«قتاله في جرود عرسال قرار إيراني تمهيداً للإطباق الكامل على لبنان»

كتلة «المستقبل»: عمل مشين تَورُّط «حزب الله» في عمليات إرهابية لزعزعة أمن الكويت

1 يناير 1970 11:31 م
لم نرضخ سابقاً لترهيب السلاح والاغتيالات ولن نرضخ اليوم لتهويل الأشباح والشبّيحة
في أوّل موقف لبناني من الرسالة الشديدة اللّهجة التي وجّهتها الكويت الى الحكومة اللبنانية وطالبتْها بـ «ردْع ممارسات (حزب الله)» (كأحد مكوناتها) وأدواره في «تهديد أمن الكويت واستقرارها»، وتَدخُّله «السافر والخطير في شؤونها»، استنكرتْ «كتلة المستقبل» النيابية «تورط (حزب الله) في عملياتٍ إرهابية لزعزعة أمن الكويت»، معتبرة «ان هذا العمل المشين لا يهدّد فقط مصلحة دولة عربية شقيقة بل ويهدد أيضاً مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في لقمة عيشهم».

جاء موقف كتلة «المستقبل» (وهي الكتلة البرلمانية لرئيس الحكومة سعد الحريري) في بيان عنيف أصدرتْه، أمس، بعد اجتماع عقدته برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وتَركّز على مناقشة مسألتيْن: الأولى رسالة الكويت التي وجّهتها الى الحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية في ضوء الوقائع الصادمة التي أظهرها حكم محكمة التمييز في الكويت حول تَورُّط «حزب الله» و«الحرس الثوري» في ما عُرف بـ «خلية العبدلي» الإرهابية، والثانية المعركة التي يواصل «حزب الله» خوضها في جرود عرسال وامتدادها في المقلب السوري (بمؤازرة الجيش السوري) وحملة التخوين والتهديدات بالقتل التي صدرت من أشخاص ووسائل إعلام محسوبة على الحزب.

وفي هذا السياق، أعلنت الكتلة في بيانها انها «توقفت أمام الرسالة التي وجهتها دولة الكويت الى لبنان على خلفية ما كشفتْه التحقيقات الكويتية من تورط (حزب الله) في عملياتٍ إرهابية لزعزعة أمن الكويت، حيث استنكرتْ وشجبتْ هذا التورط على أمن دولة الكويت الشقيقة والتي تربطها بلبنان علاقاتٌ وثيقةٌ وعميقة، وتعتبر ان هذا العمل المشين لا يهدد فقط مصلحة دولة عربية شقيقة بل ويهدد ايضاَ مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في لقمة عيشهم. فدولة الكويت - أميراً وحكومةً وشعباً - كانت وما تزال تقف إلى جانب لبنان وتدعمه في إعماره وصموده وأمنه وتنمية اقتصاده».

وفي إشارة الى المعارك التي ينخرط فيها «حزب الله» في السلسلة الشرقية في جرود عرسال بمواجهة تنظيمات إرهابية، استغربتْ الكتلة «قرار الحزب خوض المعركة بقرار متفرد منه خارج إطار الدولة اللبنانية وشرعيتها، وخارج مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية»، مؤكدة أنه «في قراره المتفرّد بخوض هذه المعركة في مواجهة تلك التنظيمات يمثّل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري تمهيداً للإطباق الكامل على لبنان بهدف تطويع نظامه وتحويله إلى نظامٍ مُشابهٍ للنظامين الإيراني والسوري».

واذ شددت على «دعمها وتمسكها بالجيش اللبناني باعتباره الاداة الأمنية الشرعية التي لها وحدها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله في الدفاع عن لبنان وحدوده وعن الشعب اللبناني وحمايته»، أكدت «أن لا شرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه (حزب الله) في منطقة السلسلة الشرقية تحت أي حجةٍ كانت».

وطالبت الكتلة الحكومة بأمرين «الأول: تمركز قوات الجيش في المناطق التي ينسحب منها المسلَّحون لحماية الحدود اللبنانية الشرقية... والثاني: استعمال ما هو متاح في القرار 1701 لجهة الطلب من مجلس الأمن الدولي الموافقة على توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان أُسوةً بالتجربة الناجحة في الجنوب».

واستنكرت بشدة ودانت «التهديدات بالقتل والحملات الإعلامية التخوينية المتمادية والإسفاف الشديد فيها، والتي تستهدف (تيار المستقبل) والعديد من الشخصيات الوطنية ويتولاها أشخاص ووسائل إعلام محسوبة على (حزب الله) وتدور في فلكه وتحتمي به»، مشددة على أن «تيار المستقبل بقيادته (الرئيس سعد الحريري) وكتلته النيابية وجمهوره، والذي لم يرضخ سابقاً لترهيب السلاح والاغتيالات لن يرضخ اليوم لتهويل الأشباح والشبّيحة».