الأمين العام للأمم المتحدة عبّر عن تقديره لجهود الكويت في القضايا السياسية والإنسانية

غوتيريس: ممتنّون لدور الأمير الإيجابي في الأزمة الخليجية والكويت صوت التوازن والحوار والحكمة في المنطقة

1 يناير 1970 04:51 م
نعتزّ بمكانة الكويت في العالم وجهودها وسعيها الدائم لاستضافة المؤتمرات الإنسانية والإغاثية

دعمنا الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية لأننا نعلم أن ليس لديها أجندة سوى السلام والتفاهم والأمن

الغانم: أهمية لعب الأمم المتحدة دورها الأخلاقي في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسياً وإنسانياً

صباح الخالد ثمّن جهود الأمين العام في دعم تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
كونا- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن بالغ شكره وتقديره على الدور القيادي البارز لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مجال العمل الإنساني، معبرا عن خالص امتنانه لجهود الكويت في ما يخص كافة القضايا السياسية والإنسانية، ودور سموه الإيجابي والنشط ووساطته في الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال غوتيريس في كلمة له لدى استقبال سموالامير له في اطار زيارته الحالية لدولة الكويت «انه لشرف كبير وسعادة بالغة ان اتواجد هنا مجددا لأشيد وبكل وضوح ليس بقيادتكم الانسانية فحسب، والتي شهدتها بحكم موقعي وقادت سلفي الامين العام السابق للامم المتحدة الى تسميتكم قائدا للانسانية وانما اليوم اصبح الامر اكبر من ذلك بكثير».

وثمن غوتيريس في هذا الاطار دور الكويت ومكانتها بين دول العالم وجهودها في كل القضايا السياسية والانسانية منوها بالدور الايجابي والنشط لسموالامير ووساطته لحل الازمة الخليجية. وقال «انني اعتبرالكويت صوت التوازن والحوار والحكمة في المنطقة وعندما استعرض الازمات برمتها من سورية الى اليمن والازمة الخليجية الاخيرة ناهيك عن الازمات في اماكن اخرى فان قيادتكم كانت قيادة التسامح والحوار وجمع الناس معا».

ومضى الى القول ان «الكويت ليس لديها اجندة سوى السلام والتفاهم والامن وهذا ما دفعني خلال بداية الازمة الخليجية الى القول بأن سياسة الامم المتحدة تجاه هذه الازمة هي بكل بساطة دعم الوساطة الكويتية». وجدد في هذا الاطار دعم المنظمة الدولية لجهود الكويت ومساعيها، قائلا:«نحن نقدر القيادة الكويتية وندعمها».واستقبل سمو الأمير، بقصر السيف أمس، غوتيريس والوفد المرافق، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. وأقام سمو الأمير مأدبة غداء على شرف الضيف والوفد المرافق.

كما استقبل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بمكتبه الامين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد ضمن جولة له في المنطقة. وتناول اللقاء بحث العديد من الملفات الملحة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الارهاب.

وأكد الغانم خلال الاجتماع اهمية اضطلاع الامم المتحدة، واجهزتها ووكالاتها المتعددة، بدور اكبر واكثر تأثيرا في الضغط على اسرائيل للانصياع الى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين. وشدد على اهمية لعب الامم المتحدة لدورها الاخلاقي في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وانسانيا.

وبدوره أكد غوتيريس الذي سيتوجه اليوم الى الاراضي الفلسطينية اهمية تطبيق مفهوم الدولتين وموقف الامم المتحدة الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وحول الملف السوري اثنى غوتيريس على الدور الانساني الكبير الذي لعبته وما زالت تلعبه الكويت ازاء الشعب السوري، مشيدا بدور سمو الامير في هذا المجال من خلال تبنيه سلسلة من المؤتمرات الدولية التي ضمت الدول المانحة للشعب السوري في الداخل والخارج.

وقال غوتيريس بهذا الصدد «ان سمو الامير والكويت تصديا لهذا الملف الانساني في الوقت الذي كانت فيه دول العالم مترددة وعاجزة عن فعل اي شيء على صعيد الملف الانساني في سورية». اما في ما يتعلق بملف الارهاب فأكد الغانم وغوتيريس خطورة هذه الظاهرة، مؤكدين ان الارهاب لا دين له وأهمية التصدي له دوليا وإقليميا من خلال منظور اوسع سياسيا وثقافيا واقتصاديا وامنيا.

وأعرب غوتيريس عن دعم الامم المتحدة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو الامير في ما يتعلق بالخلاف الخليجي-الخليجي كما اثنى على دور الكويت في استضافة المفاوضات اليمنية، وموقف الكويت من مؤتمر اعادة اعمار المناطق المدمرة في العراق والتي كانت تحت سيطرة داعش والمنظمات الارهابية.

وحضر اللقاء النواب مبارك الحجرف ومحمد الدلال وصفاء الهاشم ويوسف الفضالة، اضافة الى امين عام مجلس الامة علام الكندري.

كما حضر الاجتماع سكرتير الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، ومبعوث سكرتير عام الامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق، والمندوب الكويتي الدائم لدى الامم المتحدة منصور العتيبي، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين.

كما استعرض الشيخ صباح الخالد وغوتيريس، أوجه التعاون القائم بين دولة الكويت مع منظمة الأمم المتحدة والأجهزة والوكالات التابعة لها وتطورات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأثنى الشيخ صباح الخالد على جهود الأمين العام في دعم تحقيق الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات على كافة الأصعدة.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير ضاري العجران، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير أيهم العمر. كما حضر اللقاء مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منصور العتيبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

ورافق الضيف الزائر سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشؤون السياسية جيفري فيلتمان، والمستشار في الديوان الأميري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الدكتور عبدالله المعتوق، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الكويت زينب بن جلون.