ولي رأي
السوريون أولى بالمساعدة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:32 م
لقد كانت لفتة إنسانية رائعة عندما جدّدت وزارة التربية عقود جميع السوريين العاملين بها في مختلف المواد الدراسية والوظائف الإدارية... لفتة لاقت الاستحسان والدعاء للكويت وأهلها بالخير.
واليوم في بادرة إنسانية جديدة - هي عادة من عادات أهل الكويت - وافقت وزارة الداخلية على تجديد بطاقات زيارات إخواننا السوريين التي انتهت، مع أمل منهم أن تتنازل الدولة عن الغرامات، وتعفو عن كفلائهم نتيجة هذا التأخير، فالسوريون شعب عربي مسلم، ذو أكثرية متعلمة ومثقفة، وتحمل المؤهلات العلمية والخبرات المهنية الممتازة.
لذا نتمنى وخلال فترة الصراع العبثي الذي استمر طويلاً في بلادهم أن يُمنحوا مادة إقامة خاصة كالتي كانت تُعطى لأبناء اليمن الجنوبي في السابق، وأن ينالوا الأولوية في التعيين بالوظائف الحكومية ومؤسسات الدولة، وهم أحق بمساعدة بيت الزكاة والهيئات والجمعيات الخيرية المشابهة، فمنهم الفقراء ومنهم الغارمون، وتلك الشريحتان تستحقان الزكاة.
لقد جرّب بعض الكويتيين النزوح واللجوء، ولا يزالون يذكرون جميل من آواهم أيام الغزو العراقي الغاشم، ونتمنى ألا يطول نزوح ولجوء إخواننا السوريين ليعودوا إلى بلادهم ويستضيفوننا هناك، ويحفظون جميلنا كما نزال نحفظ جميل من استضافنا.
إضاءة:
تقول العرب: الشام شامك إذا الزمان ضامك، والهند هندك إذا قل ما عندك.
ويضيف العم محمد المعتوق: الكويت كويتك إذا ثمّنوا بيتك.