أطباء كشفوا لـ «الراي» سياسة الوزارة المُنعدمة للرؤية في القطاع الحيوي
«الصحة»... عقيمة في تطوير طب الأسنان
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
01:08 م
الحديث عن نقلة نوعية في خدمات طب الأسنان مجرد أوهام
نستغرب طرح ملف المريض الصحي الإلكتروني وأغلب العيادات ومكاتب الاستقبال لا يوجد بها أجهزة كمبيوتر
الانتقائية في تطبيق القوانين والعشوائية في اتخاذ القرار والشخصانية ساهمت في سوء الخدمات وتذمر المراجعين
عبَّر مجموعة من أطباء الأسنان عن استيائهم تجاه انعدام الرؤية لتطوير قطاع الإسنان في الكويت، مؤكدين أن المنهجية التي تتبعها الوزارة بهذا الشأن باتت عقيمة، وأدت طيلة السنوات الأخيرة إلى سوء الخدمات وطول فترات الانتظار وتذمر المراجعين، داعين إلى ضرورة نفض الغبار عن هذا القطاع.
وقال الاطباء لـ «الراي» إنه «منذ 10 سنوات ونحن نقرأ ونسمع أن وزارة الصحة تسعى لإدخال مفهوم عيادات الأسنان الشاملة التي تُعنى بتقديم خدمات علاجية تخصصية شاملة لكن حتى يومنا كل ما نراه مجرد وهم»، مضيفين إن «افتتاح عيادة أو مركز أو مستشفى حكومي لم ولن يكون إنجازاً لأي مسؤول لأن الدولة هي من تمول هذه المشاريع، أو يتم تمويلها عبر متبرعين من المواطنين، لذا نستغرب التشدق بهذا الإنجاز مراراً كما أن ابتعاث أطباء الأسنان للدارسة أو التخصص في الخارج لا يعتبر إنجازاً لمسؤول لأن الدولة هي من تتحمل أيضا نفقات البعثة فهي حقوق مكتسبة تقدمها الدولة لأطبائها».
وزادوا أنه «حتى قبول الأطباء بالبعثات الخارجية ما هو الا اجتهاد شخصى من الأطباء دون مساعدة أو تنظيم للابتعاث عن طريق مسؤول القطاع ناهيك عن تكدس أطباء كويتيين في بعض التخصصات الطبية في بعض المراكز التخصصية والذي يدل على انعدام وجود استراتيجية للابتعاث وينم بشكل جلي عن عدم قدرة على إدارة وتوزيع هؤلاء الأطباء فضلاً عن توغل روح الانتقائية والمزاجية في قرارات النقل والتعيين».
وأبدى الأطباء تعجبهم من طرح ملف المريض الصحي الإلكتروني فجأة في وقت لا يوجد في أغلب العيادات ومكاتب الاستقبال في مراكز الأسنان التخصصية أجهزة كمبيوتر، مشيرين في الإطار ذاته إلى أنه حسب المعلومات فإن الملف المزمع إدخاله هو صناعة محلية ردئية المستوى لا تتناسب مع (سيرفرات) الأشعة العالمية.
وأرجع الأطباء سوء الخدمات وتذمر المراجعين إلى الانتقائية في تطبيق القوانين والعشوائية في اتخاذ القرار والشخصانية، وغيرها من الأمور التي ساهمت في طول فترات الانتظار وتباعد المواعيد، متسائلين «هل المقصود بالنقلة النوعية إلزام المراجعين بالحضور مبكراً دون حصولهم على الخدمة بسبب نفاد الأرقام؟، أم المقصود بها في قطاع طب الأسنان سوء الخدمات؟، أم الفوضى والعبث في العيادات الخاصة والافتتاحات العشوائية للعيادات؟ أم ربما في عدم وجود قوانين تحكم العمل في هذه العيادات وتعمد تجاهل تصاريح العمل؟»، مؤكدين أن الحديث عن نقلة نوعية في خدمات قطاع طب الاسنان مجرد أوهام.
وختم الأطباء بالقول إن «عدم متابعة شكاوى مخرجات العمل في عيادات طوارئ طب الأسنان الليلية في المستشفيات وتجاهل المسؤولين زيادة أخطاء التشخيص وانعدام الرؤية المستقبلية للتطوير والإصلاح وعدم وجود خطط عملية واضحة لحل المشاكل المتراكمة سيزيد الأوضاع سوءاً في هذا القطاع المهم، لأن الاسلوب والمنهجية التي تتبعها الوزارة في تلميع انجازاتها (الوهمية) لم تعد تنطلي على أحد من الأطباء أو حتى المراجعين الذين ملوا من سماع جعجعة دون أن يروا طحيناً».