رأى ان نتائج حملات ترشيد الماء والكهرباء لا تلبي مستوى الطموح ودعا المواطنين والمقيمين إلى الاستهلاك بقدر الحاجة
بوشهري: الكويت ثاني أفقر الدول في المياه واستهلاك الفرد يصل إلى 500 ليتر يومياً
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
12:04 ص
توقيع عقد مشروع التطبيقات الحديثة للمرشدات في المنازل
ضرورة استثمار «المياه الرمادية» من المطابخ والحمامات
المضحي: استثناء السكن الخاص من رفع تعرفة الكهرباء لا يمنع ترشيد الاستهلاك
النقيب: تركيب خلايا كهروضوئية في جمعية الزهراء يوفر 90 ألف دينار سنوياً
دعا وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، إلى تعزيز ثقافة الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، لدى الصغار لكي تنمو معهم وتكون جزءاً من حياتهم، معتبراً أن نتائج حملات ترشيد الماء والكهرباء لا تلبي مستوى الطموح رغم تحقيق خطوات ناجحة في هذا الجانب.
واستغرب بوشهري خلال لقاء تلفزيوني بيع المواد التموينية المدعومة في مناطق أخرى، وهذا الأمر ينسحب على استخدام الماء والكهرباء نتيجة انعدام ثقافة الترشيد حيث إن بعضهم يغسل الشارع بالماء.
وأضاف أن الشعوب في الدول المتقدمة تمارس ثقافة الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، لذلك «لا يمكن أن تنجح الحملات الإعلامية في ظل عدم وجود وعي لدى المواطنين، ولابد أن يشعر المستهلك أن قيمة الفواتير التي يدفعها تساهم في تعزيز دعم الميزانية لتشغيل الكهرباء»، مؤكدا أن النتائج التي حققتها الوزارة في الترشيد لا تلبي مستوى الطموح.
وأشاد بدعم وزارة التربية التي «فتحت لنا المدارس لنشر الوعي والثقافة الخاصة بالترشيد لدى الطلبة، واستطعنا أن نحقق خطوات ناجحة في هذا الجانب».
ودعا المواطنين والمقيمين إلى استهلاك الكهرباء والماء «بقدر حاجتك، واستمتع بهذه النعمة، ولكن اذا لم تكن تجلس في الغرفة عليك أن تطفئ الكهرباء وتحافظ على الماء».
وشكر جميع العاملين في مشروع التطبيقات الحديثة للمرشدات في المنازل، مشيراً إلى توقيع عقد المشروع وسيتم اختيار إحدى المناطق لتنفيذه، داعيا المواطنين إلى عدم استخدام المسدس المائي في غسيل السيارات والحوش، الذي كان في الماضي (ينخم) يكنس وحاليا يغسل بكميات كبيرة من الماء، وهذا هدر كبير وكان الأجدر استخدام (السطل) للحفاظ على الماء.
وأكد أن الكويت ثاني أفقر دول في المياه، وعلى الرغم من ذلك استهلاك المياه مرتفع كثيرا، فالأرقام تشير إلى ان متوسط استهلاك الفرد للكهرباء في الكويت 15700 كيلوواط سنويا، وهو ما يجعله في المرتبة الأولى عالميا، في حين يأتي في المرتبة الثالثة في حجم استهلاك الفرد من الماء بمعدل 500 ليتر يوميا.
وشدد بوشهري على ضرورة استثمار المياه الرمادية التي تخرج من مياه المطابخ والحمامات، لتكون هناك شبكتان تعيدان الاستخدام مرة أخرى.
وأضاف ان مشروع مدينة سعد العبدالله الذكية يقوم على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مراكز استخدام أحدث التطبيقات والمعدات لشبكات الكهرباء والماء وأنظمة الإضاءة، لافتا إلى أن من الضروري إعادة النظر في طريقة استهلاك الكهرباء والماء.
وزاد، أن الوزارة تعمل على عدة محاور وحلول «منها استخدام الطاقة المتجددة والمواد الترشيدية لأنظمة الإضاءة والتكييف وأدوات ترشيد المياه، بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية، ليكون استهلاك الكهرباء قليلا وذا كفاءة، وقد نجحنا».
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للبيئة السابق الدكتور صلاح المضحي، إن هناك وسائل كثيرة لترشيد استخدام الكهرباء والماء، ولابد أن نقوم بتطبيقات عملية وحملات إعلامية وتعزيز هذه الثقافة في المناهج الدراسية، ليتعلم الطالب الاستهلاك المستدام ويترسخ في نفوس الأطفال منذ الصغر.
وأكد أن «المؤسسات الحكومية تحتاج إلى ترشيد الكهرباء والماء في مبانيها، ودول الخليج عالجت هذه المشكلة من خلال ضبط الترشيد الاستهلاكي».
وأضاف أن للاستهلاك المفرط في الطاقة «أثرا سلبيا على البيئة بشكل مباشر وملموس، وأي خطوة إيجابية في الترشيد ستنعكس إيجابا على البيئة، وصحيح أنه تم استثناء السكن الخاص من رفع سعر التكلفة، إلا أن هذه لا يمنع أن يكون هناك ترشيد في الاستهلاك».
من جانبها، قالت مدير برنامج المياه والطاقة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي دينا النقيب «نسعى لترسيخ استهلاك الترشيد من خلال مراكزنا البحثية والتدريبية وتشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين في دراسة الدكتوراه، وبدأنا في تبني مشاريع نموذجية في استخدامات الطاقة الشمسية، والترويج للاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية، للتقليل من الاعتماد على وقود النفط».
وأكدت أن المؤسسة تعاونت مع جمعيات تعاونية لترشيد استهلاك الماء والكهرباء، من خلال تركيب خلايا كهروضوئية، مثل جمعية الزهراء و«تم توفير 1،270 ميغاواط /ساعة تقريبا، ما يعادل 90 ألف دينار سنويا، إلى جانب حملات في وسائل التواصل الاجتماعي والجمعيات التعاونية، لتوعية الجمهور بأهمية المشروع، وما يوفره من مردود مادي على أصحاب المنازل، بهدف تقليل فاتورة الماء والكهرباء على المستهلكين».
وأضافت النقيب «تم تركيب الخلايا الكهروضوئية في بر الشقايا»، مؤكدة أن أكثر شيء يستهلك الكهرباء التكييف والإضاءة.
16 ألف دينار فاتورة مياه
قال بوشهري إن فاتورة مياه أحد المواطنين وصلت إلى 16 ألف دينار بسبب إفراط العمالة المنزلية في استخدام الماء في غسيل البيت والمدخل الخارجي.
جولات في الديوانيات
تواصل وزارة الكهرباء والماء جولاتها في الديوانيات في مختلف المناطق بالتعاون مع المحافظين، لنشر التوعية بأهمية الترشيد والآليات الواجب اتباعها.