تفقد معسكر عريفجان ونقطة حوشان وقوة «صباح للردع السريع» وأكد أن العسكري بلا تمرين ليس بعسكري

محمد الخالد: جيشنا قادر على استيعاب الضربة الأولى ... ولسنا ممن «يدوّر الطلايب»

1 يناير 1970 12:10 ص
زيارتي تفقدية وأرجو ألا يفهم منها وجود حشود او استنفار أبداً

الأعداد تتزايد بالتسجيل في الخدمة الوطنية و«هؤلاء عيال الكويت» ولا أعتقد أن كويتياً يسمح لنفسه أن يطلق عليه متخلف عن التجنيد

استقبلنا أبناء العسكريين من منطلق الوفاء والإخلاص

بانتظار تغيير قانون الجيش لقبول أبناء العسكريين وتعزيز قدراتنا البشرية
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، أن الكويت بلد صغير ومسالم، وان الجيش الكويتي جيش دفاعي ونحن لسنا ممن «يدور الطلايب»، ولكننا مصممون وقادرون على الدفاع عن بلدنا من أي خطر يتعرض له، بدليل أن الجيش الكويتي اليوم بات قادراً على استيعاب الضربة الأولى وتحييدها وفق فلسفة المؤسسة العسكرية، وهذا الأمر أراه من حجم عمليات التجهيز والإعداد والتسليح والتدريب.

جاء ذلك في كلمة للوزير الخالد، خلال جولة قادته عصر أمس الأول، الثاني من أغسطس ذكرى الغزو العراقي الآثم، إلى زيارة معسكر عريفجان أقصى الجنوب ونقطة حوشان أقصى الشمال، وانتهت بزيارة قوة صباح للردع السريع في منطقة الأديرع ومركز القيادة بالشمال.

وقال الخالد «بودي أن أشير هنا إلى ذكرى الثاني من أغسطس بالقول، إن الجيش الكويتي في مثل هذا اليوم من العام 1990 شيء وفِي اليوم نفسه من العام 2017 شيء آخر، فنحن نعمل من منطلق المقولة التي تقول (لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين)».

وعن زيارته لمعسكر قوة صباح للردع السريع، قال «جئت لهذا الموقع أكثر من مرة، ولكن دون شك، في كل مرة أرى تطوراً وتقدماً وجهوزية، تختلف عن سابقاتها، وهذه الجهوزية، تتم بخطوات متقدمة جداً، وأنا سعيد بها، وهذا الاستعداد ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ودعم القيادة السياسية العليا، ممثلة بسيدي سمو أمير البلاد القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، والذي منحنا ومنح أبناءه وعياله من منتسبي الجيش، كل الإمكانات والدعم اللازم ليحافظوا على أرضنا الطيبة طاهرة وعصية على من يضمر لها الشر والسوء».

وقال «حرصت على أن أكون اليوم هنا بين إخواني وأبنائي منتسبي الجيش، وفي هذا التاريخ تحديداً، كرسالة دعم وتقدير لمؤسستنا العسكرية والقائمين عليها، وحثهم على استمرار التمرين والتدريب، فالعسكري بلا تمرين ليس بعسكري، وأنا من أشد المشددين على التدريب لصقل مهارة العسكر، والحفاظ على الجهوزية القتالية».

وزاد «أرجو ألا يفهم من زيارتي أن هناك خطراً أو حشوداً أو استنفاراً أو رفعاً لدرجة التأهب، إطلاقاً، ولكن هناك رجال هذا هو صميم عملهم على مدار اليوم والساعة والشهر والسنة الجهوزية، ولا غيرها، واليوم كما ترون لدينا (قوة صباح للردع السريع)، بدأ العمل بها من 7 شهور، وستستكمل في شهر فبراير المقبل، وبها سترون عيالكم ورجالكم وأبناءكم أخذوا وضعهم القتالي، ويعملون وسط انتشار أمني عسكري واسع ومطمئن، يغطي مساحات البلاد، وحرصت على التواجد معهم اليوم لدعمهم».

وعن مشروع الخدمة الوطنية، قال الخالد «بدأنا الخدمة الوطنية بحسب القانون بتاريخ 10 مايو الماضي، وبعدها دخل علينا شهر رمضان وتأدية الأبناء لامتحانات الثانوية العامة وما يرتبط بها من إنهاء الاوراق، ولذلك حدث تأخير في عملية التسجيل بنظام الخدمة الوطنية الآلي، ونحن قدرنا هذا الأمر، أما الآن فهذا الأمر غير مسموح، ولا يختلف اثنان أنه لا يوجد هناك أحد يرضى أن يسمح لنفسه أن يُطلق عليه اسم متخلف عن الخدمة الوطنية، انطلاقاً من أن عيال الكويت هم أكثر حرصاً منا على وطنهم، رغم أننا نعذر التأخير النابع عن الجهل وصغر السن بالبداية، إلا أن ذلك قد توقف بفضل الله وجهود التوعية الإعلامية التي أوصلت الرسالة الوطنية لهولاء الشباب، وبات العدد في ازدياد والتسجيل بازدياد، وكلنا ثقة أن احداً لن يتخلف مستقبلاً».

وعن تسجيل أبناء العسكريين البدون، قال «من منطلق الوفاء والاخلاص، تم فتح باب التسجيل لأبناء العسكريين من الشهداء والأسرى وممن خدم بالجيش، وكان الإقبال كبيراً والإعداد مريحة جداً جداً، ونحن فقط بانتظار إخواننا بالمؤسسة التشريعية لتغيير بعض التشريع في قانون الجيش، حتى نستطيع استقدام أكبر عدد».

