وفد «ألعاب القوى» إلى معسكر لندن... اليوم

بعد مشاركتين مظفرتين لألعاب القوى في البطولة الآسيوية الـ 22 في الهند، والبطولة العربية الـ 20 في تونس، تتجه البوصلة الى لندن التي تستضيف بطولة العالم من 4 الى 13 أغسطس المقبل، حيث ستكون الكويت حاضرة في هذا المعترك العالمي، ويحدوها الأمل في تحقيق ما يرضي الطموحات، على الرغم من صعوبة المهمّة بوجود أبطال «خارقين» من شتى أصقاع المعمورة.

واستكمالاً لخطة الاستعداد للمونديال، يغادر، اليوم، وفد «أم الألعاب» الى العاصمة البريطانية لإقامة معسكر تدريبي يستمر حتى موعد انطلاق البطولة العالمية.

ويرأس الوفد الى المعسكر والمونديال رئيس الاتحاد محمد خلفان، ويضم مدرب الحواجز بدر عباس، مدرب المسافات المتوسطة سلطان المطيري وثلاثة عدائين، هم: عبدالعزيز المنديل ويعقوب اليوحة (110 أمتار حواجز) وإبراهيم الظفيري (800 متر).

وكان وفد ألعاب القوى عاد الى البلاد فجر أمس، بعد خوضه غمار البطولة العربية في تونس، وحلوله في المركز الرابع في الترتيب النهائي العام برصيد 8 ميداليات (4 ذهبيات وفضية و3 برونزيات)، فيما أحرز المركز الثاني في الترتيب النهائي للرجال، برصيد 6 ميداليات (4 ذهبيات وفضية وبرونزية)، خلف الجزائر الأولى.

وعن هذه المشاركة، وصف أمين سر الاتحاد ورئيس الوفد سيار العنزي في تصريح لـ«الراي» نتائج الكويت في البطولة بـ «المشرفة» في ظل المنافسة الشرسة من أبطال أفريقيا المتمرسين في هذا المضمار.

وتابع: «نحن راضون تماماً عن هذه المحصلة التي كانت ثمرة الروح القتالية العالية للاعبين وإصرارهم على تطويق أعناقهم بالميداليات من الأصناف كافة، فكان لهم ما أرادوا».

وفي ما يتعلق بالمونديال، أعرب العنزي عن أمله في تأهل العدائين الثلاثة الى الدور النهائي في السباقات، على الرغم من إدراكنا بان تحقيق هذا الحلم دونه عقبات.

وختم موجّهاً الشكر والتقدير الى مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور ونائبه لشؤون الرياضة الدكتور حمود فليطح «لتسخيرهما الامكانات كافة للاتحاد من اجل تنفيذ الخطة التدريبية لتجهيز اللاعبين عبر الانتظام في المعسكرات ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية».

من جهته، أبدى المدير الفني للاتحاد حسين عباس رضاه عن المشاركة الناجحة والمثمرة في المحفل العربي.

وقال: «كان من المفترض ان تزداد غلة الذهب من 8 الى 12، بيد ان غياب أربعة أبطال حال دون ذلك، إذ لم يشارك مشاري سرور بطل العرب في دفع الجلة لإصابته بالتهاب رئوي في الهند، فيما يستمر غياب علي الزنكوي بطل العرب والخليج في إطاحة المطرقة المصاب في كتفه منذ شهرين، بينما تعذر مشاركة عبدالعزيز المنديل في سباق التتابع 100x4 لإصابته خلال سباق 110 أمتار حواجز، كما حالت ظروف العمل دون سفر العداء حامد سليم بطل الخليج في سباق 400 متر حواجز».

واعتبر الأزمنة والأرقام المسجلة عبر ماجد الزيد في العشاري ويوسف كرم في 400 متر وخالد السبيعي في الوثب الثلاثي «متطورة مقارنة بما تحقق في البطولة العربية في البحرين عام 2015، حيث أحرزت الكويت ميداليتين ذهبيتين»، مشيراً الى ان الرقم الشخصي الجديد للسبيعي والبالغ 16.49 متر يسجل للمرة الأولى منذ 15 سنة، علماً بأن الرقم القياسي المحلي مسجلاً باسم مرزوق اليوحة (16.75).

وأثنى عباس على الشجاعة التي تحلّى بها الظفيري خلال سباق 800 متر، ومقارعته الند للند مع أبطال المغرب العربي «آسياد المسافات المتوسطة»، حيث حلَّ سادساً بزمن شخصي بلغ 1.48.10 دقيقة وبفارق ثانية واحدة عن الفائز بالذهبية.

وعن الاستعداد لبطولة العالم، أوضح المدير الفني ان خريطة الطريق وضعتها لجنة المنتخبات برئاسة بدر الرشود، بدأ تنفيذها في يونيو الماضي، وتضمنت المشاركة في بطولة آسيا الأخيرة، ومعسكر في ألمانيا لمدة 40 يوماً للمنديل واليوحة، ثم التحق بهما الظفيري بعد تأهله الى المونديال، فضلاً عن خوض غمار البطولة العربية.

وأعرب عن الشكر الى «الهيئة» على الاهتمام الواضح من المنصور وفليطح، اللذين كانا على تواصل دائم مع الوفد في تونس، والشكر موصول ايضا الى رئيس الاتحاد محمد خلفان، حيث لم يبخل في اعطاء التعليمات والتوجيهات الفنية، كما أشاد بدور رئيسي الوفدين الى البطولة العربية سيار العنزي، والبطولة الآسيوية سيف الدوسري، وتحفيز اللاعبين ورفع الروح المعنوية لديهم بغية تحقيق نتائج مشرفة، وهكذا كان.

يشار الى ان الميداليات في المحفل العربي فاز بها كل من: ماجد الزيد (ذهبية العشاري)، عيسى الزنكوي (ذهبية قذف القرص)، يوسف كرم (ذهبية 400 متر)، يعقوب اليوحة (ذهبية 110 أمتار)، خالد السبيعي (فضية الوثب الثلاثي)، وفريق التتابع المؤلف من يعقوب اليوحة ومشعل المطيري وعبدالعزيز قرينيس وحسين الشيحة (برونزية التتابع (100x4)، فجر مندني (برونزية السباعي) ونادية الحقان (برونزية القفز العالي).