بمشاركة 200 نوخذة ومجدمي وبحار وحضور ممثل سمو الأمير

شباب الغوص... «دشّوا»

1 يناير 1970 11:38 ص
الفارس: شعار الرحلة يعكس دور سمو الأمير المصيري في لم الشمل الخليجي

ضرورة دعم الأنشطة التراثية لغرس الروح التي عاشها الكويتيون في الماضي

الاقتصاد الوطني بُني قبل اكتشاف النفط من خلال رحلات الغوص
انطلقت صباح أمس مراسم «الدشة» ضمن فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص التاسعة والعشرين التي تقام تحت شعار «خليجنا واحد... مصيرنا واحد» بمشاركة أكثر من 200 من النواخذة و«المجدمية» والبحارين على متن 13 سفينة، منها أربع سفن مهداة من سمو أمير البلاد وتسع سفن مهداة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، وذلك بحضور ممثل سمو أمير البلاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس.

وأكد الفارس أن رعاية سمو أمير البلاد لرحلة إحياء ذكرى الغوص دليل على اهتمام ودعم وحرص سموه الشخصي على أهمية هذه المناسبة وضمان نجاحها، لافتاً إلى أن الاقتصاد الوطني بني قبل اكتشاف النفط من خلال رحلات الغوص.

وشدد الفارس على أهمية وضرورة دعم مثل هذه الأنشطة والفعاليات التراثية لغرس المفردات والروح التي عاشها أهل الكويت في الماضي التي بدأت تضيع اليوم في الأجيال الحالية، معتبراً أن تاريخ الكويت البحري هو في الأصل جزء أساسي من تاريخنا المعاصر.

وأضاف أن الصعوبات التي عاشها آباؤنا وأجدادنا في الماضي ومن ضمنها رحلة الغوص لا يحس بها إلا من مارسها، ولهذا يجب علينا دائماً تذكير شبابنا بكل المفردات والمسميات المتعلقة بتاريخنا البحري، معتبراً ان غرس هذه الروح في أبنائنا الشباب من خلال هذه النوعية من الفعاليات قمة العطاء.

وأكد الفارس أن هذه المناسبة السنوية الممتدة منذ تسعة وعشرين عاماً تبرز الأدوار المهمة جداً التي لعبها في الماضي الآباء والأجداد في بناء الكويت، لافتاً إلى أن الصعوبات أثناء رحلات الغوص والتي تمتد لأربعة أشهر تؤكد على مدى الترابط والملحمة الوطنية التي سطرها الآباء والأجداد في الماضي.

ووصف شعار رحلة إحياء ذكرى الغوص (خليجنا واحد... مصيرنا واحد) بـ «الرائع» ويعكس دور سمو الأمير المصيري في لملمة الشمل على المستوى الخليجي، داعياً في الوقت نفسه المولى عز وجل ان تتكلل جهود ودور سموه بالنجاح في مساعيه الحميدة الخليجية.

وفي معرض تعليقه على سؤال في شأن إمكانية مشاركة دول الخليج في فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص السنوية، أكد الفارس ان الباب مفتوح أمام كل الدول الخليجية، وأكد انهم يدعمون ويرحبون دائماً بهذا التوجه، لافتاً إلى ان هناك أنشطة شبابية شاركت بها بعض الدول الخليجية في الماضي.

وأعرب عن خالص شكره وتقديره للجهود التي يقوم بها النادي البحري الرياضي الكويتي والقائمون على رحلة إحياء ذكرى الغوص والاهتمام بهذه المناسبة التراثية السنوية، متمنياً في الوقت نفسه كل التوفيق والنجاح للبحارة في رحلتهم للبحث عن اللؤلؤ.

على الهامش



بنك الخليج راعٍ بلاتيني



تقام فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص هذا العام برعاية بلاتينية لبنك الخليج للسنة الثامنة على التوالي انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية إحياء التراث الوطني والحفاظ على التقاليد الكويتية العريقة.

وأكد بنك الخليج في بيان صحافي على أهمية الحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة من خلال رعايته لمختلف الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، مشيراً إلى أن رحلة إحياء ذكرى الغوص تُعد من المبادرات التي يحرص بنك الخليج على رعايتها سنوياً.

توثيق التجربة

انطلقت مراسم «الدشة» بتسلم علم البلاد من ممثل راعي الحفل ومن ثم رفعه على السارية الرئيسة، بعدها قامت مجموعة من الآباء والأمهات بتوديع أبنائهم المشاركين في الرحلة وسط أجواء حارة وظروف مناخية قاسية إلى هيرات الخيران «بندر الغوص» عبر سفن خشبية تراثية لتوثيق تجربتهم العملية لإحياء ذكرى الغوص والبحث عن اللؤلؤ لمدة 5 أيام.

أبطال الغوص



تقام رحلة إحياء ذكرى الغوص التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة ما بين27 يوليو الجاري و3 أغسطس المقبل، وذلك بمشاركة أكثر من 200 من النواخذة و«المجدمية» والبحارة تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 20 عاماً.