إستطلاع / تحدَّثوا عما يفكرون فيه وما يزاولونه وتمنياتهم التي تتجدَّد بمناسبة «الأضحى»
فنانون وإعلاميون لـ «الراي»: لكل عيد خصوصيته وذكرياته!
| استطلاع حمود العنزي |
1 يناير 1970
09:22 ص
العلوي: الله «يوالي» أهلي الصحة
العلي: «الفطر» و«الأضحى» من أعياد الله التي أنعم علينا بها
البلوشي: نكتفي بأبسط الأمور في الأعياد
السبتي: هو عيد الحجاج... وسعادتهم أكثر منا
إيراج: لدي ثلاث دعوات هذا العيد
إيمان النجم: أدعو الله أن يرزقني الحج السنة المقبلة
مال الله: كلما ذُبح خروف «يضيق خلقي»
طيف: أتذكر والدي والملاهي المصغرة
محمد نجم: الفرحة في قلوب الحجاج أكبر
صفر: نتابع الحجاج في المناسك وعرفة
الأعياد هي أعمدة الإضاءة في طريق الحياة!
ولكل عيد شكل مغاير وضوء مختلف عن الأعياد الأخرى.
ولذلك يستقبلها الناس بوجوه متباينة، ويرون في كل منها معنى ومغزى ورسالة، تبتعد قليلاً أو كثيراً عن الأعياد السابقة واللاحقة، وهم يلهجون فيها بدعاءٍ مختلف، وتتجدد في وجدانهم أحلام جديدة!
«الراي» تحدثت إلى نخبة من الفنانين والمشاهير عن عيد الأضحى الحالي، وسألتهم عن خصوصيته، وما الفارق الذي يرونه بينه وبين عيد الفطر؟ وما الذي يثيره فيهم من مشاعر آنية، فضلاً عن ذكريات الماضي وتطلعات المستقبل؟ وماذا ينتظرون في عيد الأضحى المقبل؟
المشاهير تلقوا أسئلة «الراي»، التي تطرقت إلى ألوان مبهجة يفجرها العيد في قلوبهم، وأثارت لديهم الرغبة في البوح التلقائي، ففي الأعياد عادةً ما تستيقظ فينا السعادة والطفولة معاً!
في البداية، تحدث الفنان طارق العلي قائلاً: «سواء كان العيد هو الفطر أو الأضحى، فكلاهما من أعياد الله التي أنعم علينا بها.. وبركة وخيرات ونعيم وراحة روحانية بلا شك.. وأول دعوة أن يعم الأمن علينا، وأن يتقبل الله أعمال الجميع، ولحجاج بيته الحرام حج مقبول وذنب مغفور.. ولا أنسى حرص والدتي ووالدي على أن نعيّد على كبار الجيران في الجهراء ونحن أطفال، ونقوم بمعايدتهم، وأتذكر حتى في الصباح، كنا نذهب إلى بيت جارنا (بو فهد)، ونأكل اللحم لأن عيد الأضحى هو عيد الحجاج واللحم كما نطلق عليه، وعساكم من عواده، وعيدكم مبارك».
والتقطت الفنانة طيف طرف الخيط موضحة: «قبل أي شي أتذكره أقول كل عام وأنتم بخير.. لكل الناس وعيالي، وعساه ينعاد علينا بالخير واليمن والبركات.. وأول دعوة أدعوها: ربي يحفظ عيالي وأراهم في أعلى المناصب والمراتب، ويكون الخير حليفهم وينعمون بالصحة والعافية»، مردفة: «عيد الأضحى لا يختلف كثيرا عن عيد الفطر، خصوصا في هذه الفترة، حيث لا أجد هناك بهجة كما كانت في ماضينا.. وكنا نضع اعتباراً للأعياد والمناسبات التي تعتبر من عاداتنا وتقاليدنا، ولكن عيد الفطر يكون عيد العبادة بعد صومنا وعبادتنا للرحمن عز وجل.. والأضحى يكون أكثر فرحه لحجاج بيت الله العتيق، وأتذكر في السابق.. كان والدي يحرص على أن يأخذنا إلى الألعاب، أيام الملاهي المصغرة كنا نلعب، ونجد الخير والبهجة في نفوس الجميع في أيام الأعياد عند الكبير والصغير».
