة أجواء العيد، منذ يوم عرفة، ولكن بمفهوم العطلة لا الزحمة، فقد فتح السوق أبوابه، ونشرت البسطات بضاعتها، على أمل أن يأتي الزبائن كعادتهم السنوية لمعايدته، ولكن خاب ظنه فلم تأت إلا أعداد ضئيلة من المرتادين مقارنة بالأيام العادية، فغاب المواطنون والوافدون العرب، وحضر الأوروبيون السياح.
«الراي» زارت سوق الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك، واستمعت لعدد من البائعين عن أسباب ضعف الإقبال على السوق، فكانت الأسباب كثيرة، ومنها أن الجو حار، وأول يوم بالعيد والناس «مو فاضية». وقال أحمد نازير إن «السوق كعادته يفتح في نهاية الاسبوع، وفي العطل الطويلة، ومن المؤكد أن يكون الإقبال ضعيفا لالتزامات المواطنين وغالبية المقيمين باستقبال المهنئين لهم في منازلهم، وبالتالي لن يكون الحضور كما هو معتاد»، لافتاً إلى أن «الفترة الصباحية دائماً ما تكون مقتصرة على الوافدين الأوروبيين دون غيرهم، وبعد العصر يبدأ الزوار بالتوافد على السوق».
وأضاف مجدي محمد أن عددا كبيرا من رواد السوق منشغلون أول أيام العيد بالأضاحي وتوزيعها، وكما هي الحال عادة يبدأ الجمهور بالقدوم إلى السوق ليلاً أو في اليوم التالي، ولكن من الواضح أن إجازة الصيف واقترانها بعيد الأضحى أضعف الإقبال بشكل كبير، مؤكداً أن درجة الحرارة مرتفعة نوعاً ما ما يؤثر على السوق بشكل سلبي.
وأشارإلى أن كثيرا من الوافدين لا يأتون إلى السوق أثناء العطل الرسمية، خوفاً من حملات التفتيش التي تشنها وزارة الداخلية داخل السوق بحثاً عن مخالفي قانون الاقامة والعمالة السائبة، متمنياً من إدارة السوق فتح السوق على مدار الأسبوع لأسباب عدة أهمها القضاء على العمالة الهامشية.
وبين أجمل نوهازا أن السوق يضم منتجات جيدة السعر، وفي متناول الجميع، ورخيصة كذلك، والوافد الأجنبي يعتبر الاكثر اقبالا على الشراء من الوافد العربي، وأيضاً من المواطن، وذلك نتيجة أن مقتنيات الأجنبي تحتلف كلياً عن غيره كونه يركز على أن يقتني الانتيكه والتحف والمزهريات والزخارف، أما بالنسبة للعرب فيأتون إلى السوق خصوصا في العطل لقضاء الوقت، ومعظمهم يبتاعون منتجات تخص منزلهم من أثاث مستعمل أو سجاد وما إلى ذلك.
ونوه محمد قاسم ميرزا إلى موضوع سهولة ومرونة الشراء والبيع في السوق، ووجود الثقة بين البائع والمشتري، ما لايحتاج إلى وجود فاتورة شراء بين الطرفين، وهذا الأمر يحبذه المشتري باعتبار أن السعر غير ثابت ويمكن التفاوض فيه، لافتاً إلى أن أكثر المنتجات مبيعاً في السوق الملابس، والسجاد التركي، والانتيكة، كما أن البضاعة المعروضة قابلة للفحص قبل شرائها.