السيد حسن نصرالله

لكي تتقبل الأمور وتعترف بالخطأ، عليك أن تكون صاحب رؤية مستقبلية... فمن صفات القيادة الفذة الاعتراف بالخطأ.

لكي تقود مجموعة، مهما صغرت أو كبرت، يجب أن تتحلى بصفات عديدة أهمها العمل على المحافظة على كيان هذه المجموعة وعدم الزج بها بمشاكل وقضايا هي في غنى عنها... وإن أخطأت فعليك الاعتراف بالخطأ.

بعد هذه المقدمة...

قاد السيد حسن نصرالله المقاومة اللبنانية بحقبة من الزمن ضد عدو مشترك لكل المسلمين... أو هكذا نحن نفهم الأحداث أنه عدو مشترك.

سجل انتصاراً واسترجع أرضا...أو هكذا نحن كان تقييمنا للأحداث.

كان يأتيه الدعم المادي من البعض والدعم المعنوي من الغالبية...

استطاع في ذلك الزمن أن يحصل على احترام الكثيرين... لأنه يصعب الحصول على احترام الكل.

دارت الأحداث في لبنان... هذا البلد الجميل.

ازدادت قوة السيد حسن نصرالله... ازداد الدعم الخارجي وزادت قوته الداخلية... وأصبح الحزب الذي يقوده ذا نفوذ عسكري وسياسي مؤثر في لبنان.

ما ذكر، تاريخ يذكره العديد ويصعب نكرانه.

الآن...

نحن في الكويت...

لم يكتب التاريخ ولا يستطيع التاريخ أن يكتب أن الكويت قد أضرت بالمقاومة اللبنانية أو أنها سعت إلى الإضرار بها أو بلبنان الحبيب لقلوب الكويتيين...

فمثلما للسيد حسن معارضون أشداء في الكويت، فلديه من يؤيده.

نعم، هناك في الكويت من يؤيد السيد حسن نصرالله، إما حباً بشخصه كقائد للمقاومة، أو حباً بحزبه أو اتباعاً لطائفته.

وهذه حقيقة لم ينكرها أحد.

فضلت الحكومة الكويتية ترك أمور لبنان تدار عن طريق أهل لبنان وسعت إلى ذلك...

لأن حكم القضاء هو عنوان الحقيقة...

ونحن في الكويت لم نشكك يوماً بحكم المحاكم في لبنان.

الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع، أننا بكل اطيافنا نفتخر بقضائنا...

جاء اليوم الذي حكم فيه القضاء الكويتي بتورط مجموعة من شباب الكويت بخلية إرهابية تسعى إلى العبث باستقرار الكويت.

أدانت المحكمة هؤلاء الشباب بعدما أعطتهم كامل الحقوق للدفاع عن أنفسهم.

أعطتهم الفرصة كاملة وأطلقت حريتهم حتى يوم الحكم.

ليس خوفاً من أحد، إنما تنفيذ للدستور الكويتي.

السيد حسن نصرالله، إن الكويت ولبنان ينتظران منك خطاباً رسمياً لجموع أهل الكويت، تستنكر ما قام به هؤلاء الشباب وتلتزم بمحاسبة من قام بمساعدتهم من داخل حزب الله.

لأننا نحسن النية بأنك لا تعلم عنهم أي شيء، وأن من دعمهم من حزبك لم يأخذ الإذن منك.

السيد حسن نصرالله...

تاريخياً، دولة الكويت كانت دائماً وأبداً تدافع عن لبنان بكل أطيافه، وتعمل على صيانة نسيجه الاجتماعي وننتظر منكم ومن حزبكم العمل بالمثل.