وتابعت طيف: «ذكرياتي هي العالقة إلى الآن. كنت آنذاك صغيرة مع أخواتي وبرفقة أمي وأبي رحمهما الله.. كما كنا نحضر ملابس العيد قبل يوم، ونضعها تحت الفراش وننتظر الساعات تمر كي نعايد بعضنا».
وقال الفنان أحمد إيراج: «لدي ثلاث دعوات هذا العيد... الأولى أدعو الله أن يحفظ الكويت من كل مكروه. والثانية أن يرحم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لأن هذا العيد هو الأول الذي يمر بنا من دونه، والثالثة أن يعيد لنا الفنان (بوخالد) محمد جابر إلى بلادنا بعد العلاج». وتابع: «عن اختلاف العيدين الفطر والأضحى... منذ طفولتنا ارتبط الأمر بأن الفطر هو عيد الفلوس والأضحى عيد اللحم، حتى في الصباح نأكل أكلات بها لحم، وجميعهم أعياد بركة ويُمن وخيرات. ومن ذكرياتي أنني حضرت عددا من المرات وقت ذبح الخروف، وهذا شيء طبيعي».
بدورها، تحدثت الفنانة مرام البلوشي قائلةً: «أول دعوة بلا شك لأبنائي وأسرتي... وبلدي الكويت، وسواء كان عيد الفطر المبارك أو الأضحى السعيد كل منهما له طاعات ونكهة خاصة روحانية وراحة بالنفس، وعسى دائماً يكون التجمع موصولا، ومن ذكرياتي التي لا تُنسى أيام البساطة وجمع النقود... وذهابنا لألعاب الملاهي وكانت سعادتنا بسيطة ونكتفي بأبسط الأمور في الأعياد»، وزادت: «في ما يتعلق بخروف العيد، حضرت أكثر من مرة وقت ذبحه، وهذه عادات أجدادنا ورثوها لآبائنا».
وحدثتنا المذيعة إيمان النجم بقولها: «أول دعوة في هذا اليوم الفضيل عيد الأضحى أن يرزقني الله ويكتب لي الحج السنة المقبلة.. ثم أدعو أن يعم السلام والسكينة كل البلدان، أي نعم نحن في الكويت بخير وسلام، لكن نحزن على بعض البلدان وما يحدث لهم عساهم يتمتعون بالنصر والاستقرار والسكينة»، معرِّجةً على اختلاف العيدين الفطر والأضحى، بقولها: «بلا شك كل منهما بركة، ولكن عيد الفطر عيد الفلوس وبعد أداء العبادات والصوم أكرمنا الله بيوم مبارك، وعيد الأضحى هو عيد الحج واللحم، وإلى الآن أتذكر تجمعنا في بيت جدي.. وكانت جدتي لوالدتي توزع علينا الحلويات وكنا نحرص على تناول نوع معين منها».
أما المذيع محمد نجم فقال: «الله يحفظ ديرتنا والوالدين. هذا أول دعاء بقلبي أقوله في هذا اليوم الفضيل، أما عن عيدي الفطر والأضحى فالفرق بينهما في تقديري ينبع من أن كلاً منهما له فرحته وملامحه ومعانيه، مثلا عيد الفطر يكون عيد الصوم، وأما عيد الأضحى فنفرح به، لكن فرحة من هم في الحج أكثر منا»، مواصلاً: «من الذكريات مع موضوع خروف العيد أنني حضرت كذا مرة وقت ذبح الأضحية في بيت جدي وبيت والدي والمسلخ، وبهذه المناسبة أقول: عيدكم مبارك.. وكل عام وأنتم بخير أقولها لكل مواطن ومقيم يحب هذه الأرض».
