حروف باسمة
قم إلى الأبطال
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
07:58 ص
مشاهد كثيرة ومناظر متعددة وصور مختلفة ونعوت وصفات كثيرة لأنماط من البطولة. تتنوع في صمودها وتقديم التضحية... هم أبطال في اصرارهم على معاناة ومواجهة ظروف فرضت عليهم ولم تكن بمحض ارادتهم، سينال الذين فرضوها عليهم جزاءهم في الدنيا وحسابهم اقسى يوم يلقون ربا كريما لا ظل لهم في ذلك اليوم الا ظله.
ابطال هم الذين يتضورون جوعاً في اليمن... نحو 7 ملايين جائع، واكثر من 17 مليوناً من البشر، لا يدرون ماذا يأكلون في غدهم. هم أبطال نسأل الله الكريم ان يفرج كربتم وتتنوع البطولة.
اناس فروا من بيوتهم من القتل والجوع والبطش عبر البحر المتوسط... في هذا العام اكثر من مئة ألف إنسان قابلوا الويل والتنكيل والترويع خوفاً من الموت فحاصر الموت الآلاف منهم. ويلٌ لمن كان السبب في عذابهم وتشريدهم وترويعهم والقضاء على بعضهم...
هم أبطال الذين يحاربون في الموصل ويحققون الانتصار تلو الانتصار على المتطرفين والمارقين على الدين، فتحية إكبار لهم على التضحيات التي يقدمونها من اجل الحرية والكرامة واخراج الانسان من هوة المهانة الى اوج الكرامة.
صور بطولية نشاهدها عن يميننا وشمالنا، ومن امامنا ومن خلفنا... الا ان يعمل الفكر على ان يجعل في القلوب موطناً للرحمة ومجالاً للشفقة.
أبطال رائعون هم الفلسطينيون والمقدسيون الذين هبوا هبة رجل واحد وشدوا الرحال الى المسجد الاقصى المبارك، وارغموا الصهاينة بإصرارهم وعزيمتهم ووحدتهم واصواتهم المدوية التي ترعب الظالمين، على ازالة الحواجز الالكترونية فوقعت رماداً تحت ارجلهم وقمعت الكاميرات المنصوبة في اروقة بيت المقدس الشريف. هذا المكان المبارك الذي تهفو اليه قلوب جموع المسلمين والمسيحيين على السواء. ابطال صمدوا وقدموا التضحيات من اجل الحفاظ على ارضهم، وعانوا وقاسوا وقدموا التضحيات في سبيل تربة الوطن.
لجميع الابطال الذين يناضلون في جميع انحاء المعمورة ليقضوا على الظلم والظالمين اينما كانوا وحيثما حلوا، دعوات مفعمات بالنصر المؤزر بإذن الله الكريم.
يا جهاداً صفق المجد لهُ
لبس الغار عليه الأرجوانا
شرفٌ باهتْ فلسطين به
وبناءٌ للمعالي لا يُدانى
قم إلى الأبطال نلمس جرحهم
لمسة تسبح بالطيب يدانا
قم نجعْ يوما من العمر لهم
هبهُ صوم الفصح هبهُ رمضانا
إنما الحق الذي ماتوا لهُ
حقنا نمشي إليه أين كانا