الأمم المتحدة تحتفل به بناء على مقترح كويتي كيوم عالمي لمنع استخدام البيئة في النزاعات والحروب
السادس من نوفمبر... نزاع المليفي نُزع وثامر الجابر يطفئ «بؤرة» محترقة!
1 يناير 1970
02:16 م
| كتب داهم القحطاني |
في اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في النزاعات والحروب، السادس من نوفمبر، نزع النائب أحمد المليفي فتيل أزمة استجواب لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد «كادت تودي بمجلس الأمة» .
وفي الذكرى السادسة عشرة لقيام سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد بإطفاء آخر بئر كويتية أشعلها النظام العراقي السابق، كلف الشيخ ثامر جابر الأحمد بإطفاء بؤرة التوتر بين السلطتين عبر رئاسته للجنتين مهمتين في موضوعي مصاريف ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء و الأخطاء التي شابت مرسوم التجنيس للعام 2007.
وبين نزاعات المليفي ونزعها، والبئر المحترقة وإطفاء بؤرتها، تغيب البيئة في الكويت ودهاقنتها عن أهم مناسبة عالمية ترتبط باسم الكويت، لتترك للسياسة بدلا من أن تكون البيئة خشبتها الرئيسية. فبالرغم من أن مقترح الاحتفال بالسادس من نوفمبر كيوم عالمي لمنع استخدام البيئة في النزاعات والحروب هو مقترح كويتي صرف تبنته الداعية البيئية الشيخة أمثال الأحمد واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن المناسبة غابت عن الأحداث اليومية في الكويت حتى من قبل الشيخة أمثال نفسها صاحبة المقترح، في حين كان الوفاء من مدرسة الوفاء للبنات، وهي من مدارس التربية الخاصة حيث كانت الجهة الوحيدة في الكويت التي أقامت حفلا بالمناسبة .
والبيئة التي يدعو اليوم العالمي هذا لمنع استخدامها في النزاعات والحروب كانت الضحية في الكويت للنزاعات السياسية والحروب البرلمانية، حيث تعطلت التنمية وجاءت العشوائية لتحل محل المؤسساتية، وطغى استغلال الموارد على تنميتها المستدامة .
ولو التزم أعضاء مجلس الأمة والوزراء بهذا اليوم العالمي ومضامينه «الكويتية» لتحول العمل البرلماني والسياسي في الكويت إلى جنة عدن ولتحركت عجلة التنمية بسرعة قياسية ولتضاءلت النزاعات الى أدنى حد ولأصبحت الإنجازات في الكويت أكثر من أن تحصى. ولكن هذه الأمنيات والأحلام ليس لها مكان حتى في عالم الخيال طالما تناسى البيئيون أنفسهم أهمية هذا اليوم التاريخي في حياة الكويت البيئة وحياة الكويت الدولة .
اختيار المليفي للسادس من نوفمبر لتقديم عريضة استجوابه (التي لم تقدم) ونشر الصحف لتصريحه في السادس من الشهر نفسه وهو يتراجع عن هذا الاستجواب ولو إلى حين لا يعني أن ليس ثمة شيء يحترق، فالغيوم النيابية تنبىء بـ«أعاصير» تتكون في عمق «المحيط» ومالم تستعد مراكز الأرصاد والطقس الحكومية لها مبكرا فلربما تفاجأت أن ليس هناك مناسبة عالمية أخرى تمنع استخدام البيئة في النزاعات والحروب ... السياسية!