شارك السفارة المغربية حفلها لمناسبة تولي الملك محمد السادس العرش

الجارالله: لا رد لبنانياً على الاحتجاج الكويتي ضد ممارسات «حزب الله»

1 يناير 1970 11:37 ص
الوساطة الكويتية لحل الخلاف الخليجي ستستمر ودول العالم تعلق آمالاً كبيرة على نجاحها

السفير الأميركي: لا تضارب في مواقف واشنطن من أزمة الخليج ولدينا رغبة صادقة في حلها بأسرع وقت
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الكويت لم تتسلم إلى اليوم أي رد محدد من لبنان في شأن مذكرة الاحتجاج التي رفعتها أخيراً بشأن الممارسات غير المسؤولة التي يقوم بها «حزب الله» اللبناني، بعد ثبوت مشاركته ومساهمته في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير الأسلحة، والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية، بقصد هدم النظم الأساسية في الكويت، كما جاء في حيثيات حكم محكمة التمييز في شأن قضية خلية العبدلي.

وأعرب الجارالله، في تصريح على هامش مشاركته في حفل سفارة المملكة المغربية بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتولي الملك محمد السادس العرش عن أسفه الشديد للتطور، الذي وصفه بـ«السلبي»، الذي طرأ أيضاً على العلاقات الكويتية - الايرانية، على خلفية قضية خلية العبدلي.

وعلى الصعيد الخليجي، جدد الجارالله تأكيده بأن الوساطة الكويتية في حل الخلاف الخليجي ستستمر، وأعرب عن شكره «لكل دول العالم على دعمهم وتأييدهم لجهود الكويت في إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أنهم يعلقون آمالاً كبيرة على نجاح هذه الوساطة، ويتطلعون أيضاً لجهود سمو الأمير بأن تتكلل بكل التوفيق والنجاح.

أما في شأن زيارة وزير خارجية سلطنة عمان للمنطقة والجديد فيها، قال الجارالله «هذه الزيارات مستمرة بين أشقائنا في دول المجلس، وعلاقتنا مميزة مع الاشقاء في عمان، والتنسيق معهم، بكافة الملفات والقضايا وعلى كل المستويات موجود».

وبالعودة إلى أجواء المناسبة، أعرب الجارالله في البداية عن سعادته في مشاركة السفارة المغربية هذه المناسبة الوطنية، مُعتبراً أن المناسبة «عزيزة» على أنفسنا في الكويت كما هي عزيزة على نفوس الأشقاء في المغرب، داعياً المولى سبحانه أن يديم التقدم والازدهار والأمن والاستقرار في ربوع المغرب.

وتابع «العلاقات الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي تدعونا لتجسيد الشراكة ومواصلة التعاون والتواصل على كافة المستويات، وهناك تفاهم ومواقف مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، ولهذا نحن ننظر لمستقبل علاقاتنا مع المغرب بكل اعتزاز وارتياح وأمل وتفاؤل».

وعن موقف المغرب الداعم للوساطة الكويتية في حل الخلاف الخليجي - الخليجي، قال الجارالله «منذ بداية الخلاف سمعنا كل الدعم والتأييد من قبل الأشقاء في المغرب لجهود سمو الامير ودولة الكويت في حل ذلك الخلاف، لأن موقف المغرب وانطلاقاً من علاقاتها معنا، تحتم مثل هذا التحرك».

ومن جانبه، وصف سفير المملكة المغربية جعفر علج حكيم علاقات بلاده والكويت بـ «المتميزة» على كل المستويات، مضيفاً «نحن نتقاسم الكثير من القيم المشتركة ونعمل يداً بيد في جميع المحافل الدولية، خصوصاً وأن الكويت اليوم عضو غير دائم في مجلس الأمن، والذي من خلاله سنتشاور ونعمل سوياً لأجل الوطن العربي والقضايا العربية».

وحول أهم الملفات التي يناقشها مع السلطات الكويتية، قال «هناك بعض المشاريع المهمة جداً لتقوية العلاقة الثنائية، وهي كثيرة ومن بينها فتح خط طيران مباشر بين البلدين، وهناك مشروع آخر لفتح أفرع لبنوك في كلا البلدين، بالإضافة إلى مشاريع كثيرة في مجالات التعليم وغيرها».

ومن جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لورانس سيلفرمان، أن بلاده تولي وحدة دول مجلس التعاون أهمية كبيرة، مدللاً على تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون في أكثر من مناسبة والتي تؤكد حرص الولايات المتحدة، على أن تحل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، وأن يجلس أطراف النزاع جميعهم في حوار مباشر على طاولة واحدة.

ونفى سيلفرمان وجود أي تضارب في التصريحات الأميركية، مشددا على أن «الموقف الأميركي واضح جداً من خلال رغبة صادقة للإدارة الأميركية في حل الأزمة بأسرع وقت ممكن، لأنها تمس بوحدة المنطقة».

1700 كويتي سيدرسون في أميركا ولا تغيير في إجراءات الفيزا



بخصوص التأشيرة الأميركية للطلبة الراغبين بالدراسة، أوضح السفير سيلفرمان، أن السفارة مددت يومين للتأشيرة الطلابية 13 و 17 أغسطس المقبلين وسيخصصان بالكامل للطلاب، وشدد على ضرورة ان يسارع الطلبة بالتقدم، لأن هناك نحو 1700 طالب ينوون الدراسة في الولايات المتحدة هذا العام، نافيا أن يكون هناك أي تغيير في إجراءات الفيزا للمواطنين الكويتيين.

وكشف أنه سيلتقى اليوم 12 من الطلاب الكويتيين، الذين سيذهبون ليدرسوا لمدة عام في مدارس الولايات المتحدة، وسيعيشون مع عائلات أميركية، موضحا أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأميركية – الكويتية.