«التعاون الإسلامي» تندّد بالإجراءات الإسرائيلية في القدس

مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ذكرى «خراب الهيكل»

1 يناير 1970 04:30 م
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، امس، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة، لمناسبة ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم.

واكد مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس في بيان ان «المستوطنين اقتحموا باحات الاقصى على شكل مجموعات متتالية وحاول ثلاثة منهم سرقة حجارة من الباحات».

ودعت ما تسمى جماعات «جبل الهيكل» الى اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى لمناسبة ما يسمونه «خراب الهيكل».

وكان المستوطنون نظموا مسيرة في البلدة القديمة من القدس فجرا واعتدوا على المحال التجارية للفلسطينيين.

واغلقت الشرطة الاسرائيلية شوارع القدس لتسهيل وصول المستوطنين الى البلدة القديمة وساحة البراق في وقت فرضت اجراءات عسكرية مشددة على المقدسيين.

وقرأ الحاخامات بصوت مرتفع مقاطع من سفر ارميا تروي عملية تدمير الهيكل اليهودي الأول ابان الغزو البابلي عام 586 قبل الميلاد.

وفي اسطنبول، أشاد وزراء الخارجية في منظمة التعاون الاسلامي، امس، «بصمود الشعب الفلسطيني امام الاعتداءات الاسرائيلية خصوصا في القدس والمسجد الأقصى».

وخلال الاجتماع الطارىء للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في اسطنبول لبحث التطورات الاخيرة في المسجد الاقصى، دان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاجراءات الاسرائيلية كافة في المسجد الأقصى والتي «تعد انتهاكا سافرا للمقدسات الاسلامية»، معتبرا ان «هذه التصرفات تتسبب في اضفاء المزيد من التعقيدات».

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ان «اسرائيل تصعد اجراءاتها القمعية بحق المقدسيين عقب انتصارهم التاريخي في معركة الدفاع عن المسجد الاقصى وتواصل اغلاقها لعديد من المناطق والاحياء في القدس وتشن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المقدسيين».

في سياق آخر، صادقت المحكمة المركزية في القدس على صفقة تحصل بموجبها منظمة يهودية استيطانية على مبانٍ تاريخية تعود للكنيسة الارثوذكسية في البلدة القديمة بعد سنوات من الصراع القضائي.

وكشفت صحيفة «معاريف» أن «بداية القضية تعود إلى العام 2004، حين تم الكشف عن إبرام صفقة سرية لبيع ممتلكات وعقارات تعود للبطريركية اليونانية الأرثوذوكسية في القدس، لشركات تبين أنها تابعة لمنظمة(عطيرت كوهنيم) اليهودية، والتي تعنى بالسيطرة على عقارات الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس».

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، إن عدم إلزام الإدارة الأميركية، الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية وقبول مبدأ الدولتين على اراضي العام 1967 «أصبح يشكل عائقا امام إطلاق عملية السلام من جديد».

على صعيد آخر، تضغط السلطة الفلسطينية والمغرب، لإلغاء القمة الإسرائيلية ـ الإفريقية المقررة في لومي في توغو نهاية أكتوبر المقبل.

ونقلت صحيفة «جروزاليم بوست» عن مصادر ديبلوماسية إفريقية، لم تكشف هويتها، ان «السلطة الفلسطينية تمارس الضغوط على رئيس توغو، فور غناسيغني، لإلغاء القمة».

وذكرت المصادر أن «المغرب أيضا حض الدول الإفريقية على عدم المشاركة في القمة». وتابعت: «المغرب غير راضية عن انطلاقة إسرائيل في إفريقيا لأنها ترى فيه منافسة في القارة».