«البيئة»: صناعات إعادة التدوير وليدة فكر بيئي متطوّر

افتتحت جمعية كيفان التعاونية أمس، أول مركز لتسلم النفايات في الكويت أمس، بالتعاون مع شركة أمنية لإعادة التدوير، وبدعم من الهيئة العامة للبيئة، تحقيقاً للرغبة السامية لسمو الأمير، والذي تقوم فكرته على تسلم النفايات البلاستيكية والورقية لاستخدامها في صناعات إعادة التدوير، والتقليل من مرادم النفايات للاستفادة من مساحاتها لغايات أخرى.

وقال مديرعام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد في كلمة عقب الافتتاح، إن «افتتاح مركز تسلم النفايات التي تتم إعادة تدويرها من الورق والبلاستيك، تم بالتعاون مع جمعية كيفان واتحاد الجمعيات ودعم المشاريع الصغيرة وشركة أمنية، وسيتم استقبال النفايات لاستخدامها في صناعات إعادة التدوير»، منوها إلى أنها «البذرة الأولى لمشاريع إعادة التدوير، وستكون هناك مشاريع عدة أخرى في هذا المجال، وسنعمل على زيادة مصانع إعادة تدوير النفايات، للإقلال من المرادم في الأراضي التي يمكن أن نستفيد منها بأمور أخرى».

وأكد الأحمد أن «الدعم المتمثل بالهيئات الحكومية والجهات الخاصة كبير، ونفتخر بوجود مثل هذه المشاريع في الكويت، ما ينم عن وجود فكر بيئي متقدم، ونحن دائما في الهيئة نأخذ بيد جميع الأنشطة المساعدة بيئياً، ومن هذا المنطلق حرصنا على إيجاد مساحة 2 كم مربع في السالمي، لمصانع إعادة التدوير، بالتنسيق مع الهيئة العامة للصناعة».

وعن المشاريع البيئية الأخرى التي قامت بها الهيئة لرفع الشأن البيئي، ذكر الأحمد «مشروع الشقايا للطاقات البديلة، منها طاقة الهواء والطاقة الكهروضوئية والطاقة الحرارية، وسيكون لدينا في عام 2035 ما لا يقل عن 15 في المئة من الطاقات البديلة والمتجددة».

من جهته، أشاد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية علي الكندري بمشروع افتتاح مركز استلام النفايات، قائلا «هذه رغبة سامية لسمو الأمير تصدرنا لتحقيقها، وهنا يكمن دورنا الأساسي كاتحاد للجمعيات بجميع أعضائها، نسعى لإفادة المجتمع بشكل عام والمستهلك بشكل خاص»، مؤكدا أن «هذا المشروع الأول من نوعه وجمعية كيفان دائما سباقة، والجدير بالذكر أن جمعية كيفان أول جمعية تأسست بدولة الكويت، ودور الجمعيات دائما واضح في تقديم الخدمات لأهالي المنطقة».

بدورها، قالت أحد مؤسسي مشروع «أمنية» سناء القملاس، إن «أمنية كانت مجرد فكرة صغيرة نشأت من أجل الارتقاء بالوعي البيئي في الكويت، واستطعنا في العام الأول للمشروع الوصول إلى 95 مدرسة لنشر الوعي بفكرة فرز النفايات وفكرة إعادة التدوير، وشهدنا تجاوبا كبيرا نتج عنه توقيع عقد مع الصندوق الوطني لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، لإنشاء أول مصنع لإعادة تدوير مادة الـ«بي تي» البلاستيكية في الخليج وليس فقط في الكويت»، مضيفة «استأجرنا أرض المصنع وبدأت الماكينات بالوصول».

وأضافت القملاس «بناء على رغبة سامية لصاحب السمو، بدأ اتحاد الجمعيات بالعمل على فتح مراكز لاستقبال نفايات البلاستيك والورق مقابل كوبونات وهدايا عينية، وأمنية تسلمت استقبال وإدارة مركز كيفان بالتعاون مع الجمعية».