«Back to Q82» ... العودة إلى أمجاد الماضي

الجهود الشبابية في صناعة السينما الكويتية والنهوض بها ما زالت تتواصل يوماً بعد يوم، متحدية كل الصعاب والعقبات التي قد تواجهها، مستفيدة من الخبرات الموجودة في الساحة الكويتية وأحياناً مستعينة بأخرى خارجية من أجل تطوير ودعم العمل السينمائي الكويتي.

وهذا ما حصل مع صنّاع فيلم «Back to Q82»، من تأليف وإنتاج مزيد المعوشرجي وإخراج مشترك ما بين الهندي أحمد صديق خان ودخيل النبهان، ومن بطولة جاسم النبهان، عبدالامام عبدالله، عبدالعزيز النصار، خالد المظفر، أمل العنبري، ناصر البلوشي وخالد المفيدي، والذي سيتم عرضه رسمياً بجميع دور السينما «CINESCAPE» مع أول أيام عيد الأضحى المقبل.

وفي عرض خاص للفيلم تمّ مساء أول من أمس في صالة سينما «ليلى غاليري» تحت رعاية وحضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح، تواجد نجوم الفيلم وصنّاعه، إضافة إلى ممثلي وسائل الاعلام المرئي والمسموع.

«Back to Q82» تدور أحداثه وفق قالب كوميدي تعتمد بشكل كبير على «الإفيهات» التي أصبحنا نسمعها أخيراً وبشكل كبير في العروض المسرحية، وهو ما جعل الأداء في بعض الأحيان يبدو مصطنعاً خارجاً عن إطار الأداء السينمائي، وقد تمّ ذلك وفق قصّة بسيطة في صياغتها وحبكتها، لكنها حملت في طياتها قضية المقارنة ما بين كويت الماضي، وتحديداً في العام 1982، وكويت الحاضر 2016 على صعيد الفن والاقتصاد والرياضة، وجاء ذلك كله من خلال شخصية طالبين في إحدى الجامعات، جسدهما خالد المظفر وعبدالعزيز النصار، حيث يقع الأخير في عشق زميلته التي تجسد دورها أمل العنبري.

اللعبة الإخراجية التي اعتمد عليها كل من النبهان وخان، لمسنا فيها بعضاً من التطوّر عن الأعمال السينمائية السابقة التي شاهدناها، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الأخطاء التي رافقته، خصوصاً أننا كنا في صدد مشاهدة فيلم سينمائي طويل، وبالتالي يجب أن تكون له معايير ثابتة تخصّ الصورة والنقلات وأيضاً أسلوب الإقناع.

يذكر أنه قبل بداية عرض الفيلم، اعتلى الخليفة والمعوشرجي المنصة، وقاما بتقديم دروع تذكارية بأسماء الفنانين الراحلين عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح وعلي المفيدي.