شباب النادي البحري عادوا وسط حضور جماهيري ورسمي
باليباب و«النون»... انتهت رحلة الغوص
| كتب حمد العازمي |
1 يناير 1970
11:37 ص
محمد الفارس: الرحلة إحياء لتراث الكويت الذي نفتخر به ونؤصله في نفوس الشباب من خلال معايشة الماضي
خالد الفودري: حصيلة الرحلة من اللؤلؤ متواضعة لحرصنا على محصول المحار وعدم الإضرار به
باليباب و«النون»، وعلى وقع كلمات «توب توب يا بحر» والأغاني والأهازيج التراثية، استقبل الأهالي أبناءهم الغاصة القافلين من رحلة الغوص، وسط حضور جماهيري كبير، أسدل خلاله الستار على فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص التاسعة والعشرين عصر أمس، التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي البحري، برعاية سامية، وبحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور محمد الفارس ممثلاً عن سمو الأمير.
وأكد وزير التربية والتعلىم العالي الدكتور محمد الفارس ان رحلة احياء ذكرى الغوص حققت أهدافها الرئيسية والأساسية والمتمثلة في تعزيز روح الإخوة والمحبة بكل اطيافها بين الأبناء، من خلال تماسكهم وتعايشهم مع بعضهم البعض اثناء هذه الرحلة التي تمتد لأسبوع. وأوضح ان هذه الرحلة منذ بدايتها الى نهايتها تعتبر عن تراث الكويت الذي نفتخر فيه وذلك من خلال احياء تراث البحري العريق وتأصيل ومعايشة هذه التجربة، معربا في الوقت نفسه عن امله بأن يتم الاستمرار في احياء هذه الرحلة لسنوات عديدة.
وجدد الفارس، في كلمة له في حفل ختام الرحلة، تأكيده على أن الشعار الذي وصفه بـ«الرائع» وتم تبنيه لرحلة ذكرى الغوص التاسعة والعشرين «خليجنا واحد.. مصيرنا واحد» يعكس الجهد الكبير الذي يقوم به والد الجميع سمو الامير خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها دول الخليج، وتابع «هذه احتفالية لتعزيز الأخوية والمحبة بين أبناء الوطن الخليجي متمنيا النجاح لدور صاحب السمو ومجهوده لتوحيد الصف بين دولنا الخليجية».
من جانبها، أكد أمين سر النادي البحري خالد الفودري ان سمو الامير حريص على مشاركة جميع الكويتيين في هذه الرحلة، الناجحة، لافتا إلى عدم وجود أي إصابات باستثناء بعض الطفيفة منها.
وعن حصيلة الرحلة من اللؤلؤ، قال الحصيلة لم تكن التي نحلم بها لحرصنا على الحفاظ على محصول المحار بالتعاون مع الهيئة العام للثروة السمكية، مشيرا انهم التقطوا المحار الكبير وتركوا الصغير منه للموسم المقبل،
واضاف هدفنا في رحلة احياء ذكرى الغوص هو ليست بكثرة المحار وانما إيصال رسالة للعالم بأن هناك 200 شاب استطاعوا خوض واحياء تجربة الآباء.وبدأت مراسم «القفال» أو ما يسمى بـ «قفال الغواصين»، مع وصول الوزير الفارس الذي قام بجولة في معرض التراث البحري وصور الغوص والفنون التشكيلية والمقتنيات التراثية. ومن بعدها وصلت سفن الغوص الـ13 الى ساحل النادي قادمة من «هيرات» الخيران وعلى متنها نحو 200 من النواخذة والمجدمية والبحرية والذين استقبلهم الأهالي وهم يترجلون الى الساحل باليباب والنون (أنواع من الحلويات تنثر فوق رؤوسهم) والفرح. ثم اتجه البحارة حسب تقسيمة مجموعاتهم «يزواتهم» للبدء بعرض محصول المحار ومن ثم عملية فتحه أو ما يسمى بـ «الفلاق» على وقع عروض الفنون والأهازيج البحرية لفرقة النادي للتراث البحري، وبعد الانتهاء من عملية «الفلاق» عرضت حصيلة اللؤلؤ على الوزير الفارس.
وبعد انتهاء مراسم «القفال» قام الغاصة بإنزال علم الكويت الذي تم رفعه خلال مراسم «الدشة» ومن بعده تسليمه إلى ممثل سمو أمير البلاد إيذاناً بانتهاء موسم الغوص هذا العام.
وصرح أمين سر النادي البحري خالد الفودري ان هناك مشروعا لمشاركة الكويت على المستوي الخليجي في مهرجان بدولة قطر شهر نوفمبر المقبل من خلال ثلاث سفن، ولكن بسبب الوقت تم تأجيلها للعام المقبل.