البدر: «ملينيوم» أبحرت بمليوني برميل نفط إلى «نغي سون»
العتيبي: منتجات «مصفاة فيتنام» مباعة... لـ 15 عاماً
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
08:59 م
البدر: التصدير مجدول ولن يؤثر على التزامنا باتفاق «أوبك»
إغلاق «الشعيبة» أعطى مرونة في تصدير 150 ألف برميل يومياً
انطلقت فجر أمس الباخرة ملينيوم من الكويت، محملة بـ200 ألف برميل من النفط الخام، كأول شحنة استعداداً لبدء عمليات التشغيل لمجمع التكرير والبتروكيماويات «نغي سون» في فيتنام.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته مؤسسة البترول الكويتية، بالتنسيق مع شركة البترول الكويتية العالمية وقطاع التسويق العالمي، بمناسبة تصدير أول شحنة نفط لمصفاة فيتنام، كشف نائب الرئيس التنفيذي لشؤون آسيا في شركة البترول الكويتية العالمية غانم العتيبي، عن انجاز التعاقد مع موردين محليين على بيع منتجات المصفاة بفيتنام، لمدة 15 عاماً.
وأشار العتيبي إلى أن الكلفة الإجمالية لمشروع مصفاة فيتنام تبلغ 9.2 مليار دولار، حصة الكويت منها 35 في المئة، موضحاً أن حجم الإنفاق حتى الآن بلغ 8 مليارات دولار، وأن «البترول العالمية» موّلت 46 في المئة من حصتها بالمصفاة نقداً، ولجأت إلى اقتراض 54 في المئة من البنوك العالمية.
وقال إن عمليات التشغيل التدريجي لمصفاة فيتنام بدأت مايو الماضي لتكتمل العمليات بشكل كامل «تجارياً» بحلول ديسمبر المقبل، موضحاً أنه تم تقليص التأخير خلال عمليات التشييد والتي تصاحب هكذا مشاريع ضخمة خلال فترة التشغيل.
وشدد على أن مشروع مصفاة فيتنام من أهم مشاريع القطاع النفطي الكويتي الذي يجسد رؤية مؤسسة البترول وشركاتها التابعة، للوصول إلى مكانة رائدة عالمياً في صناعة التكرير والتسويق والبتروكيماويات، والتميز بأعلى مستويات الأداء والمساهمة الفعالة للكويت.
وشدد على أهمية المشروع التابع للبترول الكويتية العالمية، والذي سيحقق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، ويعتبر منفذا آمناً على المدى البعيد، وأشاد بالدعم الذي تلقته الشركة من مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية ومجلس إدارتها.
وأثنى العتيبي على دعم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني، لمساندته ومتابعته عن كثب لمراحل تطور المشروع وزيارته الميدانية لمرافقه، واشاد بدور الشباب الكويتي الذي يعمل ضمنه وبإسهاماته البارزة والتي ساعدت على المضي قدماً، بإضافة ما لديهم من خبرات في هذا المجال، مضيفاً أن النجاح أيضاً لـ «البترول العالمية» وقدرتها على النمو والتوسع والتطور في مجال التكرير والصناعة.
وأكد أن عوائد المشروع مجزية وتتوافق مع متطلبات مؤسسة البترول، فيما يتعلق بالاستثمار خارج الكويت، بالإضافة الى توفير منفذ آمن لتصريف النفط الكويتي، منوهاً بأن العمل في مصفاة ومجمع البتروكيماويات سيعزز العلاقات الدولية النفطية للكويت مع فيتنام والشركاء العالميين.
وذكر أن أبرز التحديات خلال الفترة الحالية هو التشغيل الآمن لجميع وحدات المشروع الإنتاجية، بهدف الوصول إلى الطاقة القصوى والتشغيل التجاري في أقرب وقت ممكن.
وحول الكوادر الوطنية التي ستلتحق بالعمل في مصفاة فيتنام، أفاد العتيبي أنه تم تقسيم العمل إلى 4 مراحل، وقد انضم عدد من العاملين في الشركة لمدة 3 أعوام لعمليات التخطيط الإستراتيجي، ثم تم إلحاق أكثر من 15 موظفاً آخرين للإشراف على المقاولين وعمليات التشغيل.
ولفت إلى أن الشركة تهدف إلى توظيف 10 أشخاص للإشراف على التشغيل في ما بعد، كاشفاً أنها بدأت بالعمل في عمليات التسويق بالتجزئة داخل فيتنام مع الشركاء الإستراتيجيين «أدميتسو كوسان» وشركة «بترو فيتنام» من خلال بناء 5 محطات في الوقت الحالي، كجزء من شبكة محطات بالتجزئة لتغطية حاجة السوق المحلي، ومشدداً على تطلعه لعقد مشاركات مع شركات عالمية مربحة أخرى طويلة المدى على غرار مشروع فيتنام.
من جانبه، كشف نائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام في قطاع التسويق العالمي، في مؤسسة البترول الكويتية وليد البدر، عن تحرك الباخرة «ملينيوم» فجر أمس بأول شحنة من النفط الخام، متجهة إلى مصفاة فيتنام والمتوقع وصولها في 19 أغسطس الجاري.
وأوضح البدر أن عمليات تصدير النفط الكويتي لمصفاة فيتنام مجدولة منذ أشهر، ولن تؤثر على التزام الكويت باتفاق «أوبك»، مضيفاً أن إغلاق مصفاة الشعيبة بداية أبريل الماضي أعطى مرونة في تصدير كميات نفط إضافية بواقع 150 ألف برميل يومياً.
وأشار إلى أن عمليات التصدير لمصفاة فيتنام مستمرة، إذ سيتم تحميل شحنة ثانية يومي 11 و12 اغسطس الجاري، لتبلغ كمية النفط الكويتي إلى المصفاة 4 ملايين برميل.
وأضاف أن مؤسسة البترول ستورد 6 شحنات نفط خام خلال الربع الأخير من العام الحالي، بإجمالي 12 مليون برميل، مشيراً إلى أن الطاقة التصديرية للكويت تبلغ 3 ملايين برميل يومياً، من خلال 4 مراسي للسفن بالإضافة إلى الرصيف الشمالي.
وأكد أن تصدير 200 ألف برميل لمصفاة فيتنام، لن يؤثر على التزام الكويت باتفاق «أوبك»، إذ إن عمليات الخفض تمت من جميع المناطق التي يتم تصدير النفط الكويتي إليها، في حين جاءت كمية الخفض الكبيرة من نصيب الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن إنتاج الدولة النفطي حالياً يبلغ نحو 2.7 مليون برميل يومياً تقريباً.
وأوضح أن هناك 3 زبائن في الولايات المتحدة طلبوا تخفيض الكميات المصدرة، بعدما اصبحت أميركا منتجة ومصدرة للنفط بواقع 1.3 مليون برميل يومياً.