«كنا دائماً نشجع على المشاركة بالانتخابات ودخول الحكومة والالتزام بالنظام»

نصر الله: لا خلايا لنا في الكويت ورهاننا كبير على حكمة سموّ الأمير

1 يناير 1970 11:31 م
حاضرون لنناقش أي التباس عبر القنوات الديبلوماسية أو الرسمية
أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «اننا حاضرون لنناقش أي التباس عبر القنوات الديبلوماسية، أو القنوات الرسمية» في ما خص «خلية العبدلي»، في ضوء المذكّرة الشديدة اللهجة التي كانت وجّهتْها الكويت الى الحكومة اللبنانية حول تورُّط «حزب الله» فيها طالبةً «إجراءات رادعة» ضدّ ممارسات الحزب وتهديده أمن الكويت واستقرارها.

وتطرّق نصرالله الى ملف «خلية العبدلي» في إطلالةٍ تلفزيونية له ليل الجمعة، اذ قال: «المسألة التي أثيرت منذ مدة ومطروحة في الكويت، هي خلية العبدلي، وأسموها خلية حزب الله. طبعاً، الدولة تسميها خلية العبدلي، ولكن يوجد أشخاص في الكويت (...) يقولون خلية حزب الله».

وأكد «حرْص حزب الله الكبير والشديد على أحسن العلاقات بين لبنان والكويت، بين الدولتين، والشعبين. ونحن نعترف للكويت بوقوفها إلى جانب لبنان وجميلها ونيّتها الطيبة عندما جاءت وساعدت حتى بعد حرب يوليو، ودائماً موقف الكويت إلى جانب لبنان كان موقفاً جيداً، ويُقدّر، ويُثمّن، ويُشكر».

وأضاف: «لا نريد أي غبار ولا أي تفصيل يسيء إلى هذه العلاقة، وحاضرون لنناقش أيّ التباس عبر القنوات الديبلوماسية أو الرسمية، وبعيداً عن أي توظيف نكَدي، وكيْدي، سواء في لبنان أو الكويت، يعني على مستوى بعض القوى السياسية، وحريصون على معالجة ما استجد بالحكمة والهدوء إن شاء الله».

وتابع: «في ما يعني هذه القضية يوجد شقان، شقّ يتعلق بحزب الله لبنان، وشق يتعلق بالإخوة الكويتيين الذين بعضهم موقوف، والبعض الآخر غير موقوف، وحوكموا، ووجهت إليهم اتهامات. في ما يعني الإخوة الكويتيين هم دافعوا عن أنفسهم، وبالتالي لا أريد أن أدخل في هذا الشأن إلا إذا اضطررت في المستقبل لأنني مواكب (للموضوع) ولدي المعطيات لهذه المسألة. ولكن سأتكلم بالشق الذي له علاقة بحزب الله. وأريد أن أقول للمسؤولين الكويتيين وللشعب الكويتي، (...) ما يقال عن أننا أرسلنا سلاحاً إلى الكويت غير صحيح (...). وما يقال ان لدينا سلاحاً في الكويت، غير صحيح، واننا اشترينا سلاحاً بالكويت وأعطيناه إلى أحد غير صحيح، واننا هرّبنا سلاحاً إلى الكويت غير صحيح (...)».

وشدّد على «ان ليس لدى حزب الله خلايا في الكويت على الإطلاق، وليس له، لا خلايا، ولا أفراد في الكويت، ضمن تشكيله، وضمن مسؤوليته، وضمن عمله».

وتابع نصرالله: «بالعكس كنا دائماً نتكلم ونشجع على الاتجاه السياسي الذي يقول المشاركة في الانتخابات النيابية، والبلدية، والدخول في الحكومة، والتعاون مع السلطة، والالتزام بالقانون، والالتزام بالنظام، والوحدة الوطنية، والإيجابية، والأمن، والسلم الأهلي، وغيرها».

وإذ لفت نصرالله الى «اننا لا نريد للكويت إلا كل الخير والأمن والأمان والســــلامة»، قال: «كل هذه الاتهامات التي سيقت في اتجاه حزب الله هي سياسية (...) ونحن نراهن ونقدّر أبوّة سمو الأمير، أمير الكويت ونقدّر حكمته، وأنا واحد من الذين تأثّروا كثيراً عندما شاهدت سلوك سمو الأمير كيف تصرّف يوم التفجير الداعشي لمسجد الإمام الصادق عليه السلام (...) والرهان كبير على أبوة، وحكمة، سمو الأمير في معالجة هذا الملف. في حال يوجد التباس في أي نقطة يرتبط فينا أو في موقفنا نحن جاهزون في الوسائل التي ترونها مناسبة بالقنوات الرسمية أن نزيل أي التباس وأن نتعاون في أي اتجاه لخير الكويت ولخير لبنان، إن شاء الله موفقين جميعاً».