اعتبر شعبها من أعرق شعوب العالم صلة بالثقافة والتعليم في بلده

السفير ياسر عاطف: لمست حرص الكويتيين والقيادة السياسية على مصر وأمنها

1 يناير 1970 10:02 ص
الحياة الديبلوماسية والاجتماعية في الكويت غنية وثرية

الخدمة في بلد عربي مثل الكويت لها رونق خاص

السياحة في مصر بدأت تستعيد تألقها
أكد السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف أن الحياة الديبلوماسية والاجتماعية في الكويت تتسم بكونها حياة غنية وثرية، لافتاً إلى أن هذه ميزة كبيرة حيث إن كم المناسبات والأنشطة التي شارك فيها تعد من أكثر الأنشطة في أي بلد آخر.

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش حفل التهنئة بعيد الأضحى الذي شارك به عدد كبير من المهنئين في مقر إقامته صباح أمس إن الخدمة في بلد عربي مثل الكويت لها رونق خاص لما لهذه العلاقات الاجتماعية من أثر إيجابي واضح.

وأوضح أن مصر تشهد تقدماً كبيراً في قطاعي السياحة والاستثمار، مشيرا إلى أن ما تم تحقيقه لتأمين هذه القطاعات جعلها عنصر جذب يستحق الاشادة، داعياً الجميع لزيارة مصر والاستفادة من الفرص الاستثمارية فيها والاستمتاع بكل ما تحويه من كنوز سياحية يعرفها الجميع، ومؤكداً أن السياحة في مصر بدأت تستعيد رونقها وتألقها.

ووجه عاطف رسالة شكر لأبناء الجالية المصرية راجياً أن تكون مصر دائماً في قلوبهم وعيونهم في كل عمل يقومون به، داعياً إياهم للاستمرار في التواصل مع سفارة بلادهم وتقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بخدمتهم وقضاء مصالحهم.

وذكر أن السفارة تبنت الكثير من تلك الأفكار الكثيرة والتي ساهمت في توثيق الروابط بين الأشقاء في الكويت ومصر، وكان لها الأثر الجيد في تطوير العمل.

وتابع أما بالنسبة للكويتيين فأقول وأنا على وشك مغادرة هذه البلاد التي كانت بحق بلدي الثاني بأنني سعيد وفخور جداً بتواجدي وخدمة بلدي هنا في الكويت، فهي الدولة العربية الوحيدة التي خدمت بها خلال فترة عملي كسفير لمصر، وقد شعرت فيها بدفء العلاقات والمحبة الصادقة والتواصل الجميل، وقد لمست بنفسي الحرص الكبير لدى الشعب الكويتي والقيادة السياسة على مصر وأمنها ومصلحتها، والرغبة الصادقة في تعميق العلاقات بين البلدين وتطويرها بما يخدم الشعبين الشقيقين.

وتطرق إلى أهم الانجازات التي حققتها سفارة بلاده خلال فترة توليه عمله قائلاً «إنها كثيرة وهي امتداد لعمل مؤسسي قائم ومستمر بلا شك»، مشيرا إلى أن الترتيب لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت في مايو الماضي تأتي على رأس هذه الإنجازات، إضافة للعديد من المهام والمشاريع التي قامت بها السفارة على كافة المستويات وبمختلف المجالات، ومنها المجال الثقافي حيث تم إنجاز الكثير من الفعاليات الثقافية التي أبرزت الجوانب الثقافية غير المعروفة في مصر وقدمتها للكويتيين.

وأشار إلى أن الشعب الكويتي يعتبر من أعرق شعوب العالم صلة بالثقافة والتعليم في مصر، حيث تستند العلاقة لتاريخ طويل من البعثات الدراسية والتبادل الثقافي بين البلدين، وهذا موثق بالأرقام حيث تؤكد الدراسات الإحصائية أن الطلبة الكويتيين سواء في المراحل الدراسية الجامعية أو ما قبلها هم من أكثر الطلبة الذين يدرسون في مصر.

كما أشاد بالتعاون مع بيت السدو وجهود الشيخة ألطاف سالم العلي حيث تم تقديم عروض جديدة حول الفنون المصرية غير التقليدية التي لا يعرفها الكثيرون.

وأثنى عاطف على العلاقات الأخوية المتجذرة بين الكويت وبلاده، مؤكدا أنها نموذج للعلاقات القائمة على المحبة والصداقة والتعاون والمصير المشترك، كما وجه التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لقادة البلدين والشعبين الشقيقين، متمنياً دوام الأمن والطمأنينة على الجميع.