تحدث أمام قمة «رويترز» للاستثمار في المنطقة
بودي: الإنفاق الحكومي والمغتربون والافتقار لطرق سفر بديلة عوامل تعزز استمرار نمو نموذج «طيران الجزيرة»
1 يناير 1970
02:16 م
أكد رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لـ «طيران الجزيرة» مروان بودي ومسؤولون آخرون في قطاع الطيران في المنطقة وجود عوامل للتفاؤل لدى شركات الطيران التي تركز اعمالها بدرجة أكبر على الشرق الاوسط، وهو النمط الذي تعمل وفقه «طيران الجزيرة».
وقال بودي لقمة «رويترز» عن الاستثمار في الشرق الاوسط التي تعقد هذا الاسبوع في الكويت ودبي ان النمو الاقتصادي المدفوع بالانفاق الحكومي من ايرادات النفط ورحلات عودة المغتربين والافتقار لطرق سفر بديلة بين الدول الصحراوية ستدفع النمو في المنطقة.
واوضح بودي «لا يمكننا القول اننا محصنون تماما، لكن في ما يتعلق بنموذج عمل طيران الجزيرة فنحن نركز بدرجة أكبر على الشرق الاوسط... هذا هو المكان الذي نريد التواجد فيه في المستقبل والتأثير سيكون أقل علينا».
وتراهن مجموعة محدودة من شركات الطيران الخليجية التي تركز على المسارات الاقليمية وليس الدولية على أن النمو في هذه المنطقة سيسمح لها بالازدهار وسط الازمة المالية العالمية.
وأشار غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي التي ستبدأ العمل العام المقبل الى ان الشركة ستركز على الرحلات الاقليمية. وقال «نعلم ان هناك أعمالا كثيرة في هذه المنطقة ونعلم انه بالخطط التي وضعتها دبي والامارات لتطوير البنية الاساسية ستكون هناك فرص كبيرة».
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) في أكتوبر الماضي ان مجموعة محدودة من شركات الطيران العربية هي التي ستحقق أرباحا هذا العام في حين سيتراجع بشدة نمو حركة الطيران في العالم عن مستوى 18.1 في المئة العام الماضي.
وشركات الطيران العالمية في الخليج مثل «طيران الامارات» أو «طيران الاتحاد» في أبوظبي ربما تكون أكثر عرضة لتباطؤ الاقتصادات في أوروبا واسيا.
لكن شركات طيران مثل «الجزيرة» و «فلاي دبي» ستستفيد من النمو المحلي وتحرير قطاع الطيران -وان كان يتم بالتدريج- والذي يسمح لشركات جديدة بدخول السوق.
وقال الغيث «هذا بالتأكيد يعزز الطلب في هذا الجزء من العالم ليس على كل المسارات. ولم نر الضوء بعد فيما يتعلق بالسماوات المفتوحة»، مضيفا «نحن نعتقد ان اتجاه الريح يتغير وسيكون هناك جديد فيما يتعلق بسياسات الطيران».
وتتحرك شركات الطيران منخفضة التكاليف كذلك متجاوزة منطقة الخليج الغنية بالنفط. وقالت شركة «العربية للطيران» ومقرها الشارقة انها ستبدأ العمل من المغرب في أوائل العام المقبل. مما سيمكنها من خدمة السوق الاوروبية.
وقال توم سبيتشلي المدير التنفيذي لـ «العربية للطيران» ان «الطيران قطاع استثمرنا فيه... في هذا الجزء من العالم مازال أقوى منه في مناطق أخرى».
واوضح جورج كوبر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية التي ستطلق في يناير شركة الوطنية ان المسافرين الاثرياء في المنطقة سيقودون قطاعا كبيرا من الطلب المحلي.
وأضاف كوبر «الكويت تبدو بدرجة ما في معزل عن الازمة العالمية»، مضيفا «نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي هنا كبير جدا. وهناك طلب كاف وتدفقات كافية من المال تضمن لنا تحقيق ايرادات».