«مناقصة العدّادات الذكية جاهزة وطرحها بعد إجازة العيد»

عصام المرزوق: حملات الترشيد وفّرت 500 ميغاواط يومياً

1 يناير 1970 01:47 م
تزويد أبوظبي بـ200 ميغاواط يومياً ويتم حالياً تصدير 150 ميغاواط لمملكة البحرين

الحمل الأقصى خلال الصيف بلغ 13800 ميغاواط والطاقة المنتجة قادرة على استيعاب زيادة عودة المدارس

الكويت تسعى إلى تعديل التركيبة السكانية وبالتالي لابد من الاعتماد على العنصر الوطني بشكل أكبر
أشاد وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق بتفاعل المواطنين والمقيمين مع الحملات الترشيدية، والذي ظهر من خلال الارقام، معلنا توفير 500 ميغاواط يوميا، لافتا إلى ان الزيادة لم تتعد نسبة الـ3 في المئة، حيث كان المتوقع ان تبلغ 8 في المئة.

وأوضح المرزوق للصحافيين خلال جولة شملت محطة الدوحة الغربية والمقطرات التابعة لها ومركز المراقبة والتحكم في الجابرية، لتهنئة العاملين فيها بالعيد، أن الحمل الأقصى الذي تم تسجيله خلال الصيف بلغ 13800 ميغاواط، ما خلق احتياطياً، لافتا الى أن الطاقة المنتجة قادرة على استيعاب الزيادة التي ستحدثها العودة إلى المدارس في منتصف الشهر الجاري.

ولفت المرزوق الى أن الوفر الذي حققته الوزارة من الطاقة الكهربائية سمح لها بتصدير الطاقة خلال موسم الذروة إلى أبوظبي على مدى شهرين حيث تم تزويد الامارة بـ200 ميغاواط يوميا، كما يتم حاليا تصدير 150 ميغاواط لمملكة البحرين.

وأشار الى أن الوزارة دخلت مرحلة جديدة من تبادل الطاقة وتصدير الكهرباء، فبعد أن كان التبادل يتم بشكل عيني بنفس كمية الكهرباء المصدرة، قضى الاتفاق مع أبوظبي بأن تعيد تصدير الكهرباء للكويت في الخريف المقبل بـ 250 ميغاواط يوميا، أي أكثر بـ50 ميغا من الذي صدرته الكويت لها، وهذا شكل من أشكال التبادل التجاري والذي سيتطور فيما بعد لاسترداد القيمة نقدا، لافتا الى أن هذا الامر يتطلب انتهاء المشاريع الكهربائية الطموحة في دول الجوار ما يسمح بالتبادل التجاري بشكل أفضل.

وحول أسباب إلغاء مناقصة محطة الزور الشمالية في مرحلتها الثانية، قال المرزوق إن «أخطاء فنية حصلت في بعض اللجان التي درست المشروع، وتم إثارتها سواء في الصحف أو في مجلس الامة»، مؤكدا أنه من «منطلق عدم تجاوز تلك الاخطاء ووجوب تصحيحها تم إلغاء المناقصة بهدف الحفاظ على برنامج الشراكة دون أي شوائب، لذلك سيتم إعادة طرح المناقصة بصورة أخرى تدمج فيها المرحلة الثانية مع الثالثة، بهدف الاسراع في تنفيذها، اضافة الى تشكيل فريق من الوزارة وهيئة الشراكة، لاختصار الخطوات المستقبلية لهذه المناقصة، وإدخالها الخدمة في الموعد الذي كان محدداً سابقا، ولتفادي حصول أي تأخير في المشاريع المقررة في هيئة الشراكة».

وحول طرح مناقصات العدادات الذكية، قال المرزوق ان «تركيب العدادات يجب ان يتم بالتزامن مع انتهاء المنظومة الخاصة بها، والتي من المتوقع أن يستغرق العمل بها من سنتين الى 3 سنوات، وبالتالي فالاسراع بتركيب العدادات ليس بذات الاهمية دون وجود منظومة تعمل عليها»، مشيرا الى أن الغرض الرئيسي من الاسراع في تركيب هذه العدادات هو الانجاز والانتهاء من مرحلة مهمة في هذا المجال، بحيث تستقبل العدادات المنظومة فور الانتهاء منها، لافتا الى أن المناقصة جاهزة وسيتم طرحها للمحافظات الست بعد انتهاء اجازة العيد.

وعن التحول نحو استخدام الغاز في المحطات أشار الى توجه الدولة الى مشروع استهلاك الغاز داخل المحطات، لتعتمد على الغاز بحد اقصى في عام 2025، بانتهاء مرافق استيراد الغاز في الزور والغرض منه رفع نسبة الاعتماد على الغاز في محطات الكهرباء، بالاضافة الى البرنامج الطموح لدى شركة نفط الكويت وفق استراتيجية مؤسسة البترول الكوييتية التي تهدف الى زيادة انتاج الغاز الحر الى مليار قدم مكعب يوميا واستخدام هذه الطاقة في توليد الكهرباء.

وحول تجديد العقود الفنية التي تقوم بها العمالة الوافدة، أكد المرزوق أن «العقود أساسية بالنسبة للوزارة لأهمية الأعمال الموكلة إليها واحتياج الوزارة لها خلال المرحلة الحالية»، لافتا الى أنه سيتم اصدار أوامر تغيرية للعمالة في تلك العقود لتغطية الفترة الزمنية المطلوبة لطرح العقود الجديدة.

وأوضح أنه كان هناك سوء فهم من قبل وزارة المالية لأهمية هذه العقود بالنسبة لوزارة الكهرباء، وبالتالي تم رفض الميزانيات الخاصة بها، مؤكدا أنه تواصل مع وزير المالية بهذا الشأن حيث سيتم اعتماد ميزانية للعقود الجديدة.

وتوجه بالحديث للمسؤولين عن المحطات، داعيا الى تطوير القدرات الفنية الوطنية، منوها الى أن الكويت تسعى الى تعديل التركيبة السكانية، وبالتالي لابد من الاعتماد على العنصر الوطني بشكل اكبر، لافتا الى نجاح تجربة القطاع الخاص في محطة الزور الشمالية فيما يخص العمالة الوطنية، اذ تنتج تقريبا 1500 ميغاواط واجمالي الشركة بما فيها من عمالة 120 شخصا، مقارنة بمحطة الدوحة الغربية التي تنتج 2400 ميغاواط، ويعمل بها ما يفوق 800 شخص دون كادر الوزارة.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري، أن الوزارة تقوم حاليا بالتنسيق المباشر مع المصنعين العالميين، لتنظيم دورة تدريببة لقطاع المحطات يشارك فيها قرابة 15 مهندساً وفنياً داخل المصانع في الخارج لتدريبهم، واذا نجحنا في تلك الخطوة فسيكون لدينا كادر وطني متميز.