وقال «هؤلاء المتطوعون رأينا فيهم الولاء والوفاء للكويت من عيونهم، وبفضل رب العالمين، هذه الأعداد ستضيف وتعزز من قدراتنا البشرية، إضافة إلى دفعات أبناء الكويتيات التي تم قبولها سابقاً، وسيستمر وفق التأهيل والتدريب والصقل المتواصل».

وعن قبول الكويتيين قال الخالد «قبول الكويتيين مستمر والدورات مفتوحة ومستمرة، سواء الأغرار ودورات الرقباء والضباط والطيران والبحرية وغيرها، وهي موجودة طوال العام لتعزيز طاقتنا الاستيعابية».

من أجواء الزيارة




رسالة سمو الأمير



توجه الخالد بكلمة مرتجلة لأفراد وضباط قوة صباح للردع السريع، الذين اصطفوا بآلياتهم لاستقباله، بالقول «ما دام فينا نفس وما دام فينا حيل، سنستمر بحماية هذه القاع الطيبة، اللي ما قصرت علينا، ولكم كل الدعم لتحقيق هذا الأمر، وأنتم مصدر فخر للكويت وأهل الكويت، وهم يضعون ثقتهم بكم، وينامون مطمئنين، وهذا قدركم الذي ارتضيتموه، وهو نعم القدر بأن تكونوا جنوداً أوفياء لهذا البلد».

وردد الخالد عبارة «اللهم ادم على بلدنا الأمن والأمان وكررها ثلاثاً»،

وقال «انقل لكم تحيات والدكم وقائدكم سمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة والذي تشرفت بمقابلته صباح اليوم (أمس الأول) وعرف أنني بصدد زيارتكم، وحملني تمنياته لكم بالتوفيق والسداد لخدمة وطنكم وأهلكم بالكويت».

استقبال رسمي



وصل الوزير الخالد إلى معسكر قوة صباح للردع السريع قبل المغرب، وكان في استقباله رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر، وآمر القوة البرية اللواء الشيخ خالد الصالح، وغاب نائب رئيس الأركان الفريق الشيخ عبدالله النواف، لوجوده خارج البلاد، مرافقاً لسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، الموجود في رحلة علاجية بالولايات المتحدة.

«أحمد الخالد» الغائب الحاضر



نقل الخالد تحيات شقيقه وزير الدفاع الاسبق الفريق ركن متقاعد الشيخ أحمد الخالد إلى منتسبي القوة البرية، بالقول «حملني أخوكم وزير الدفاع الأسبق الفريق ركن متقاعد الشيخ أحمد الخالد، تحياته للجميع وتمنياته لكم بالسلامة والتوفيق لخدمة وطنكم، وذلك أثناء مكالمتي الهاتفية معه وهو حالياً يتلقى العلاج بالولايات المتحدة، ونتمنى من الله أن نراه بيننا قريباً مشافى معافى».

درع تذكارية



تناول الشيخ محمد الخالد طعام العشاء بمعيّة القادة من الضباط وآمارالكتائب الذين حرص على مصافحتهم واحداً واحداً. بينما قام اللواء الشيخ خالد الصباح وفي خطوة تقدير لزيارة وزير الدفاع بتقديم درع تذكارية في ختام الزيارة إلى الوزير الخالد، تقديرا وعرفانا لدعمه المتواصل.

كما قام الخالد بجولة في أرجاء المكان، استمع خلالها لشرح مفصل حول المعسكر والخطط المستقبلية لعمل قيادة ميدانية للمعسكرات الشمالية.

اللواء خالد «الأسير»



آمر القوة البرية اللواء الشيخ خالد صالح الصباح، كثير من الناس لا يعلمون أنه أحد المواطنين الذين ترتبط ذكرياتهم بتاريخ الثاني من اغسطس، حيث كان ضابطاً برتبة صغيرة بالجيش وتحديداً بالقوة البرية، حيث هب منذ اليوم الاول للغزو والتحق بوحدته، وساهم في مواجهة العدو وأدى ذلك لإصابته، وبالتالي أسره من قبل جنود الاحتلال، وظل أسيراً إلى فترة ما بعد التحرير، حيث أفرج عنه مع الأسرى المحررين.

عمليات «صباح للردع السريع»



استمع الوزير الخالد إلى شرح عملياتي في غرفة عمليات معسكر قوة صباح للردع السريع، وهي القوة المستحدثة للتدخل السريع، تضمن الأدوار المنوطة بالقوة وآليه الدعم ونوعه والمناطق التي يتم الانتشار بها، وفق الخطط الموضوعة والتي تتم خلال ساعات معدودة وفي أماكن واسعة، ناهيك عن دورها في حرب المدن ومواجهة العصابات الإرهابية التي تخترق الحدود، وبعدها جال على الأفراد والآليات من مدافع وعربات وسيارات نقل جند، والتقاط الصورالتذكارية معهم.

زيارة ليست غريبة



قال اللواء الشيخ خالد الصالح، إن زيارة وزير الدفاع لنا هي «مصدر فخر ودعم بالقوة البرية، وهي ليست غريبة عليه، فنحن تعودنا هذه الزيارات من شخصه الكريم، والذي كثيراً ما يزودنا بتوجيهاته بضرورة الحرص على التدريب والحفاظ على الجهوزية التامة، انطلاقاً من أن الخطر المقبل لا يستأذن الدخول، بل يأتي فجأة ويجب أن نكون دائماً وأبداً مستعدين».