مزاد لبيع 9.84 في المئة من أسهم الخزينة
العين اليوم على صفقة... «زين»
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
06:51 ص
القيمة السوقية لأسهم «زين» ارتفعت بنحو 1.1 مليار دولار
عمولة الصفقة تبلغ 510 آلاف دينار... منها 152 ألفاً للبورصة
تتجه عيون الأوساط المالية والاستثمارية اليوم نحو بورصة الكويت، حيث يتم تنفيذ صفقة بيع أسهم الخزينة (425.7 مليون سهم) تعادل 9.8 في المئة من رأسمال مجموعة الاتصالات المتنقلة.
ومع دق جرس الساعة العاشرة صباحاً بالتمام وبالكمال ستكون الأسهم من نصيب «عمانتل» وذلك لكون القواعد المنظمة لصفقات الـ 5 في المئة فأكثر تتيح المجال أمام أي منافس آخر لدخول المزاد العلني خلال جدول زمني ينتهي في العاشرة من صباح يوم التنفيذ.
وعلمت «الراي» أن البورصة اتخذت الإجراءات اللازمة من تحضير القاعة التي ستشهد مراسم تنفيذ الصفقة، بما في ذلك وضع احتمالات دخول طرف آخر، بما يتفق مع الأطر القانونية المنظمة للعملية.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر هناك فوائد متنوعة من الصفقة التي سيتم إبرامها اليوم، يتمثل بعضها في ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الشركة بنحو 330 مليون دينار، أي ما يعادل 1.1 مليار دولار تقريباً، الأمر الذي يصب في صالح حاملي السهم.
وعلى مستوى الوسطاء ستكون «الوطني للوساطة» ممثلاً عن المشتري «الوطني للاستثمار» لصالح العميل «اوزتيل هولدينغز ليمتد»، فيما سيمثل البائع السيف للوساطة المالية، على أن يتقاضى الوسيطان 1 وربعا في الألف عن أول 50 ألف و1 في الألف عن بقية الصفقة التي تصل قيمتها إلى 255.4 مليون دينار.
وتبلغ عمولة الصفقة بنحو 510 آلاف دينار (على البائع والمشتري) منها 30 في المئة للبورصة و«المقاصة» بما يعادل 152 الف دينار، ومنها 1 في المئة لـ «المقاصة»، وذلك بحسب القيمة الحالية للصفقة وبالسعر المعلن عنه (600 فلس للسهم).
وأكدت مصادر مالية أن الصفقة وبالسعر الحالي إيجابية كونها تتجاوز السعر السوقي بكثير، وتفوق بمراحل القيمة الدفترية، إضافة إلى أنها ستخلق مساحة جديدة لدعم الوضع المالي لمجموعة «زين» واستثماراتها.
ونوهت بأن لدى ميزانية المجموعة الكثير من البنود التي تضمن لها استقراراً كبيراً، منها علاوة الإصدار التي تصل إلى 1.7 مليار دينار، إضافة إلى الاحتياطي القانوني الذي يبلغ 216 مليونا، وغيرها من المضامين المالية التي تمنح المجموعة استقراراً طويل الأجل.
ولا يخفى أن مثل هذه الصفقات سيكون لها أثر مختلف بدخول «عمانتل» كمساهم رئيسي، ما يتيح المجال أمام «زين» لشراء أسهم خزينة جديدة عبر التعاملات اليومية ووفقاً للقانون المنظم لذلك، وبالتالي يتوقع أن تكون لها انعكاسات جديدة على المدى المتوسط.
وذكرت المصادر أن وجود الإدارة الحالية بقيادة الرئيس التنفيذي المهندس بدر الخرافي أعطى بُعداً جديداً لاستراتيجية «زين» المستقبلية وقدرتها على التعاطي مع كل المستجدات.
وهناك محطات رئيسية أثبتت من خلالها الإدارة الحالية «حنكة» كبيرة، منها ما يتمثل في تنويع انشطة الشركة والدخول في مجال التكنولوجيا الرقمية والتي بدورها حولت نظر المؤسسات والجهات المتخصصة إلى «زين باعتبارها فرصة مواتية تتماشى مع احتياجات السوق عامة».
وأوضحت أن السياسة التي تتبعها الإدارة الحالية جذبت أنظار تلك المؤسسات بما فيها«عُمانتل»للدخول كشريك استراتيجي في أسهم المجموعة عبر تملك الحصة آنفة الذكر.
وأشارت المصادر إلى أن«زين»على أبواب تطورات أخرى ستدعم من وضعها المالي أيضاً، إذ تترقب الانتهاء من ملفين رئيسيين بخلاف الصفقة التي ستنفذ اليوم، هما بيع الأبراج (3 شركات تفاوضت قبل فترة مع (زين) لشراء أبراجها في الكويت والسعودية، وأن الصفقة في مراحلها، إضافة الى تنفيذ الحكم وهو نهائي غير قابل للطعن لصالحها ضد «مصنع البلاستيك السعودي»، وهو أحد مؤسسي شركة زين السعودية، بتسديد 527 مليون دولار للشركة نتيجة تعاملات بينهما.
وتتمثل القيمة في مبالغ مترصدة في ذمة المصنع السعودي اعتباراً من 2011، مشيراً إلى أن الشركة حصلت العام الماضي على قرار من هيئة التحكيم الدولية بإلزام مصنع البلاستيك السعودي الذي يملك 5.84 في المئة من رأسمال «زين السعودية» بسداد المبلغ إلا أنه طعن في الحكم لدى المحكمة العليا في إنكلترا.
«عمانتل»: الاستحواذ...مدروس
أفادت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) أن الاستحواذ على حصة أقلية في مجموعة«زين» يعد استثماراً مدروساً ويعزز مكانة «عمانتل» كموفر رائد للخدمات الرقمية.
وذكرت الشركة في بيانها لسوق مسقط للأوراق المالية، أنها ستمول الاستحواذ عبر قرض تيسيري ثم قرض طويل الأمد أو بأدوات تمويل وائتمان أخرى أو بخليط من القروض وأدوات التمويل والائتمان معاً.
وأضافت أن أسهم الخزينة ستعرض بالمزاد العام اليوم، وفي حال تم إرساء المزاد عليها فستملك نسبة 9.8 في المئة من أسهم «زين»، وذلك وفقاً للوائح الصادرة عن سوق الكويت للأوراق المالية.
وأفادت «عمانتل» أن فوائد الاستثمار في «زين» هي فرصة للتعاون في مختلف الأنشطة التجارية، إذ سيتم بحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، منها أعمال بيع خدمات الاتصالات بالجملة، والتشغيل والشبكات وتبادل الخبرات.
وبيَّنت أن الاستحواذ يمكِّن «عمانتل» من الوصول إلى تسعة أسواق يبلغ عدد سكانها 175 مليون نسمة، ما يتيح فرصاً لتحقيق نمو كبير لمجموعة من الخدمات والتطبيقات، إضافة إلى تنويع مصادر الدخل، وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين.