ولي رأي
الإرهاب وأهله
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
04:05 م
لأنها بلد الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان، والحامية لكل مستجير، العصية على كل دخيل، الرافضة للتبعية والدوران في فلك المحاور، عانت الكويت وتعاني من جرائم الإرهاب، إرهاب طال شيوخها وأطفالها، وديبلوماسييها، وضيوفها وسفارات الدول فيها، وصل حتى لأميرها السابق أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه - وخطفت طائراتنا وهوجمت بواخرنا، ولكنها ظلت صامدة في وجه الخصوم، متمسكة بكل القيم والمبادئ التي عملت بها منذ أربعة قرون، متكئة على أمرين: الالتفاف حول القيادة الحكيمة، والاعتصام بوحدتها الوطنية.
ولعل ما سمي بـ «خلية العبدلي»، هي آخر هذه المحاولات الإرهابية للإضرار بالكويت، ولكن الله خيب كيدهم وأوقعهم بيد العدالة الكويتية التي أصدرت فيهم أحكاماً منصفة، كل حسب جرمه ودوره، ولكنهم رفضوا عدالة القضاء وطبقوا على أنفسهم بهروبهم منها عقاباً أشد من أحكامها، عقوبة بدنية ونفسية وجماعية، مسّت الأهل والأصدقاء، إذ تخلوا عن وطنهم ومن فيه وما فيه، وهجروا آمالهم وأحلامهم، وانحازوا لدولة ستنظر إليهم في أحسن حال ما داموا فيها، كلاجئين خانوا بلدهم، عيشة جربها أحدهم قبل فترة، وفضل زنزانة في سجن في الكويت على قصر خارجها.
إضاءة
علمونا في الصغر: هَب جَنَّةَ الخُلدِ اليَمَن لا شَيءَ يَعدِلُ الوَطَن