ولي رأي
409 حرائق متعمدة في عام!
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:39 م
رقم صدمني عندما قرأت تصريح المدير العام للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد، لإحدى الصحف اليومية بقوله، إن هناك 409 حرائق متعمدة عام 2016. رقم مرعب في دولة مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع فقط، كأننا دولة محاطة بسلسلة من البراكين المشتعلة، أو تستخدم الفحم والخشب كطاقة وحيدة فيها.
وقد عزا الفريق المكراد ذلك الأمر إلى الإهمال وجهل العمال وبخل المقاولين في الصرف على تمديد شبكة مختصة بإطفاء الحرائق أو الإنذار المبكر، وربطها بالإدارة العامة للإطفاء في الكويت، خصوصاً في المشاريع الحكومية الكبرى، كما في الدول المتقدمة التي لديها شركات أمن وسلامة متخصصة في تركيب ومتابعة ومراقبة هذه الشبكات ،والتأكد من أن الحريق الذي نشأ غير متعمد والقصد منه الهروب لعدم إكمال المشروع، إما لخسارة أو لإهمال أو لعدم اتباع خطوات الأمن والسلامة في مراحل الإنشاء كافة.
ومنذ سنوات عديدة وفي مسرحية «ضحية بيت العز» الكوميدية التي كانت من بطولة النجمين سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا، صوروا لنا كارثة ضحكنا عليها حينئذ، ولكنها أصبحت اليوم مسلسلاً طويلاً، وذلك عندما قام صاحب شركة المقاولات سعد الفرج بحرق مشروع الاستاد الرياضي بعد أن شعر بارتفاع كلفة المشروع، وعجزه عن تنفيذه في الموعد المحدد، فما كان منه إلا أن أحرق المشروع وطالب بالتأمين وتخلص من الشرط الجزائي في المقاولة.
كما أني أود أن أشد على يد كل من طالب بزيادة رواتب العاملين في الإدارة العامة للإطفاء لما يبذلونه من جهد وما يتكبدونه من خسائر وإصابات وإرهاق، خصوصاً في هذه الأيام التي قاربت الحرارة فيها الـ 60 درجة مئوية، وأن تصرف مكافأة لكل من يقوم بعملية إطفاء كنوع من التشجيع والتحفيز على التواصل في عمله.