المنظمة اختتمت حملة توعوية بحقوق وواجبات العمالة المنزلية
حفل «إنسانيات الكويت»... حلول التركيبة السكانية دون ممارسات عنصرية
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
09:54 م
الدمخي: لا مشكلة مع العمالة المنزلية بل مع العمالة السائبة فهي الخلل الكبير في المجتمع
الدلال: جهود المجتمع المدني تعتمد دعم كرامة الإنسان وتطبيق القانون ومواد الدستور
شدد المتحدثون في حفل حملة منظمة «إنسانيات الكويت» التوعوية بحقوق وواجبات العمالة المنزلية، على ضرورة النأي بالحلول المقترحة لمعالجة الخلل في التركيبة السكانية عن أي ممارسات عنصرية في المجتمع الكويتي.
واختتمت المنظمة الحملة مساء أمس الأول، بحفل في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في منطقة الخالدية، بمشاركة النائبين الدكتورعادل الدمخي ومحمد الدلال، وأعضاء المنظمة وعدد من أرباب العمل من العمالة المنزلية.
ورفض النائب الدمخي الممارسات العنصرية ضد العمالة المنزلية، والإساءة لأي شخص في المجتمع الكويتي، مستدركاً أن هذا لا يمنع من وضع حلول لعلاج التركيبة السكانية، ومعالجة الخلل.
ورأى أن «عدد العمالة المنزلية تجاوز 600 ألف عامل، ومع هذا تبقى عمالة مهمة يعتمد عليها المجتمع الكويتي بشكل كبير، فهي عمالة مضبوطة وتحظى بتعامل مناسب في الكويت، يختلف عن البلدان الأخرى، فعلى سبيل المثال أنها تسكن مع العائلة الكويتية وهي جزء من الأسرة الكويتية، عكس البلدان الأخرى، فالعمالة تبحث عن مسكن وبيت للإيجار لها».
وأضاف أن «المجتمع الكويتي يمنح مزايا للعمالة المنزلية وهذا يزيد من إقبالها للعمل في الكويت، وهذا الأمر يتطلب ضبط أعدادها وليس لدينا أي مشكلة مع العمالة المنزلية، بل مشكلتنا مع العمالة السائبة التي ليس لها عمل، فهي الخلل الكبير في المجتمع الكويتي».
وزاد أن «بعض الأسر المُرفهة تعتمد على أعداد كبيرة من العمالة المنزلية، أما الأسر ذات الدخل المتوسط فتعتمد على أبعد تقدير على عاملين منزليين».
من جانبه، عبر النائب محمد الدلال عن سعادته بالمبادرة الشبابية التي تعزز روح الشباب الكويتي وتنهض به، قائلاً «جهود المجتمع المدني تعتمد دعم كرامة الانسان وتطبيق القانون ومواد الدستور، مع الحفاظ على التركيبة السكانية، دون الإخلال بحقوق العمال أو بخس حقوقهم، ولا ندعو إلى تقليص دور العمالة، بل علينا مواجهة العمالة الهامشية، والمساهمة في تعديل الخلل في التركيبة السكانية، وهناك مجموعة من الاقتراحات لحل هذه الازمة، ستقدم وتناقش في مجلس الامة».
بعد ذلك،عرض أعضاء منظمة «إنسانيات» ـ فرع الكويت، نورة السليمان، نورة الخليفة، إبراهيم الخراز، وفهد المطوع، أنشطة المنظمة والجهود التي قدموها خلال الفترة السابقة، بهدف نشر ثقافة احترام العمالة، وتكريم الجهات المشاركة.
صورة كسرت ...الحواجز
كسرت منظمة إنسانيات الحواجز وأسقطت الفروق الفردية بين العمالة المنزلية وأصحاب العمل أثناء حفل العشاء الذي جمعهم على طاولة واحدة، بهدف تقديم الشكر للعمالة المنزلية، وتأكيد عدم التفريق بين العمالة وأرباب العمل في المعاملة.
زيارات ميدانية
الحملة الوطنية الشبابية وصلت إلى نهاية مطاف عملها، وقدمت أعمالا تعنى بالاهتمام بشؤون العمالة المنزلية، وزارت مركز إيواء العاملات المنزليات في وزارة الشؤون، الذي يضم نحو 300 عاملة، لتفقد أوضاعهن وطرق عيشهن في المركز، إلى جانب الزيارات الميدانية للأهالي لمعرفة مدى تطبيقهم لقانون العمالة المنزلية.