في هذا السياق، قال الفنان محمد العلوي: «ربي (يوالي) أهلي الصحة والعافية ويكونون جواري دوما. هذا أول دعاء أدعوه في عيد الأضحى المبارك.. وأخصص بلا شك لأسرتي وقتاً كافياً لأكون حولهم في الأعياد، ومن ثم أذهب إلى المسرح لتقديم مسرحيتنا»، مستطرداً: «الحق أنني لا أجد فرقاً شاسعاً بين عيدي الفطر والأضحى المباركين.. فدائماً يكون لدي شغل في كليهما.. ولا أنسى العديد من الذكريات، وأتذكر دائماً مواقف طريفة تكون في المسرح، وعبر (الراي) أقول كل عام وأنتم بخير وعساكم من العايدين والفايزين، والله يتقبل أعمال الجميع ويتقبل طاعة حجاجنا».
من جانبه، قال المخرج عبدالعزيز صفر: «كل عام والناس جميعاً بخير... ونظراً إلى ما يحدث في العالم كله أدعو الله أن يؤمِّن الجميع في ديارهم ويعم السلام، لأننا نرى ونسمع الكثير من الأمور السلبية، والتي لا بد أن تستمر، لكن هذا قضاء وقدر وحكمة من الله سبحانه وتعالى.. وعيد الفطر يكون عيد العبادة والصوم والجميع يكونون متمسكين بالعبادات نفسها، والصوم والصلاة والزكاة وكل الأمور الخيرة، وعيد الأضحى ما يميزه أن نقضي أوقاتنا ونحن نتابع أخبار ورحلات وأعمال الحجاج عبر التلفزيون، ونتمنى أن نكون معهم.. ونتابع وقوف عرفة والمناسك، وكيف تكون ونتشوق لزيارة بيت الله الحرام. وفي الأعياد أكون مشغولاً مسرحيا في الأعمال التي أخرجها لأجل الجمهور ومتعته.. وأقول أخيراً عساكم من عواده، وكل عام وانتم طيبون».
أما المذيع عبدالله مال الله فأوضح قائلاً: «كل عام وأنتم بخير... وعيد أضحى مبارك. وأدعو الله في أول ساعات عيد الأضحى الفضيل أن يمد أسرتي بكل صحة وخير وسلام وأمن، وعلى بلادنا الغالية الكويت، ومن أبرز ما يميز عيد الأضحى أنه عيد الحجاج، ونتابع ما يقومون بفعله من خلال مناسك الحج، وهذا شيء يشرح البال والصدر، وكما أن خروف العيد عالق في بالي.. حيث حضرت في طفولتي في بيت جدتي بمنطقة الشعب وقت ذبح الأضحية، ومنذ ذلك الوقت عندما أرى خروفاً يذبح (يضيق خلقي)، وسواء عيد الفطر أو الأضحى فكلاهما أيام أعياد حافلة بالبركة والحسنات والخير».
كما حدثتنا الفنانة غدير السبتي عن هذا العيد قائلة: «أتمنى من كل قلبي أن أكون ضمن الحجاج عند بيت الله العتيق. كم تمنيت أن أكون ضمن حجاج هذا العام، لكن كل الأمور بمشيئة الله، وأتمنى أن يكتب لي هذا الأمر السنة المقبلة». وأكملت: «أول دعوة أن يشفي أخي من مرض السرطان عاجلاً وليس آجلا، وهذه أمنية حياتي بالفعل. وعن ذكرياتي مع خروف العيد منذ كان عمري خمس سنوات شاهدت وقت ذبح الخروف وتوقفت عن أكل اللحم سنوات بسبب هذا الشيء، وعن الفرق بين عيد الفطر وعيد الأضحى أرى كليهما بركة، ولكنني أجد في الفطر أنه يكون مناسبة للتجمع أكثر بين الأهل، وجميعنا صمنا وتلى ذلك يوم التجمع على الأكل في الإفطار والغداء، وعيد الأضحى هو عيد الحج... وللحجاج سعادتهم التي تكون أجمل وأكثر منا».